قفزت بهلع ناظرةً اليه مع اطلاق صرخة اعتقدت انها فقدت قلبها معها : عااااا شبح شبح.. يا إلهي انه شبح
كنت اعلم انك لست بشراً...اعلم اعلماغمضت عينيها جالسةً على الارض متكورة على نفسها وهي تقول برعب : ارجوك لا تؤذني
انت فتاة مسكينه صغيرة منكوشة ارجوك اتركني
اذهب الى احد غيري لا يؤمن بوجود الاشباح ومصاصين الدماء الدراكوليين والوحوش
واثبت له وجودكم
لا تسلب روحي لا اريد ان اغدو شبحاً مثلكبقي بيدرو يحدق بها بعجب من ردة فعلها الغير موقعة
احقاً هي تؤمن بوجود الاشباح ومصاصي الدماء
وفجاة ظهرت ابتسامة شريرة على ثغره ليقول بهمس بالقرب من اذنها : سأمتصك دمك واجعلك مومياء مصرية داخل ارض الصحراءارتعبت فرانكا رغم انه كان يمزح معها وهي مغمضة العينين على الارض لتقول ببكاء : لا لا ارجوك لا تفعل..... ان دمي مالح ومر وحامض
سيجعلك تتقشء...وتستفرغ امعاءك الميته
ان دمي مسموم صدقنيضحك بيدرو ليقول : تتقشء... ما هذه الكلمه
اجابته بسرعة.وهي مغمضة.العينين : انه خليط من التقيء والتجشء لذا لا انصحك بتجربة.هذا
لمس بيدرو شعرها بخفة ليهم بالكلام واذا بصراخها يقاطعه : لاااااا اللعنه علي وعلى حياتي
لا اريد ان اموت على يد شبح
لا اريد لا اريد ان امووتضحك بيدرو بقوة ليمسك كتفيها موقفاً اياها امامه ليقول محاولاً كتم ضحكاته : افتحي عينيك سكرتي
هيا...انا لست شبحاًابتلعت ريقها بخوف لتفتح عينيها ببطئ ناظرةً اليه بشك... لترفع اصبعها ملامسةً وجهه
ولكن اصبعها لم يخترقه كما توقعت
انه ليس شبح هواء
بل هو بيدرو حقيقي بشحمه ولحمهسحبت انفاسها بعمق لتقطب حاجبيها وهي تحبس الهواء داخل خديها المنتفخين
لتزفر مع الصراخ الغاضب : اللعنة عليك يا رأس الغراب
ايها البطيخة الباكية. ....لماذا فعلت هذا
لقد اخفتني حتى كدت افقد قلبي الصغيراقترب صوبها حتى صار مقابلاً لها وصراخها يخفت شيئاً فشيئاً حتى باتت تتمتم بتوتر من قربه
ابتسم بخبث ليقترب اكثرلقاطعه صوت لعين قائلاً : ايها الزعيم انا هنا
توقف بيدرو عن الاقتراب منها بعد ان تذكر ان كاي هنا ليزج اسنانه يحاول منع نفسه من القضاء عليه
انزلت فرانكلين رأسها لتنحني ناظرةً اليه من جانب بيدرو الذي كان يحجب عنها الرؤية
لتلقي نظرة سريعة على بيدرو مبتسمةً بخبث قائلة : كايو هذا انت !!
ارجوك تعال وانقذني من هذا المدعو بالزعيم
انه سيمتص دمائي كـ حبة عنب صغيرة مسكينةنظر كاي اليها ببرود ليقول : لا يسعني التصرف في شأنكما
عقدت حاجبيها زامةً الشفاه
لتهرب من تحت ذراع بيدرو التي تحاصرها وتختبأ خلف كاي الذي بقي واقفاً ببرود دون اهتمام
لتقول : كايو عزيزي اخرجني من هنا
أنت تقرأ
شـَــقـــاءُ زَعــــيـم
عاطفيةخُلد حبها في قلب ذلك الزعيم الجامح. .اذ استوطن قلبه بسهولة من النظرة الاولى. .كان شعوراً غريباً يخالجه. ..رغم انه لا يهتم لجنس حواء ويحسبهم مجرد مخلوقات للتسليه. ..الا انها كانت كتلة مكونة من الغرابة اللطيفه. ...حتى اوقعته في شباكها دون ادنى علم منه...