المَاضِي(1)
عندما كانت تبلغ من العمر عشرون سنة، في الحفلة الخيرية التي أقيمت لاجل جمع التبرعات للمؤسسات التي تساعد الفقراء والأيتام التي تخص الدوقة الراحلة في تلك الليلة الصيفية ،إجتمع نبلاء الإمبراطورية والأرستقراطيون ،الذين هم أصدقاء الدوقة ومعارفها،من بينهم كان إبن الصديقة المقربة للعائلة ،حَضَرت لتلك الحفلة لمدة شهر كامل ما بين تنسيق القاعة ،الدعوات ، تحضير الغرف للضيوف الإهتمام بهم، نسيت كل التعب وهي ترى النتائج أمامها ، التبرعات التي تم جمعها كانت خرافية
وكل هذا يعود له ." هل تسمح سيدتي بهذه الرقصة ؟ "
تقدم منها شاب من نفس عمرها ، بشعر أشقر ، وعيون زرقاء صافية ،صفات نادرة في العاصمة يرتدي بدلة فارس،انحنى يمد يده ،تواصل معها بالعين
وابتسمبما أنها المضيفة فهي سترقص، ليس معه فقط بل مع كل رجل يطلبها في رقصة .
تقدمت بخطوة رشيقة تمد يدها، كسيدة نبيلة،
تقدما معا نحو منتصف ساحة الرقص ،حيث كانت هذه
هي الرقصة الأولى للحفل.عزفت الأوركسترا ألحانها، وضعت يدها بيده، واليد الأخرى على كتفه ،في حين أنه وضع يده على خصرها ،تجنبت عيونه التي لم تتحرك من على وجهها
" منذ أن دخلتُ القاعة كنتِ أول شخص تسقط عيناي عليه "
همس إلى جانب أذنها" هذا لأني كنت الشخص الذي يستقبل الضيوف "
أجابت بعفوية،تتجنب تواصل العين معه" لا ...ليس هذا "
" هل هناك شيء آخر ؟ "
سألت ترفع حاجبها الأيسر، أومئ برأسه يجيبها ،
" ماهو" سألت" سأخبرك عندما تنتهي الرقصة،سأنتظرك في الشرفة "
" تظن أنني سآتي "
تحدثت تلقي نظرة على ملامح وجهه الجادة،
[ يبدو لي مألوفا ،العيون الزرقاء والشعر الذهبي ]
لم تتلقى جوابا منه ، ظل يتحرك بسلاسة حركات رشيقة ومتانغمة،حتى
انتهت الرقصة ،وأخذ ظهر يدها يقبله ،تحدث" سأنتظر "
تركها وتحرك نحو المضيف يضع صكا من النقود، تقدم منها شخص آخر يأخذها في رقصة أخرى لن ترفض
ولن تستطيع الرفض أبدا ،إنها آداب النبلاء القاسية،
هذا ما قالته المربية[ إذا كنتِ المضيفة ،لا ترفض أي رجل يمد يده للرقص
حتى وإن بقيت طوال الحفلة في ساحة الرقص ]
YOU ARE READING
The flower Of The Fragrance Of Kings
Fantasía||زهرة عطر الملوك|| | الرواية من وحي خيال الكاتبة ولا يجوز الإقتباس بكل أنواعه وإلا سأعرض صاحبه للمسائلة القانونية. | | تندرج هذه الرواية تحت مسمى الرومانسية البطيئة.| " لا يجب أن تجلس هكذا أنت ولي العهد" "حتى أمام المرأة التي أحبها" الرجل الذي وقع...