نظرت بداخل عينيه بعد أن كشفت عن وجهها:
-لن تموت الأن.. ثق بي فقط.
فتح عينيه على وسعها وهو يبعد وجهه للحظات:
-أنتِ... غزال؟ شكلك ليس بوحش.
-نعم لديّ ملامح غزال وروح أنسان.
أبتسم ليام وهو ينظر بعيونها الواسعة قائلاً بدهشة:
-أولاً حورية والأن غزال... هذا أروع مكان على الأطلاق.
-هل أعجبتك حقًا؟
-نعم، رغم أن لديكِ شكل غزال ألا أن ملامحك جميلة وكذلك الغزال حيوان رائع وجميل جداً وأعتبره من الحيوانات اللطيفة.
أبتسمت بهدوء من كلامه ونهضت على قدميها لتقول:
- شكراً لك، أنظر أنا استطيع تهريبك من هنا ولكن بنفس الوقت عليك أن تؤمن هروبنا كذلك.
-كيف ذلك؟
-فقط اسرق المفتاح من الرجل الذي أحضرك إلى الأسفل.
-لكن أنا لم أرى شكله أبداً!!
- لا تقلق بهذا الخصوض سندلك عليه فقط مهمتك سرقة المفتاح وأحضاره لنا.
أبتسم ليام بشجاعة وهو يوافق على كلامها ثم أبتعد وهو يفكر بكيفية هروبه وأن كان سينجح أم لا!!
.
.
عندما آخذ الوحش ليام كانت الحورية وباسكال داخل البحيرة حيث تراقب الحورية تحركات الوحش من مسافة بعيدة وهي تمسك بباسكال التي تحاول الصعود للأعلى لأنقاذ ليام.
بعد رحيل الوحش نظرت الحورية لباسكال وهي تسحبها للأسفل والآخرى تناضل لأنها بدأت تختنق من الماء.
الحورية بغضب وهي تسبح بسرعة لا يمكن لباسكال مجاراتها:
-ستخرجين من هذه الجزيرة وتغربين لا أريد رؤيتك مجدداً هُنا.
لم تنطق باسكال بكلمة ومازالت تحاول الهروب من بين قبضة الحورية حيث أن يدها أصبحت تؤلمها والهواء نفد من رئتها فغابت عن الوعي دون شعور .
بعد لحظات خرجت الحورية لسطح الماء وهي تلتفت حولها لعلها ترى مكاناً لوضع باسكال عليه وتأمينها فيه
فرأت من بعيد فتى قرب الجسر الذي يوصل بالجزيرة فغطست مرة آخرى واقتربت مسرعة منه قائلة:
- يافتى... أنت تعال هُنا.
سمع الفتى صوتها فأقترب وانحنى لرؤية من يناديه:
-نعم ؟
حملت الحورية باسكال بين يديها ورفعتها للأعلى قائلة:
-خُذ هذه الفتاة الحمقاء من هُنا ولا تجعلها تعود إلى تلك الجزيرة.
لم يرى الفتى ملامح الحورية فآخذ باسكال التي أستطاع تمييزها رغم الضباب ووضعها على الأعشاب،
كانت فاقدة الوعي وواضح بأنها مجهدة ويديها مضمدتان.
أبعد خصلات شعرها فشهق وهو ينطق:
-باسكال!!!نهاية الفصل
أنت تقرأ
التانسارينا
Fantasyداخل الغابة ... تركضُ بين الاشجارِ مُلاحقةً شخصاً لمحته بطرفِ عينها يراقب جزيرتها، بيدها اليمنى خنجرٌ مسموم واليد اليسرى تُبعدُ الحشائش عن وجهها والغضبُ قد رسمَ خطوطه في ملامحها. أما الهارب فهو يركض مسرعاً بخوفٍ، بدأ يلهث وصوت أنفاسه السريعة تشتد و...