.1

924 58 52
                                    

سلمني السِلسله ، يبتسم بحنان ، تجاعيده تحتل فراغ وجهه ، عيناه تبعث الأمان ، خصل شعره تمتزج باللون الأبيض ، شعيرات رماديه تحت ذقنه

لم يتبقى وقت لديّ ، اقترب من حبيبي أوه هل عليّ أن أوضح؟ أنه أبي لسنا بعلاقة أحباء مراهقه ، يستطيع رؤية عيناي الدامعه

"هل هو جائز موتك؟" همست بصوتي المختنق

"نعم جائز بنيّ ، الموت نهاية كل إنسان"

"وهل تؤمن بحياة بعد الموت" أريد أمل ان أراه مرة أخرى

"نعم حياة هنيئه أيضا" ابتسامته الدافئه تعود مرة اخرى له يفتح فمه ليتكلم لكن؟ نعم قمامة الاكسجين بوجهه تضايقه ، هل علي خلعها؟ ربما سيموت

"اخلعها لم يتبقى لديّ الكثير" علَم بما أفكر بالطبع

خلعتها بهدوء ، أمسك بيداي بينما رعشة امتلكت جسدي ، يداه بارده وأنا أعنيها بارده جدًا ، رفع نظره ، أنه هادىء

"هذه السِلسله كل ما تبقى لدي ، أبقها معك مهما حدث لا تضعها ، كي تتذكرني" سقطت دموعي لا أحتمل ، أعدت الأكسجين ، خرجت مع دموعي الغبيه

_____________________

ها أنا أمام بيتي الثاني ، هو فقط متجر لآثار قديمه لكن مأوى لي عندما أحزن ، خطوت للداخل بسرعه لا أريد تذكر شيء ، فتحت باب مكتب أبي تقدمت إلى خزانه صغيره ، وضعت فيها العقد "السِلسله" أغلقتها بإحكام ، عُدت أدراجي

_____________________

"سيد مالك؟" صوت يصدر ورائي

"تفضل" بسؤال

"والدك..." صوته يرجف

"مابه؟" صوتي خائف

"لم يتبقى الكثير لديه ، يريدك"

بكائي لم يخرج ، خطواتي سريعه ، أسرعت هارعه الى غرفة أبي ، دفعت الباب اصتدم بالحائط جاعلًا صوته ينتشر بالممر

"بنيّ تعال" سقطت بأحضانه أبكي ، أرتفعت يده بثقل ، يمسك بخصلات شعري ويمسح بها "احتفظ بالعقد "السِلسله" أنه آخر ما تبقى مني انا ذاهب قريب ، لا تضعها وإلا عاقبتك" قهقهت بألم

"أُحبّك ملَاكِي"

توقفت يداه عن الحركة ، أغمض عيناه ، صوت الجهاز يملىء المكان ، خرجت بسرعه أبكي بحرقه ، ها أنا أجلس ، ركبتاي بين يداي ، دموعي تنهمر كالماء

____________________

|| نايل ||

نرتشف القهوة بهدوء ، ويا إلهي أنها لذيذه بحق الرب! اتمتع بقهوتي إلى أن اخافني صوت الإنذار ، تحرك كل منا إلى مكانه ، جميعنا ركبنا أنطلقنا إلى المكان المنشود

ولحسن الحظ أنه قريب ، النيران بكل مكان يا إلهي! يصعب إطفائها بسهوله ، هرعت لحول المكان لأتفقد أن كان شخص مصاب ، حمدًا للرب لا يوجد

التف لأرى فتى يحاول الدخول وزملائي يمنعونه ، بحركة افلت منهم ودخل وانا أقف كالأبله لم أوقفه؟

أسرعت للداخل ، أسمع تحذيرات بأن لا أدخل المكان خطير ، لكنه عملي يجب علي إنقاذه ، أبحث بحذر حتى أجده يحاول العبور

"هيه توقف" صرخت

"أرجوك أرجوك هنا أمانه يجب أخذها" قالها وشهقاته تتعالى

"لا نستطيع ، المكان مشتعل" صرخت أعلى

"أرجوك" يبكي أكثر سيفقدني عقلي

"حسنًا تعال لجانبي" مشى لجانبي

نتخطى الخشب المرمي ، هو متمسك بالزيّ وخائف ، أحطت يداي حوله ، وهو يرشدني إلى المكان ، وصلنا إليه

يفتح خزنه ويأخذ عقد أظن! يرتديه بسرعه ويتحمد الرب ، يا إلهي هل يبكي على عقد ؟ لا أصدق ، سحبته من يده وخرجنا من المكان

أطفئنا المكان بعد ساعه ونصف من المحاوله ، لم أرى الفتى بعد ما حدث ، أخذته للممرضه وهذا كل شيء

لا زلت لا أصدق أنه يبكي على عقد ويخاطر بحياته والجحيم بحياتي أيضا لأجله!! أنا لا أصدق إلهي رأسي آلمني

_____________________

رواية جديده واو

عن زايل طبعًا وبتكون شورت ستوري يعني اكثر شيء ١٥ تشابتر يارب تعجبكم

واتوقع فكرتها جديده عشان كذا ابي تفاعل كثير):

الاسئله:

١-الكوفر حلو والا اغيره؟

٢-من اللي دخل المكان؟

٣-طريقة الكتابه حلوه؟

فوت وكومنت

احبكم

Firemanحيث تعيش القصص. اكتشف الآن