<14>

4.3K 171 130
                                    

- فصل جديد -

*
*
*
*

بدأ الطقس بالتجمد في عاصمة إسبانيا برد قارس وثلوج متساقطة كانت تمشي بمعطف أسود حريري تمسكه بكلتا يديها بينما تتساقط الثلوج على شعرها البني الحريري وكان التعب واضح على عينيها البنيتين كان وكان وجهها شاحبا لحد اللعنة نحفت للغاية وكأنها ليست من كانت تزن سبعا وثمانين كيلوات منذ بضعة أشهر تعبت لحد الجحيم من أذية لاروسا لها من نضرة الناس المشفقة إتجاهها تعبت لحد اللعنة وطعنت بوسط صدرها من طرف من كان أقرب لقلبها بالأمس توفت عائلتها دفعة واحدة دون سابق إندار

بينما يمشي بعيدا عنها ببضعة أمتار فقط توقف ثم رفع رأسه مغمضا عينيه لم يحصل على قسط راحة منذ مجيئه إلى إسبانيا مجددا فجاء يتمم بضعة أعمال وصفقات كان يشعر بتعب أيضا تعب نفسي وعذاب روحي لطالما عاشه بسبع السنوات الأخيرة ولطالما كره إسبانيا لأنها تذكره بها عجز عن الحب بعدها عجز عن العيش مجددا كره نفسه وكره وجوده تمنى الموت كل يوم إستيقض به صباحا وتمنى عدم الإستقامة عند رغبته في الخلود إلى السبات العضيم الغراء لا يصلاح كأسك المفضل إذا إنكسر إلى عدة قطع هاذا بالضبط حال القلب المفطور أنزل رأسه بعد عدة دقائق لا تعد ولا تحصى ليجدها تمشي ببطأ وثتقال

مهلا!!توقفت الكرة الأرضية عن الدوران وتوقفت الدنيا عن النفاق والطعن لا يركز سوا بأمامه وبها كأنها هي؟ليست هي إستيقض لقد توفت منذ زمن ولكن ماذا لو كانت هي؟

أغمض عينيه ثم أعاد فتحهما ليرا ماتينا من أمامه ولا فيولت،وللحضة علم أن الضغط وقذارة الماضي من يتحكم بعقله لا هو.

حسنا لن ننكر أنها تشبهها بعض الشيء لكنها ليست مثلها أبدا مهمن كانت توقفت ماتينا أمام بيت محروق ومهجور وأخذت تبتسم بينما تنزل دموعها بتتابع كأنها شلال هائج

ماتينا"أمي،أبي لقد أتيت مجددا.أعلم أنني أبالغ كثيرا من زياراتي لكنني أشتاق لكما حقا لا أعلم من أنا دونكما.أمي،أريد عودتك فقط إصرخي بوجهي أو إضربيني لا أكثرث عودي إلي فقط أرجوك
POR FAVOR MAMA"

مسحت دموعها بيدها مسرعة ثم إقتربت من البيت الصغير فتحت الباب القصير ثم تقدمت وجلست على الدريجات الصغيرة أمام الباب لتضع رأسها فوق فخذيها بتراخي لتعد رفعه بعد مدة تناضر القمر بينما تنزلق دموعها لتبدأ في البكاء بصوت عالي هذه المرة فتح إينزو الباب ثم تقدم منها ببطأ إنحنا إلى مستواها ثم ربت على ضهرها بينما يتحاور مع نفسه داخل عقله

إينزو"هل علي أن أسألها عن سبب بكائها؟لا لن أفعل هاذا سيزيدها حزنا،ماذا لو أسألها عن حالها؟سيكون أفضل"

LA VIDA LOCA INTO MADRIDحيث تعيش القصص. اكتشف الآن