الفصل الأول :ليلة حالكة الظلمة

4 1 0
                                    

***بكل مرة أجد خربشات مبعثرة بكلمات منمقة لأشخاص مختلفين من هذا العالم يعبرون عن أحزانهم ، و ها أنا ذا اليوم راغبة بالمشاركة بما أحس به اليوم ،
أتدركون ما هو أكثر شيء محزن ؟ مؤلم ؟ و يبدوا غير عادل ؟
حينما تبذل جهدك و تتفاؤل ، حينما تفضل العيش بشكل بسيط و أن تقرر عدم إيذاء أحد و تركز على نفسك و ما تستطيع فعله ، فإذا بك تتعثر بكل مرة
و لا تنال و لو مقدار حرف واحد كاعتذار صادق عن الظلم الذي تلقيته
اتمنى أن أنجح يوما ما ***

أغلقت غرابية الشعر دفترها الصغير المهترء بندقي الغلاف ووجهت بصرها نحو السماء تناظرها من خلال النافذة لتتنهد : "حتى النجوم أبت الظهور اليوم لمواساتي "

تمسح نثرات الندى من على خديها بخشونة لترتمي فوق فرشتها وتغط بسبات عميق .

صباح جديد و يوم جديد، تستقبله غرابية الشعر بنظرات حاقدة على أحزانها التي لم تخلف لها سوى ألم في القلب و كتل متكدسة من الاسوداد حول جفنيها .

ما كادت ترفع جسدها عن السرير حتى وصلها صوت والدتها الأجش بنبرتها المعتادة : ميل ، أنتي تدرسين اليوم أليس كذلك؟

ميل تعرف و متأكدة أن والدتها لا تنتظر إجابة الرفض و إنما هي نوعا ما تحذرها من تفويت يوم دراسي آخر

ميل : " أنا مستيقظة بالفعل ، لا داعي لإيقاظي كل يوم "

تتجهز بسرعة و تنظر لوجهها بنظرة قرف ،
هي لا تكره وجهها و إنما تمقت ما أوصلت نفسها إليه من إهمال .

بعد تجهيز نفسها و الخروج مع وجهها الخالي من مستحضرات التجميل و مظهرها الرث
تتجه نحو المحطة لتستقل الحافلة المؤدية إلى كليتها .



لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 26, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

لنعبر خط الزمن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن