فتحت عينيها بهدوء وهي تحاول معرفة مكانها لترى وجهاً مألوفاً وعندما دققت النظر كان توان (أخ ليام الأصغر) أعتدلت بجلوسها وهي تلتفت حولها بصدمة وعدم أستيعاب حتى قال توان:
-أنتِ في منزلنا، ماذا حدث معكِ؟ وأين أخي؟
نظرت له وهي تمسك برأسها متذكرة ماحدث وشرحت له الأمر ثم قالت بأنزعاج:
-تلك الحورية الحمقاء، كيف لها أن تعيدني إلى هنا بعد كل الطريق الذي قطعته!
توان بقلق:
-أخي... كيف لكِ أن تتركيه!
-لم أتي إلى هُنا بأرادتي... ألم ترى حالتي عندما وصلت ومن أحضرني؟
-نعم لكن...
-لا يوجد لكن، هذا ليس ذنبي والأن عليّ العودة الجزيرة وأنقاذ ليام.
-سأتي معكِ.
نظرت له بحدة:
-لا، لا أريد توريطك بهذا الأمر وأن حدث معكَ شيء لا أستطيع التبرير لليام.
نهض من الأرض وقال بأنزعاج:
-أنا اريد انقاذ أخي، لا يهمني ماسيحدث لي المهم أن يكون أخي سالماً.
نظرت له وأبتسمت بهدوء:
-أنتَ حقًا تشبهه لكن أنا أرفض ذلك.
نهضت هي أيضاً وقالت قبل خروجها من المنزل:
-أنا سأذهب بطريقة مختلفة هذه المرة، لا تلحق بي ولا تعبر الجسر.
خرجت وتركت توان الغاضب من تصرفها الذي أعتبره تقليلاً بنفسه وقد رأت أن ليام كان مناسباً لكنه بعكسه وكأن الأمر مرتبط بالعمر وأنه يحدد شجاعة الشخص وقدرة تحمله ورأى أن تفكيرها خاطئ وهو يستطيع النجاة من أي مصيبة تقع على رأسه فقرر الذهاب إلى الجزيرة وخرج خلفها متبعاً إياها.
نهاية الفصل
أنت تقرأ
التانسارينا
Fantasyداخل الغابة ... تركضُ بين الاشجارِ مُلاحقةً شخصاً لمحته بطرفِ عينها يراقب جزيرتها، بيدها اليمنى خنجرٌ مسموم واليد اليسرى تُبعدُ الحشائش عن وجهها والغضبُ قد رسمَ خطوطه في ملامحها. أما الهارب فهو يركض مسرعاً بخوفٍ، بدأ يلهث وصوت أنفاسه السريعة تشتد و...