الفصل الرابع

1.4K 82 4
                                    

فضحك الأيرل قبل أن يتمكن من السيطرة على نفسه وقال .

"ولا يمكن لي ان اتخيلك تحرثين الأرض أو تقومين بشيء من هذا القبيل ، رغم ان الدوق هو دوق ، واذا لم يكن پاکستید مناسباً لك ، كل ما اتمناه هو الا يتقدم دوق روس لطلب يدك للزواج قرب نافورة ماء .."

فتوجهت مارسيا نحو مقعد والدها وانحنت ثم قبلت خده وهي تقول : « أحبك ، يا أبي فانت لا تفقد حس الفكاهة ما تكن غاضباً . »

« أنا بحاجة لذلك ! ولا أعلم بالتحديد مدى حاجتي هذه ! »

" فكر فقط في ما سيحل بك وكم ستشعر بالملل إذا ما انا تزوجت من فيكونت أو أي من الشبان الخرقي الذين تقدموا زواج منـي فـي ربيعي الأول ، لانه سيترتب على ذلك سماعك عديد من النساء يقترحن عليك الزواج مرة ثانية .."

"ليثرثروا ويتكلموا حتى الموت فأنا لن أصغي اليهن !"

" وانت تتوقع مني أن أصغى اليك . "

أمسك الايرل يدها وقال : « انت جميلة جدا ، يا ابنتي العزيزة وتعرفين كم انا احبك واتمنى لك السعادة . لكن ، و بكل صراحة ، لا يمكنك متابعة حياتك بالطريقة التي تعيشين بها الآن على أن العب دور الأب المتسلط و الرصين وابحث لك عن رجل.يمنحك من السعادة قدر يكفي للعالم كله .. لكن هذا أمر لا يمكن التأكد منه .."

فانتصبت واقفة مرة أخرى ونظرت إلى نفسها في المرأة فوق المدفأة ، ثم قالت بصوت هامس : « اعتقد انني لو لم اكن الجمال لكنت شكرت الرجل الذي سيوافق على الزواج لانني ابنتك .."

لم يعلق الايرل على كلامها رغم أنه كان يصغي لما تقوله .

فتابعت مارسيا : « لكن بما ان لدي وجه جميل ، وعقل راجح ، فأنا اطلب المزيد ، الكثير منه ، أكثر من مجرد رجل يمنحني حب"

" لقد قدم لك الكثير من الشبان حبهم لك .."

ففكرت مارسيا قليلاً ثم قالت : « اعلم ذلك . لكن ما قدموه لم يكن كافياً ، لا يفي بما هو مطلوب »

وكان في صوتها نبرة من الأسى حين توجهت نحو الباب وقالت : « عمت مساءاً يا والدي العزيز . خطط لرحلتنا إلى فرنسا ، لكن تذكر بانني لم أعدك بان اتصرف سوی بطريقتي أو ان اتزوج من أي شخص ما لم يكون الفائز في سباق لونغ شامس .. "

ثم فتحت الباب وتابعت : « فرغم كل شيء ، لقد حاول احد اباطرة الرومان الزواج من حصانه ، فلم لا افعل انا هذا ؟ »

  خرجت وأغلقت الباب قبل أن يتسنى لوالدها الرد أو التعليق على ما قالته ليسمع وقع أقدامها تبتعد لاحقاً . فتنهد ثم ضحك وقال بصوت تردد صداه في الغرفة حيث بقي وحيدا : « كم هي عنيدة"

وحين وصلت مارسيا إلى غرفتها ، لم تطلب من خادمتها المساعدة لانها تعلم من قبل ان الخادمة مصابة بزكام وانها في سريرها ، لكن الخادمة اتت وقالت لها : « لا عليك ، سأكون بخير يا سيدتي . »

[مكتملة✓]سجين الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن