اقترب منها بوجه لا ينذر بالخير ،كان الشرار يتطاير من عينيه وكأنه سيفتك بها الآن.
نظرت حولها برهبة فما فعلته جعلته لا يشعر بمن ينظرون لهم يشاهدون ما يحدث معهما.
جذبها من معصمها بقوة ساحبًا إياها خارج تلك المشفى وهو يتوعد لها بالكثير والكثير.
ركبت بجانبه السيارة وقلبها يكاد يخرج من مكانه من شدة الخوف.
اذدردت لعابها بخوف وهي تنظر إليه فرأت عروقه بارزة من شدة الغضب.
تناثرت زخات عرقها على جبينها بعشوائية بعدما نظر لها شذرًا ثم قاد السيارة بسرعة جنونية حتى كاد يرتكب العديد من الحوادث أثناء القيادة.
وصلا إلى المنزل فسحب يدها بقوة وجرها خلفه غير مهتم بدموعها التي ابتدأت بالهطول من شدة خوفها .
صعد بها إلى الغرفة من ثم أحكم إغلاق الباب جيدًا وهو يقول لها بصوت يشبه صوت ليث غاضب:
-ليه عملتي كدا يا شهد.
استدر لها بعيون حمراء من شدة غضبه فتراجعت للوراء تلقائيًا من شدة الخوف.
-أثبتي
صرخ بها بأعلى صوته فتخشبت مكانها وهي تغمض عيناها بقوة قائلة:
-مازن ممكن تهدى شوية ،مش قادرة استحمل عشان خاطري
تنهد بضيق وهو يضع يده على رأسه محاولًا أن يهدأ فتلك الفتاة ستفقدة عقله لا محاله .
جذبها إلى أحضانه بقوة وهو يشدد في احتضانها فانفجرت هي في بكاء مرير وهي تتشبث به بقوة
-ليه يا شهد،ليه عملتي كدا،أنتِ أهم عندي من مليون عيل ،أنا مقدرش أعيش من غيرك يا شهد .
خرجت من بين أحضانه وهي تنظر داخل عينيه بقوة قائلة:
-أنا ممكن أعمل أي حاجة يا مازن،حتى لو أموت عشانك،لكن مستحيل أتحمل إنك تتجوز وساعتها ده هيكون حقك،فأنا قررت أعمل اللي عليَّ للأخر حتى لو مت في الأخر هكون جبتلك حاجة تفضل فاكرني بيها.
جذبها إلى أحضانه ودموعه تنهمر كشلال على حديثها فهي عرضت نفسها للخطر لأجله وها هي الآن تحمل قطعة منه،لكن ماذا سيحدث إذا علمت بأمر فرحة.
أخرجها من أحضانه وهو ينظر داخل عيون القهوة خاصتها التي عشقها كثيرًا من ثم قبلها قبلة يبث فيها مشاعره تجاه تلك الفتاة التي سرقت قلبه كليًا ولم تترك ولو جزئًا صغيرًا لأي أحد أخر.
-رغم إني مش طايقك عشان الهبل اللي عملتيه
نظر إلى بطنها وهو يمرر يده عليها قائلًا:
-بس فرحان إنك ابني جواكِ يا شهد ،وأنا بنفسي هتابع معاكِ كل مواعيد الدكتور،وأن شاء الله تقومي بالسلامة.
حملها وسط دموعها ووضعها على الفراش وهو يداعب أرنبة أنفها قائلًا:
-أنتِ هتفضلي على السرير مفيش حركة خالص يا شهد مفهوم.
قبلها قبلة سريعة وخرج قبل أن ينهار كليًا أمامها ويُفضح أمره .
ترجل سريعًا بينما هي كانت تجلس تشعر بفرحة عارمة ظنًا منها إنها حافظت على زوجها لكن هيهات فكان لقدرها رأي أخر في مصيرها فما هو؟
فتح الشقة وجدها تجلس أمام التلفاز تشاهد شيئًا ما ،جلس بجانبها فبادرت بسؤاله دون النظر إليه قائلة:
-قولتلها ولالا يا مازن
-شهد حامل يا فرحة
اعتلت الصدمة معالم وجهها بعد تلك الإجابة ماذا يقصد بكلمة حامل،وكيف حدث ذلك
نظرت إليه بذعر كبير وهي ترتجف خوفًا قائلة:
-ح حامل ازاي؟ أنت مش قولت مبتخلفش
نظر إليها بهدوء قاتل وهو يجيبها بسؤال ردًا على سؤالها:
- هتفرق معاكِ في حاجة؟
طب وأنا وابني خلاص كدا ملناش لازمة؟!
نظر لها طويلًا ثم قام من مكانه وهو يستعد للرحيل قائلًا:
-الوضع هيبقى كما هو عليه لغايت ما اطمن على شهد يا فرحة.
-يبقا هنزل اللي في بطني يا مازن
قالتها بعدما ترقرقت الدموع في عينايها فنظر هو لتلك المجنونة بصدمة كبيرة وهو ينظر إليها بقوة مردفًا:
- يبقا هقتلك وراه يا فرحة،فكري تعمليها كدا وشوفي مازن العمري هيعمل فيكِ ايه
اقتربت منه ببطأ وصفعته صفعة مدوية من ثم وقفت بثبات أمامه عكس الرعب التي تشعر به بداخلها .
نظر لها بقوة من ثم جذبها من شعرها فارتطمت بصدره العريض وهو يصرخ بها قائلًا:
-لولا إن مبدأي مبمدش إيدي على واحدة ست،أنا كنت خليتك تكرهي اليوم اللي اتولدتي فيه يا فرحة.
دفعها فوقعت على الأريكة بقوة ودموعها تنهمر كشلال.
-هتكتبه بأسمك ولالا يا مازن ،أما يسألني بابا فين هقوله إيه،هتقدر تخليه يقولك بابا قدام الناس ولا هتفضل خايف على مشاعر شهد.
قامت من مكانها واقتربت منه وشهاقتها تذداد شيئًا فشيئًا
- لو أنا تعبت وأنت مش موجود هلاقي اللي ينقذني يا مازن ولالا هموت أنا وابني عبقال ما تفتكر أنت إن ليك بيت تاني وتيجي،لو ابني تعب بعد نص الليل وأنت معاها هقدر أتصل بيك واقولك ابنك تعبان يا مازن؟
كانت تتحدث وقلبها ينزف على حبيب لا يشعر وعلى قدر لا يرحم .
حاول الاقتراب منها وضمها لكنه وجد نفسه تلقائيًا يخرج من المنزل بأكمله دون أن ينطق بحرف واحد
أما هي فنظرت في أثره بغضب وهي تتوعد قائلة:
- والله لأحرق قلبك عليها يا مازن .
************************************
حاولت الفرار من بين يديه ولكن هيهات فكيف لقطة أن تخرج من عرين الأسد؟!
صرخ بها سائلًا فنظرت إليه وهي ترتجف بين بيديه قائلة:
-والله يا بيه ما عملت حاجة،ده كان زمان والله معرفش ايه رجع فكره بيَّ
أمسكها من شعرها بقوة وهو يصرخ بها قائلًا:
- بتحضتيه يا حلوة،وابوكِ مفهمتي إنك محترمة .
- والله ضربته بالقلم ساعتها وقطعت معاه بعدها،والله هو ده اللي حصل .
شدد من قبضته عليها فصرخت من الألم بينما هو صاح بصوت يشبه فحيح الأفعى قائلًا:
- لو عرفت إنك كلمتيه هو أو غيره هيكون أخر يوم في عمرك ،فاهمة
شدد على كلمته الأخيره قبل أن يُلقيها على الفراش وكأنها حسالة من ثم أمرها بالاسرع والنزول خلفه.
جلس في السيارة وهو يتوعد بأن يأدبها من جديد ولم لا فهو أراد فتاة صغيرة ليربيها كما يشاء.
وجدها تخرج من باب المنزل ،هي طفلة لكن في أنوثتها فهي فتاة مكتملة البلوغ.
فتح لها السائق باب سيارة فركبت بجانبه وهي ترتعد من الخوف .
انطلق يسابق الرياح بسرعة جنونية ،كان الهدوء زعيم الوضع ،توقف على حين غرة فنظرت له مستغربة فأخرج لها عقد من الذهب ،جحظت عيناها عند رؤيته فكان في غاية الجمال ،اقترب منها بهدوء وهو يلبسها إياه،كانت في صدمة كلية من ذلك منفصل الشخصية ،متقلب المزاج.
فاقت من شرودها حين شعرت بقبلاته على رقبتها،حاولت التماسك حتى لا تغضبه مرة أخرى ،كانت تشعر وإنها ستموت إن لم يبتعد فهي باتت لا تستطيع تحمل لمساته ولا تعلم السبب.
ابعتد بعد قليل وهو ينظر لها بابتسامته التي تُقع بتلك المراهقة في شباكه بسهولة.
اعتدل في جلسته وأكمل طريقة وهو يلقي عليها أوامره الذي يجب أن تتبعها ،لكن صدمت حين قال (محدش يعرف إنك مراتي يا زينة ،اللي يسألك انتِ بنت خالتي وأنا بهتم بيكِ بعد ما أهلك ماتوا)
لم تفهم السيب وليس لديها الشجاعة لسؤاله فوافقت وخبأت حزنها في قلبها.
مر وقت ولكنه تفاجئ بسؤالها عن موعد الأفصاح عن زواجهم.
توقف بالسيارة فارتعدت هي من الخوف من ثم بدأت بالثرثرة طالبة منه السماح وإنها لن تسأل هكذا مرة أخرى.
- اما تخلفي يا زينة،أول ما تجبيلي عيل يشيل اسمي،هعلن جوازنا.
ابتسمت بفرح بينما ابتسم هو بسخرية على تلك المغفلة التي لا تعلم إنه حرمها من شعور الأمومة مدى حياتها.
وصلا إلى الأسكندرية ودلفا إلى فندق من أفخم الفنادق،كان الجميع يقدم الاحترم لذلك الشيطان الذي لا يعلم معنى للرحمة.
دلفا إلى الغرفة المخصصة لهما،ثم أخرج لها الاشياء الخاصة بالسباحة.
نظرت لها بصدمة عارمة بينما هو كان يقف أمامها كالجبل في شموخه وهو يأمرها بارتداء تلك الأشياء
- أنت أزاي عايزني ألبس المايوه ده وأنا محجبة
- ما أنت هتقلعي الحجاب يا زينة.
************************************
دلف الجميع بعدما سمعوا صوت إطلاق الرصاص،نظر الجميع بصدمة حين رأوا الرصاص يخترق الحائط ومراد يوجه مسدسه بتجاه فيروز .
- ارتاحتي يا حبيبتي أما اتدربتي على المشهد،قلقنا ضيوفنا على الفاضي.
نظرت له بقوة وقلبها يكاد يقتلع من مكانه من شدة الخوف
-معلش بقا يا حبيبي،عشان خاطري أنت تعمل أي حاجة.
ابتسم بسخرية ثم جذبها من يديها خارجًا من الڤيلا قائلًا:
- معلش بقا يا جماعة ،ان شاء الله نحتفل بعدين؛اصل العروسة قررت نعمل فرحنا برة ،فأحنا هنكتب الكتاب ونسافر برة.
كانت تنظر له بصدمة وتسير معه وهي لا تفهم شيء،لقد قُلبت كل الموازين.
ركبا السيارة وانطلقا إلى مكان ما
فيروز: رايح فين يا مراد ،إيه الهبل اللي حصل جوة ده
مراد: هنتجوز يا فيروز ،رغم كل اللي قولتيه مش هتخلى عنك ،بس عايزة أعرف حاجة واحدة.
نظرت إليه وكأنها تخبره أن يكمل حديثه ،فبادر بسؤلها قائلًا:
- لسة بتحبي أدم
- لا ،بس عايزة أرد كرامتي،مبحبش غيرك يا مراد واطضريت اقول كدا عشان متسبنيش .
أوقف السيارة فجأة ثم ترجل جاذبًا إياها إلى إحدى الشقق.
دلف بها وألقاها بالشقة،ثم احكم إغلاق الباب جيدًا
هو فين المأذون يا مراد
اقترب منها ببطئ بينما هي بدأت تمثل الشجاعة ولكن هيهات فمقدرتها على التمثيل لم تفلح مع إحمرار عيونه الغاضبة .
جذبها من شعرها بقوة من ثم صفعها بقوة فوقعت أثر صفعته أرضًا وابتدأت الدماء تسيل من أنفها.
نظرت إليه بخوف وهي تترجاه قائلة:
- أ أنت هتعمل إيه يا مراد ،أنا فيروز حبيتك
جثى على ركبتيه ورفع وجهها بكفه قائلًا:
- المأذون على وصول،القلم ده عشان تبقي تعايريني كويس،أما بقا موضوع انتقامك من أدم هنتكلم فيه بعدين .
شعرت وأن الخطر أصبح يداهمها فلقد انقلبت الخطة عليها.
دق جرس الباب فذهب لفتحه بينما هي عدلت من هندامها وهي تفكر كيف تهرب من قبضته .
المأذون: موافقة يا بنتي على زواجك من مراد السيوفي
نظرت إليه برعب بينما هو أخرج سلاحًا لم يراه أحد سواها،فهزت رأسها موافقة وهي تذدرد لعابها بخوف.
تم الزواج وذهب الجميع تاركين العروسين بمفردهم.
جلس مراد يضع قدمًا فوق الأخرى وابتدأ يدخن بشراه تحت نظراتها المصدومة فهو كان في حالة انهيار منذ قليل.
- على فكرة أنا عارف خيانتك ليَّ من شهر،وقولت هسيبك يوم الفرح عشان تتربي،ثم قام من مكانه ووقف امامها بكامل شموخه قائلًا:
- بس لسانك بقا اللي وقعك في جهنم يا فيروز.
كانت ترتجف من الخوف ،تمسح زخات عرقها التي كانت تتساقط مثل المطر ،لكنها صعقت حين قال
- نور أختك اللي أنتِ عايزة تخربي عليها صح
نظرت له بغضب ثم تداركت الموقف قائلة:
- لا طبعًا أختي أزاي،مليش أخوات
- أنتِ تتمني متكونش اختك لكن الحقيقة غير كدا،دي أختك اللي انتوا اتبريتوا منها عشان اتجوزت أدم اللي أنتِ كنتِ بتحبيه زمان.
لم تنطق بحرف واحد واكتفت بالنظر أرضًا،فليس لديها جواب على أقواله فجميعها صحيحة.
اقترب منها بهدوء من ثم جذبها إلى أحضانه قائلًا:
- أنا هساعدك يا فيروز
انقض على شفتيها يقبلها بقوة فبادلته قبلته بعدما قال إنه سيساعدها .
ابتعد عنها بعد قليل وهو يحملها إلى داخل غرفتهم قائلًا:
- هنسى معايرتك ليا ،وهنبدأ صفحة جديدة.
انقض على شفتيها مرة أخرى وقال من بين قبلاته :
-هقتلك أدم
لم يعطي لها فرصة للاعتراض وسحبها بعالم خاص،عالم ستبدأ به عذابها ومعانتها.
************************************
ركضت نحوه والخوف يعتلي معالم وجهها أما هو كأنه صُعِق بماس كهربائي بعدما تأكد أن ما حدث كان بفعل فاعل ؛للإيقاع بينه وبين زوجته،نظر إلى معالم وجهها وهي تتفصحه برهبة خشية من أن يكون أصابه شيء.
جذبها إلى أحضانه بغير مقدمات وظل يقبل كل إنش برقبتها ووجهها ،حملها بين زراعيه ودلفا إلى عالمهم الخاص الذي ربما لن تسمح به الحياة مرة أخرى.
انسدل ستات الليل وظهرت الشمس بأشعتها الذهبية ،فتح عيونه وجدها تنام بجانبه وهي مطمأنه ،ثقتها به جعلتها لا تخاف أي شيء طالما هو بجانبها.
مسح على وجهه بغضب فهو خان تلك الثقة،ما سيكون رد فعلها إن عرفت أن رفيق دربها خانها بالفعل.
فاق من شروده على صوت الهاتف معلنًا عن وصول رسالة ،جحظت عينه من الصدمة حين رأى ما داخل تلك الرسالة فما كان سوى ڤيديو لتلك الليلة التي قلبت حياته رأس على عقب.
(لو مش عايز الفيديو الحلو ده يوصل للهانم ،تعالالي في العنوان ده كمان ساعة)
تنهد بضيق فالأمر لم ينتهي كما ظن،زفر بحنق من ثم قام بارتداء ملابسه ففتحت هي عيونها بوهن من ثم بحثت عنه في أرجاء الغرفة ولم تجده فعلمت انه دلف إلى المرحاض .
تنهدت بحزن وهي تمسح تلك الدمعة التي فرت من عينايها على حبيب خانها وهي من تركت لأجله العالم بأثره ،ظنت أنه من سيكون أمانها فكان هو مصدر ألمها.
خرج بعدما ارتدى ملابسه التي رغم بساطتها كان في قمه رونقه.
ابتسمت بحب بعدما نظر لها ،ترى نظرة الندم في عيونه وكأن العيون تتحدث والقلب يبكي على ما يسمعه.
قامت من مكانها وهي تعدل من (كرفتته) ،كان ينظر لملامحها بحب وكأنهم حديثي الزواج.
-أحنا متجوزين بقالنا قد إيه يا أدم
أمسك يدها بحب محاولًا إخفاء ما يحتويه من لوعة وألم
- ٧ سنين يا نور عيني
نظرت إليها وخانتها دموعها أمامه وهي تسأله بصوت مكسور كقلبها:
- وأنا أستاهل بعد العشرة دي الخيانة يا أدم.
************************************
فتحت عيونها بوهن فوجدته يقف أمامها بشموخه المعتاد ،ينظر إليها شذرًا.
قامت مرتعدة بعدما رأته فابتسم هو بسخرية قائلًا:
-المفروض أنتِ اللي تصحيني عشان الشغل مش العكس.
حمحمت بحرج ثم نهضت من الفراش متجة إلى المرحاض طالبة بضع دقائق فقط ؛لتجهز.
نظر في أثرها وهو يتنهد بحزن فهو بات لا يفهم ما يفعله مع تلك الفتاة،لا يعلم لما طلب منها أن تأتي معه إلى الشركة فهو بالطبع لا يحتاج أن ترد له أي شيء .
فاق من شروده بعدما خرجت مرتدية فستانًا أسود طويلًا بأكمام شفافة طويلة،تربط شعرها بطريقة مبهرة فبدت وكأنها حورية من حوريات البحر التي تسحر كل من ينظر إليها.
كانت لا تضع أي مستحضرات تجميل فوجهها المأخوذ من القمر ذلك لا يحتاج لأي مستحضرات تجميل.
نظر إليه وكأنه يتفحصها فرغم جمالها لم يهتم به فهو رأى ملكات جمال العالم فلم يقف أمام تلك المرأة الفاتنة.
جذبها من يدها برفق وخرجا سويًا من المنزل ،ترجلا إلى السيارة وانطلقا في طريقهم.
- أنتِ هتقعدي معيَّ في المكتب ،لو احتجتك تظبطيلي ورق ثم نظر لها مبتسمًا بخبث
- ووقت راحتي برضه هحتاجك
قبضت على يديها بغضب فهو دائمًا ما يتعمد التقليل منها رغم معرفته بالحقيقة كاملة .
وصلا إلى الشركة ودلفت وراءه وهي ترجو أن تنشق الأرض وتبتلعها بدلًا من ذلك الذل والهوان الذي تعيش به.
كانت الهمهات من الموظفين عن هوية تلك الفتاة الجديدة تصل إلى مسامعها ،الاتهامات التي تُلقى عليها منهم تخترق مسامعها فتجعلها تتقزز من نفسها أكثر فأكثر.
دلفا إلى المكتب فجلس هو على مكتبه وهو يشير له بأن تُعد له كوبًا من القهوة .
في أثناء ما كانت تحضره دلف إلى مكتبه شخصًا ما يطلب من ذياد الإسراع لمقابلة وفد ألماني في غاية الاهمية ،أسرع بالخروج من مكتبه ومعه ذلك الشخص بينما هي أكملت ما تفعله وهي تفكر في قدرها وما الذي سيفعله بها الآن.
فاقت من شرودها على لمسات جعلتها تنتفض من موضعها ،التفت بخوف فوجدته رجل لا تعرفه،حاولت الإفلات منه لكنه دفعها على الأريكة التي في المكتب وهي يقول له والفرحة تعتلي معالم وجهه:
-متخافيش يا قطة،أنا هبسطك أكتر منه.
قامت من مكانها محاولة الهروب لكنه جذبها إلى أحضانه بعنف وهو يعرض عليها الكثير والكثير من المال.
ابتدأ يقبلها عنوة وهي تصرخ طالبة المساعدة فدلف ذياد إلى غرفة المكتب ووجدها بين أحضانه وهو يقبلها بنغم وشهوة.
#للقدر رأي أخر
# أنچي ميشيل

أنت تقرأ
وللقدر رأي أخر
Romanceكثيرًا ما يتحدد المصير فعليًا ونظن أن الحياة ستفتح لنا أحضانها ولكن هيهات فالسعادة في هذة الدنيا شيء صعب المنال.