كان الجو هادئًا، أشهم يجلس على الطاولة يحتسي قهوته كعادته، و"ربى" بجانبه تتناول فطورها بصمت، تنظر إليه بين الحين والآخر بخجل. فجأة، يفتح أحد رجال الأمن الباب بسرعة وبنبرة مستعجلة:
رجل الأمن (بصوت متوتر):
"سيّدي... هناك حركة مريبة حول محيط القصر. نشك أنهم نفس المجموعة التي حاولت التسلل إلى شبكة الكاميرات قبل أيام. نحن نرصدهم، ولكن الوضع قد يكون أخطر مما توقعنا."أشهم (يضع كوب القهوة بقوة):
"كم عددهم؟"رجل الأمن:
"نعتقد أنهم أربعة أو خمسة… مجهزين بالكامل… والطريقة التي يتحركون بها توحي بأنهم محترفون."وقف أشهم فورًا، نظر إلى ربى التي بدت مرتبكة وخائفة. اقترب منها، وضع يده على كتفها بقوة لكنه بصوت ثابت:
أشهم:
"ربى، ادخلي غرفتك فورًا… لا تخرجي، مهما سمعتِ. مفهوم؟"ربى (بصوت مرتجف):
"أشهم… في شي؟"أشهم (بصوت أكثر صرامة):
"قلت ادخلي! لا مجال للنقاش الآن."تأخرت لحظة قبل أن تنهض، لكن قلبها كان يصرخ بالخوف، وبمجرد أن خطت خطوتين نحو الدرج، دوى صوت كسر زجاج عنيف من الجهة الخلفية للبيت.
أحد الحراس يصرخ من الخارج:
"اقتحام!!"صرخت ربى وأرادت العودة إلى أشهم، لكن قبل أن تفتح فمها، ظهر أمامها رجل ملثم، سريع، عنيف، أمسكها من ذراعها وسحبها بقوة.
ربى (تصرخ):
"أشهم!!"أشهم (بصوت انفجر غضبًا):
"لااا!!"ركض أشهم، لكنه كان متأخرًا بثوانٍ. الرجل الملثم وضع المسدس على خاصرة ربى، وصوّبه نحو رأسها، وصرخ على كل الحراس الذين اقتربوا:
الملثم (بصوت غاضب):
"الكل يرمي سلاحه فورًا! ولا خطوة! وإلا أطلق عليها النار الآن!"أحد الحراس (يرفع يده ببطء):
"اهدأ… اهدأ، لا تؤذِها…"أشهم (بصوت مخنوق، متقدم خطوة):
"خذني أنا، واتركها! ما ذنبها؟!"الملثم (بصوت حاقد):
"أنت السبب! أنت من يجب أن يتألم! سأجعلك ترى حياتك تنهار أمامك، كما فعلت بي أنت من قبل! هذه البداية فقط يا أشهم!"ربى (بصوت منخفض، بالكاد تتكلم):
"أشهم… أنا خائفة…"أشهم (يصرخ):
"لا تلمسها!!"في لحظة هستيرية، حاول الهروب من الحرس ومعه ربى، وقبل أن يصل إلى الباب تمامًا، ضغط زناد المسدس، وخرجت الطلقة — مباشرة في بطن ربى.
ربى (تصرخ ألما):
"آاااه!"أشهم (يجن عقله):
"ررررربىييييي!!!"ركض نحوها، سقطت بين ذراعيه، ودمها يلطخ الأرض. اختفى الملثم ومن معه وسط الهلع.
الحرس يطاردونهم… لكن قلب أشهم بقي حيث سقطت ربى.
