بعد طول انتظار~ فصل ب10 آلاف كلمة ينتظركم لغرض التعويض🌚 لذا جهزوا بعض الأطعمة والمشروبات وانطلقوا!
.
.
┏━━━♔━━━┓
-23-
[ما اسمك؟]
┗━━━♔━━━┛
.
.
.
┓♠━━━━━⚜━━━━━♠┏
[قولي.. ما رأيكِ بلُعبة؟]
تجمّد العسل في عينيها، وقد تباغتَ ذهنها بتلك الكلمات. أصبحت إيميليا تنظُر في الإيرل الأصغر جونغكوك بوجهٍ يحيرُ متخبّطًا بتعابيره، فقد كانت متفاجئة وتشعرُ بالارتيابِ في الوقتِ نفسه.
الإيرل جونغكوك.. يدعوها إلى لعبة؟
لا تزال المكتبة حولهما صامتة تُراقِب تلك المحادثة، حيثُ كان الإيرل يقِف في الدورِ السُفلي يختزن كتابه في يده. تلك العينان الّتان بدتا كحجرين أسودين وباردين تُحدقان في الآنسة القريبة من الشرفة وكأن نظراتهما لن تخطئها أبدًا، وهذا ما جعل كلمات إيميليا تعلقُ للحظاتٍ في حنجرتها كما لو أنها حائرة بالإجابة التي ستمنحها لعرضٍ كهذا.
كل ما كانت تتوقعه في نهاية هذه الأُمسية هو مجيء آنا التي ستخبرها بموعد حلول العشاء، ولكن الأمر ينحدر إلى شيءٍ آخر تمامًا. إنها.. لا تشعر بالراحة مع هذا الرجل، فعلى الرغم من أن جميع سكّان القصر يحملون غموضهم الخاص على أكتافهم، إلا أن الإيرل الأصغر بطريقةٍ ما.. يبث فيها شعورًا مختلفًا جدًا، حتى لو لم تعلم بالضبط ما هيّته. هل ستكون فظة لو رفضته؟ أو أنها ستخسر فرصةً ما أو اختبارًا آخر من الإيرلين؟
رفّ جُفنيها للحظاتٍ وقد هربت عدستيها الفاتحتين من عمقِ الظلام في خاصته، فقد عصفت التساؤلات رأسها من جديد. كان عليها أن تُمهِّل توالي الشكوك فيها لتتأكد مما تريد فعله قبلَ أن تتساءل ما إن كان عليها أن تتبع طبيعة فايوليت أو أن تنطق بأولِ شيءٍ تشعرُ بأنه نابعٌ من رغبتها. لم يكُن ذلك صعبًا كثيرًا مذ أنها لا تزال لا تثق بالإيرل الذي كان يُخيّل إليها بأنه لا يحتمل وجودها في الغرفة نفسها معه، فلمَ هذا العرض فجأة؟
هبّت نسماتٌ ليلية في الخارج، تجعلُ أوراق الأشجار الداكنة تتمايلُ بهدوءٍ لتحجُب أنوارَ الحديقة الملونة لثوانٍ قبل أن تعاود السطوع بوهجٍ خافت على النوافذِ والقبّةِ الزجاجية في الأعلى، كما لو أنها كُرةٌ ثلجية تلمعُ بألوان الطيفِ فوقَ رفِّ مدفأة. ذلك الصمت الذي يجعلُ من أنفاسها الخافتة أعلى حتى من أيِّ صوتٍ آخر لم يجعلها تشعر بالراحة في وجودِ هذا الرجل، فلعبت أصابعها بالقلمِ الصغير في حجرها وهي ترمي بزياراتٍ صغيرة من عينيها المُرتابتين في الكُتب الموزّعة حولها.
أنت تقرأ
صـــه || HUSH
Fanfiction{K.TH&J.JK} -حيثُ تحتضِنُ العاصمة لندن القصر الشامِخ لأعظم عائلة سحرة في التاريخ، عائلةُ السيد كيم، دافنةً سِرهم بصمتٍ داخِل جُدرانِها. [ تدور الأحداث في عام 1961م. ] [ملاحظة: الرواية لا تدعم الشذوذ بتاتًا، ولُطفًا، إن لم تكُن من القُرّاء الّذين...