قِطّة تَليها قِطّة ~ هيوَنهُو

𝐏𝐢𝐧 𝐌𝐞 «2»

بدَ الشرود على مَلامِح هيوَنجِين عندما بدأ بِـ ارتدءِ ملابسه، حيثُ كان يُغلق ازرار قميصه بِهدوء شديد، لِدرجة انهُ لم يشعُر بِتقرب الأكبر مِنه،

" مِن الأفضل أن لا تَتَجنبُنيّ مُجدداً "

لِهذا التفت بِهلع ناحية مَينهُو، حيثُ كانَ قريباً مِنه،

" حاضِر، ايَّ أوامرٍ أُخرى سيد لي؟ "

دحرجَ هيوَنجِين مُقلتيهِ مُغلقاً اخر زر، بينما الاخر فقط ابتسم، بِسعادة واضحة،

" نحنُ جيدان الان، احضنيّ "

فتحَ بيديهِ لِاقصى حد مُبتسِماً بِنقاء، وَ هيوَنجِين يعرفُ جيداً بأنهُ ليسَ لِهذهِ البراءة،

" نحنُ لم نتشاجِر حتى! "

" وَأن يكُن، اُحضنيّ. "

اتلى امرهُ بِـ اصرارٍ كبير، فَـ لم يجد هيوَنجِين مَهرباً سوى اطاعة الأمر، وَ احتِضانِه، وَ هَذا ما فعل، اقترب مِن الأكبر حاشراً وجههِ بِصدره، ويديه قد تشبثت بِثياب الاخر، تنهدَ عميقاً كَـ مِن وجدَ راحتهِ بعدَ مُدة طويلة،

حاوطَ مَينهُو خِصره، وَ داعبَ جوانبه بِلُطف، حتى انزلقت يده لِتقبض على إحدى وجنتي مؤخرة الأصغر الذي شهقَ بِتفاجئ وصفعَ صدره مُبتعِدٍ،

" انت لا تُفوت ايَ فُرصة "

همسَ بِغيض، وعدل اطراف المِنشفة على جوانب خِصره، نبضات قلبه كانت عالية، وَ لم تهدأ، فَـ مَينهُو كانَ ينظرُ اليهِ بِنظرة جعلت بدنِه يرتجف،

" إذاً، احلاماً سعيدة الان "

تمتم بِهدوء وادار جذعه لِيتسطح على سريره، بينما آلآشقر بقى مُتجمدٍ مكانه، معَ ذَلك الهاجِس مُجدداً، وَ لكنهُ قرر تجاهُلُ الأمر هَذهِ، فَهوَ لا يَوّد رؤية مَينهُو مُنزعِجاً منهُ مُجدداً،

وَ استمرِت علاقتهُم بِهذهِ الطريقة الاعتيادية، كَما السابق، بلّ اصبحوّ أقرب مِن السابق، بِبعضِ الأمور، الا أنَ هيوَنجِين كانَ دائماً ما يودُ الإبتعاد عِنه، يُريد الحفاظ على مشاعِرهِ مِن التلاف، وَ مِن الألم، فَـ كُلِ ما يُريده هوَ التعايش معَ هذهِ المشاعر بِشكلٍ معقول، لا ان تكون كُل تلك المُلامسات اعتيادية بينهُم، أو لهُ وَ حسب، لأنها تُزيد مشاعر آلآشقر وَ تجعلهُ ضعيفاً تجاه الأكبر اكثر، وَ بِطريقةً ما كانَ لديهِ املاً بسيط، بأن يُبادله هَذا الشعُور،

مُجرد تخيُل الأمر تجعل آلآشقر يغرقُ بِحالة مِن النشوة، كانَ سعيداً بِهَذا القدر، لِهذا لم يتجرأ على إظهار القليل مِن مشاعِرهِ، مُحاولاً الحِفاظ على ثباته وتنظيم قلبه معَ مزحات مَينهُو الدائمة معه، وَ لكنهُ رُغمَ كُل هَذا لم يستطع قمع هَذا الشعُور بلّ كانَ يزدادُ بِمرور الايام، ما جعلهُ متوتراً في غالب الأحيان،