~1~أهذه هى البدايه

275 11 62
                                    

تقف سديم اسفل امبوب الاستحمام تدندن، وهى تغتسل وتتمايل مع قطرات الماء تمسك الصابون بحرص مع تدليكه على رأسها ليصنع فقعات من الصابون الذي يسقط على عينيها، لتغمض عين وتفتح الاخرى خوفا من اللاشي الذي سيأكلها ثم تنهى اغتسالها لتذهب للمنشفه المعلقه بجانب ملابسها على باب الحمام الضيق، وتنشف شعرها الاسود ذات بعض الخصل الورديه
اولا ثم تنشف كل شبر فى جسمها العارى الرفيع قصير القامه

، ثم تبدأ بارتداء ملابسها على التوالى وبالترتيب الملابس الداخليه اولا ثم الملابس الخارجيه لتنتهى من ارتداء ملابسها وتخرج من الحمام حامله المنشفه فى يدها...
تكمل تنشيف شعرها متمايله على الالحان اللتى تصدرها من فمها ثم تقترب من السرير الذى يقع امامه مباشرةً التلفاز تمسك بجهاز الريموت ليقطع توالى الاحداث رنين الهاتف الموجود على المنضده الموضوعه بجانب الشباك
المنغلق قامت وتركت جهاز الريموت على السرير مره اخرى ثم اتجهت وهى تكمل فى انشاف شعرها لتحمل الهاتف بيد واليد الاخرى تدلك شعرها بالمنشفه ثم تقوم بالضغط على الزر الاخضر ليتحدث المتصل فى هلع

"اين انتى يا فتاه"

"كنت استحم سيلين ماذا بك" تحدثت سديم وهى تقترب من السرير مره اخرى لتجلس عليه

" ألم تشاهدي الاخبار قومى بفتح التلفاز الان" اردفت سيلين وهى تصرخ علي سديم

.لتقوم سديم بالامساك بجهاز التلفاز مره اخرى وتفتحه لتجد الاخبار تتحدث عن خبر حادث أليم فى تقاطع الشارع السريع لدى منطقة سيمول مع ستة افراد فى سياره منقلبه بهم يحاول الاسعاف اخراجهم واحد تلو الاخر...

ليقع الهاتف من يدها فى صدمه على الارضيه الخشبيه وتفر دمعه من عينها
لانها ترى الان عائلتها فى حادث اليم على التلفاز سقطت منهاره على الارض تذرف منها الدموع وتخرج منها شهقات البكاء تحاول الوقوف جاهده لتتخبط هنا وهناك خرجت من باب المنزل مسرعه باكيه شعرها نصف مبلل ترتدى فردة حذاء واحده فقط. لا تعرف ماذا تفعل جرت لمدت عشر دقائق تتساقط فوقها قطرات المطر التى ببللت شعرها واجزاء من ملابسها...
الجميع ينظر لها غير عابئه لهم كل همها عائلتها حتى تصل الى مكان الحادث لتجد والدها على سرير الاسعاف المتنقل تذهب إليه مسرعه باكيه هاتفه بأسمه
ثم تنظر حولها لتجد عربة الاسعاف الاخرى التى تحمل اخوها الاكبر وعربة الاسعاف اللتى بجانبها لتجد بها امها لتزداد فى بكائها ثم نظرت فى عربات الاسعاف الاخرى لتجد اخوها الاصغر واختها الاوسط لكنها تفقدت باقى العربات فى لهفه على اختها الرضيعه اللتى لم تجدها دوت صراخاتها فى الارجاء هاتفه

"اين انتى بِيُتىِ" وهى تنظر حولها وجدتها فى احضان ممرضه من القادمين مع الاسعاف هرعت أليها مسرعه باكيه أخذهتا من بين زراعي الممرضه

كـبـريـائـي وكـبـريـائـه لـاـ يـتـفـقـان Where stories live. Discover now