#8 EMPTY BOOK// YM

1#

_______________

بخطى بطيئة وبدون اي صوت، هو سار نازلا الدرج.
بين طيات عتمة الليل.

في ذلك القصر الكبير الموحش.

هو سار نازلا الدرج اخيرا والتقى باخيه.
عند نهايه الدرج ممسكا بمصباح يدوي
يشير له بالصمت.

سار كلاهما سويا يتجهان لتلك الغرفه..

التي اخطأ احدهما ودخلها قبل شهر عند انتقالهم لهذا القصر..

مما دفع والدته تصرخ بقلق وتخرجه سريعا مع ملامح مذعوره.
تسببت بتسلل الشك للفتى صاحب الثالثة عشر عاما
والمعروف بفطنته وذكاءه الشديد.
وفضوله.

عكس اخيه ذو الخامسة عشر، والذي يعد طفلاً حاد الطباع هادئ وذكي وعنيد ومخيف.
ولامبالي.

شد ذراع اخيه يسحبه نحو تلك الغرفه التي تقع باخر الرواق في الجناح المعتم والخالي من القصر.

القصر الكبير الذي من شدة كبره تفرع لعدة قصور اخرى واصبحت تمتد ملكية القصور عبر الزمن للورثه.

تنهد ذو الثالثه عشر عاما ليفتح باب الجناح الضخم ويدخله بالقفل الذي عثر عليه بعد بحثٍ طويل دام لشهر.

قفل الجناح والغرفه التي تسببت بذعر والدته.

القفل
وجده اخيرا في صندوق مجوهرات والدته.
والتي تقوم بحفظه في خزنه بداخل الجدار.
لن يخفى رقمها السري عن الفضولي ذو الثالثة عشر ربيعاً

أثناء مروره بذلك الممر الطويل والهادئ والمظلم
ينيره بشكل طفيف المصباح اليدوي برفقة الاخ ذو الخامسة عشر سنه.

لفت انتباهه تلك اللوحه العملاقه في بدايه الممر الاخر والذي يتجه لبقيه الغرف الفخمه والثمينه
من طلاء جدرانها ومجوهرات ابوابها.

هي كانت مذهله لاعين الفتيان.
تلك الابواب والجدراء.

نظر للوحله للحظات بينما يشعر بنبض قلبه ينبض باذنه من سرعته وشدته.

تلك العيون..!

هو شاهدها باحدهم..

تلك النظرات تسبب برعشه قويه بجسد الاثنان.

نظرات هادئة ناعسة تحمل بطياتها مشاعر غريبة وشديدة رغم هدوء وفراغ ملامح الشخص.

الذي يبدو وكان الحياة فرغت منه.

يرتدي رداء طويل ابيض مزخرف ومذهب.
وعلى راسه كذلك قماش شفاف باهض.
ينسدل على اكتافه وللاسفل.