9 - مِلْكِيَّ

989 167 18
                                    


مِلْكِيَّ





دخلت ماريانيال القصر الإمبراطوري خطواتها لم تكن بالسريعة ولا البطيئة أرادت الإستمتاع بحدائق

القصر الخلابة .

حيث كانت هناك الكثير من الأشجار العالية والمعمرة التي غطت حواف الطرق ورسمت ظلالا للأشخاص الذين يأتون لزيارة القصر .

إمبراطورية نورين وعلى غرار الإمبراطوريات والممالك المجاورة فهي تفتح أبواب حدائقها للنبلاء والعامة في بعض الأيام التي يكون فيها القصر في حالة إحتفال مثل هذه الأيام التي تصادف إحتفالات النصر من أجل الإستمتاع بمناظر الفرح والبهجة التي تكسو القصر.

لم تكن حدائق القصر مكانا بسيطا يمكن أن يقال عنه أنه مكان للراحة أو التأمل ،بل يجب أن يطلق عليه مسرحا يعكس الحياة الأرستقراطية للقصر،وحفلات

البلاط التي تقام فيها في أواخر أيام الربيع وطوال فصل الصيف.

الحدائق التي مرت بها لم تكن تشبه أبدا حديقة الورود التي أحبتها وإستمتعت بهدوئها.

خليط الأشجار في الحدائق الخارجية كان مليئا بالأشجار والنباتات العطرية وبعض الورود المغروسة هنا وهناك.

لكن الحديقة التي تقف فيها الآن كانت مليئة فقط بالورود الملونة من كل الأنواع التي تتواجد في العاصمة،زهرة القمر برائحتها العطرية الخفيفة،زهرة الياسمين الأبيض وأيضا زهور الأقحوان والنرجس الأبيض التي بدأت تزهر في فصل الربيع.

" كل هذه الورود ذات معنى معين لربما الشخص الذي إعتنى بها قصد ذلك. "

زهرة القمر تعني الأحلام

الياسمين الأبيض تعني السعادة والمودة

زهرة الأقحوان تعني الولاء والإخلاص

زهرة النرجس الأبيض تعني الحب أو الغرور

" هل قصد هذا ؟ "

تأملت ماريانيال الحديقة من حولها الروائح والمناظر الجميلة جعلتها تنسى كل ما كانت تفكر فيه.

إتجهت نحو المكان الذي جلست فيه بالأمس ، الكرسي الخشبي الوحيد، فكرت أن الشخص الذي إهتم بمعنى الورود قد إهتم أيضا أن يعطي إيحاء أن المكان هذا لشخص واحد فقط.

" ربما هذا كان قصده بالكرسي الواحد ! "

ألقت نظرة على المكان الذي وقفت فيه تبحث بعينيها عن الشال المفقود، لكن لا شيء يظهر .

 The flower Of The Fragrance Of Kings Where stories live. Discover now