6 | محاولة محفوفة بالمخاطر

47 6 2
                                    

Chapter 6 part1
صلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ♥

------------------------

فتحت عينيها بِصدمة حتى إنعكس لون البحر الغامق بهما لتنظر إليهم جميعا بإبتسامه خفيفه تريد أن تُكذب اُذنيها اللعينه تلك لتقول بنبرة هادئة جداً :-

جدي أنا ؟ مات ، طب ازاي لتقول لتقول بعدها وهي تمسك يد جدتها بإرتعاش والدموع متجمعةٍُ في عينيها :-

الراجل الشايب ده مامتش يا تيتا صح

لتبكي بعدها بقهر شديد حتي احمرت تلك العيون الزرقاء وجدتها تأبى الحديث فهي أيضا لا تستوعب هذا الكم من الصدمات فيوجد صراع بين كل حواسها يجعلها مُغيبة تماماً عن العالم

الخارجي رغم أنها تعلم أن يوما ما كان كل ذلك سيحدث وان الدوام لرب العزه ولكن جمدت عيناها من كثرة الحزن فلم يعد للبكاء مفر ولا الوداع الاخير طريق

ولكنها ما أن وجدت رافيلا تبكي علي صدرها بألم حتي انهارت حصونها لتبكي هي الُاخرى بحسرة لتأتي ليلى وتجلس بجانبها تمسح دموع والدتها لتقول بحزن هي الُاخرى :-

ابويا مات يا رافيلا ابويا اتحرق وحتي مقدرناش نودعه ولا نعرف انو في المستشفي يا بنتي

رافيلا وقفت بعزم وقوه لتقول وهي تمسح دموعها وتأخذ حقيبتها بيدها :-

اكيد اخواتك العقارب دول هما الي قتلوه وانا هاخد حق جدي من أكبر تخين فيهم.

ليمسك والدها ذِراعها بغضب شديد ويجلسها قائلاً بهجوم :-

الموضوع ده جدك قفلو من زمان مش هتيجي انتي وتفتحيه بعد ما يموت فاهمه ، احنا مش قدهم ولا عمرنا هنكون خلينا ماشين جنب الحيط احسن لان دول لو عرفو أننا موجودين هيدوسونا ولا يهمهم لأنهم كلاب فلوس يا بنتي وانا راجل كبير متجبليش المصايب .

رافيلا بغضب هي الاخره وحزن علي جدها لانه وببساطه كان أكثر شخص قريب من قلبها :-

انا هروح عزا جدي هروح وهعرف كل حاجه وبعدين احنا لينا حق في كل حاجة زي ..
ما هُما ليهم وانا مش هسمح بأي شكل من الأشكال أنهم يهدموا كل الي بناه جدي من سنين الحريقه ديه استحاله تكون صُدفة

لتُبعد يدها بعدها وتذهب خارِجا تجري بخيبة أمل حتي أنه تسارعت قطرات البكاء علي وجناتيها مرة اُخرى ولكنها الآن لا تفكر إلا أن تعرف من ذالِكَ اللعين الذي قتل جدها .
______________
قال آصف بصوت جهوري حاد اخاف المتحدث :-

سلامُ أعيُنٍ رَدت بِالحَربِ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن