((الفصل الرابع والعشرون ))

438 21 3
                                    

♡☆♡☆♡☆♡☆♡☆♡☆♡☆♡☆
تجلس وحيدة داخل الشقة تتناول غداءها  بصمت حزين  ومزاج حاد.....تشعر بالغضب تارة..وتارة اخرى بالخجل والحنق من تصرفها  وكلماتها التي  رمتها بوجهه منذ  اخر لقاء جمعهما...تأنيب الضمير يفتك بعقلها يشعرها بعدم انسانيتها..بوحشية روحها حين اخبرته بكل وقاحة متمنية موته بدل زوجها الراحل....

تعترف بخطئها  ...مذنبة هي بحقه....لاتنكر هذا  ..قاسية العواطف معه غير رحيمة بتوسلات عينيه الصامتة....لقد اذته بشده....تعاقبه على ذنب لم يفعله....

لقد تزوجها وهي بأشد ازمتها النفسية  عاملها برقة  وحنان.....ولولا صدها له في كل تقرب منه نحو قلبها  لكانت علاقتهما أخذت منحى اخر...

لاذنب له بحزنها....من حقه ان يحيى سنوات عمره مادام على قيد الحياة ....

انانيتها وقسوة قلبها اوصلتها الى هذه النتيجة...وضعتها بموقف لاتحسد عليه...

انها تشتاقه كثيرا...الشقه موحشة من دونه...تحن لسماع صوته...للجلبة التي يحدثها وجوده....

لكل شيء متعلق به......لقد عذرته حين استيقظت صباحا بعد محادثتهما الاخيرة قبل اسبوعين  لتجد الشقه فارغه منه....سوى تلك الورقه الصغيرة التي تركها على باب غرفته. يخبرها بأنه مغادر الشقه لأجل غيرمعلوم....

وقتها اصابتها  رجفة عنيفة...جعلتها تترنح غير قادرة على الوقوف تهاوت على اقرب مقعد امامها   تلوم نفسها ...فهي السبب في تركه  الشقه بلا ادنى شك  فلوكانت له مخططات اخرى  لاخبرها قبل شجارهما.....

اسبوعين كاملين بساعاتهما الطويلة. ولياليهما الباردة قد مرا عليها وهي كالمنبوذة  وحدها بين جدران الشقه المستأجرة من نقوده....تتصارع مع ذاتها ومشاعرها وتأنيب الضمير يقتلها ببطء وقسوة.....

لقد جعلته بالحظة غضب  يترك مكان سكنه ويهرب منها....الهذه الدرجة اصبح لايطيقها..لايتحمل  وجودها معه تحت سقف واحد.....هل وصل زواجهما المزعوم لنفق مسدود مظلم.....هل حانت لحظة الفراق.....؟؟؟؟؟

وهل هذا ماكانت تريده حقا..؟؟؟؟....لاتعلم ماحل بها حين اخبرته بكل صراحه  بأنه تقدم للزواج منها بعدتعرضه للرفض من تلك المراءة....

لقداخبرته واخبرت نفسها بذات الوقت..انها كانت معجبةبه  وانها مستاءة لانه فضل عليها تلك المراءة  ولولا رفضها له  لتزوجها منذ وقت طويل.....هل هذا حقا ماكان يزعجها منه...وهذا احد الاسباب التي تجعلها تماطل وترفض استئناف زواجهما..ترفض لمساته...واي محاولة تقرب منه...

اهذا السبب الحقيقي الذي جعلها ناقمة عليه لهذه الدرجة..لانه فضل عليها امراءة اخرى...مع  علمه  بأنها معجبة به.......؟؟؟

حيرتها الافكار بقدر ماحيرتها مشاعرها.......

لقد اصطبرت عليه لمدة اسبوعان لعله يتصل بها يسأل عنها يعود لشقتهما....لكنه كما يبدو كان مستاءا منها لدرجة انه لم يتعب نفسه بإرسال رسالة واحدة يطمئن عليها  وهي وحيدة في بلاد غريبة.....ولولا وجود شهد بجانبها....تمر عليها لبضعة دقائق...تؤنسها تتحدث معها...تنصحها ......تطمئنها بأن كل شيء سيكون بخير...لجن جنونها..لحملت اغراضها  وعادت ادراجها  لوطنها واهلها...

((اين حبيبي))....💕💕💕حيث تعيش القصص. اكتشف الآن