الفصل الرابع عشر
جحر الشيطان ( ما زال للعشق بقية)
« ذو الهيئة السوداء»دار رأسه مصدومًا إلى جسد والده وهو يذدرد لعابه في مرار كـ الحنظل، استمع لصوت فتاة في الأسفل تُسئل عنه يليها وقع اقدامها على الدرج .. كانت ( أروى ) التي وقفت مكانها تتطلع له في دهشة .. إلى وقوفه الغريب، و وجهه الشاحب وعيناه الغائرتين، تساءلت في إرتباك وهي تنظر له في اهتمام :
- أراس أأنت بخير .. هل حصل شيء؟
لم تتلق ردًا، فتابعت في إرتباك أشد وحرج :
- لقد أتيت لأخبرك أن .. أن حمزة لا يعلم عنك شيء و... يا إلهي ما هذا ؟؟
صرخت في زعر وهي تبصر جسد مُلقى أرضًا والدماء تسيل من جسده على إثر عدت طلقات نارية، أرتقت باقي الدرجات متجاوزة أراس دون ان تعيره اي اهتمام، ومالت على جسد السيد جومالي تتحسس نبضه قبل ان تصرخ في أراس الذي تطلع لها ممتقع الوجه، لم يتحرك قيد انملة ينظر لها في ترجي لـ تخبره ان والده بخير، فصرخت فيه عن ضرورة نقله للمشفى حالًا، كان نجيب قد وصل إليها وحمل جومالي تتبعه اروى التي صرخت في وجه اراس قبل ان تهزه صائحة :
- والدك سيكون بخير يا اراس فوق يا هذا.
تنبه اخيرًا لها وهبط الدرج مهرولًا وهي خلفه، كانت لمار في طريقها إليهم حين أبصرت ما يجري فـ اسرعت معهم إلى السيارة توجه نجيب للطريق إلى المشفى.
أسرعن الممرضات بنقل جومالي وتم فحصه سريعًا من قِبل الطبيب قبل أن يؤمر بنقله إلى غرفة العمليات حالًا
جلس أراس والقلق والخوف من فقدان والده يأكل شغاف قلبه، خفق قلبه خفقانًا عظيمًا وجِلًا، و وابل من الأفكار عصفت به فتلقائيًا حاد ببصره نحو ( لمار) الواقفة بجانب حفيدتها في صمت..
هل ( لمار) هي من قتلت والده ؟
حين خرج من المنزل لم يكن أبيه موجودًا فما الذي جعله يعود.؟
هل لحق مقابلة لمار بهذه الدقائق المعدودة.؟
وما الذي حدث دفع لمار لـ قتل أبيه؟
شعر باحتياجه الشديد لصب جام غضبه في شيء فقفز واقفًا وراح يلكم الحائط هائجًا مزمجرًا، لولا ( نجيب) الذي احاط بجدعه ليبعده لكان حطم أنامله في الحال.
في خلال ثوانٍ كان يدفع ( نجيب) بقسوة من خلفة، وينطلق إلى ( لمار) مأشرًا بسبابته في وجهها .. ويصيح بوجهًا مسود :
- لمـــــــــــاذا لماذا قتلتيه ما الذي فعله لكِ ؟ ما الذي اخبرك به دفعك لقتله؟ لماذا يا لمــــــــــار.....
بُتر كلماته ما أن ظهرت ( خديجة) حائلًا بينه وبين ( لمار) هادرة في وجهه :
- لماذا تصرخ يا هذا ؟ ومن قتل من؟ هل تدرك ما تتفوه به .. ان كانت قتلته فلماذا ستنقذه؟
كان ينظر إليها في تشتت وانفاسه متلاحقة، أنزل كفه ما ان تنبه أنه يرفع سبابته بوجه ( خديجة) وبدا عليه الأقتناع .
أستدار دون أن ينبس وذرع الرواق جيئة وذهابًا بذهن يكاد ينفجر.
وقف ساكنًا حين قالت ( لمار) وهي ساهمة :
- ذهبت للمطعم المتفق ان نلتقي فيه ولم أجده فقررت ان انتظره على مضض لكن وصلت ليّ رسالة أن تم هجموم على المنزل وتذكرت أن الرجال جميعهم بالخارج وهم فقط في البيت فخرجتُ في هلع حتى وصلت والباقي أنت تعلمه.
حدجها بنظرة حادة قبل أن يُصرح قائلًا في حيرة :
- قبل الهجموم بدقائق خرج أبي بالتحديد قبل خروجك بثوانٍ بسيطة اي انه من المفترض أن يصل قبلك فما الذي حصل؟
لم يتلق إجابة مباشرة لدقائق قبل ان تقول لمار بعد ما تجليّ على ملامحها التفكير العميق :
- ثمة تحليل واحد لِمَ جرى .. هناك شخص لم يريد ان نتقابل فخطط للهجموم على المنزل وإرسال رسالة ليّ لأتوجه مباشرةً عائدة، وقتل والدك ليظهر إني السبب.
أمعنت النظر في وجهه قبل أن تقول :
- ثمة شخص يعلم ماهية الأسرار التي اراد والدك البوح ليّ بها ولم يريدني ان اعلمها!
نهضت وأقبلت نحوه، وقالت :
- ما الذي اراد والدك ان يخبرني به؟
إذادت دقات قلب ( أراس) وهو يهمس في ضياع :
- لم يخبرني باي شيء متعللًا انك اول من يعرف وأنه ذنب أراد أن يتوب عنه.
سألته ( لمار) تلقائيًا وقد لمعت عيناها بغتة :
- بخصوص زين ؟!
- من زين؟
- يبدوا انك لا تدري شيء.
عقد ( اراس) ذرعاه وهو يقول ساخرًا :
- بالطبع لا ادري من انا لأعلم... من زين هذا؟
علا رنين هاتفة مقاطعًا حديثهم، فـ رد وهو يبتعد ولم يلبث ان عاد بوجه لا يفسر كأنه فقد روحه وتخطاهم نحو ( نجيب) الذي رنا إليه يسئله في قلق :
- هل حدث شيء اخر.
لم يجب اراس ولم تتلاش نظرة الصدمة من مقلتية، فسئل نجيب مترقبًا :
- هل حدث شيء لـ هنا؟
صمت هُنية وسئل مجددًا :
- آجار؟
تجمعت الدموع بحدقتا ( اراس) فصاح ( نجيب) فزعًا:
- ما الذي حصل له؟ هل هو بخير؟ ماذا حدث تحدث، قُل شيئًا!
أنهار ( اراس) على اقرب مقعد وراح يقص له ما عرفه توًا
بينما نظرات الثلاثي تتابعهم في فضول، قبل ان تتلقى ( لمار) أتصال قلب ملامحها وهي تصيح :
- بتقولي إيه؟ دارين مالها..... طيب طيب تعالي ... اهدي يا حبيبتي خير انا هروح اتابع بنفسي.
ما همت بإغلاق الرد حتى انهالت عليها اسئلت البنتين في قلق، قبل ان يسئل اراس وهو يقف :
- هل احد يقرب لكم كان في الطائرة التي لا اثر لها؟
اومات ( لمار) في تيهة قبل ان تهمس بقلب متهاوي :
- دارين .. حفيدتي.
شهقا الفتاتين في صدمة وهم يكمما شفتاهما بعدم تصديق....
أنت تقرأ
جحر الشيطان (ما زال للعشق بقية)
Misterio / Suspensoما بين العشق والأنتقام، ستقع هي أسيرة ستطوته في جحرٍ الخروج منه مستحيل فكيف ستعافر لتنجو من براثنه