وجدتُ نفسي بين ذراعيكِ♥️

part 32(الأخير)

أصعب شعور ، عندما تتكلم العَبرات
وتصمت العبارات .

#أنيس منصور

💟💟💟💟

انها النهايه ولولا النهايات لم تكن البدايات ولم تولد فرص اخرى للعيش بسلام ونسيان الماضي بكل آلامه وأوجاعه .

كانت مهزله يتحدث عنها الجميع وهي التي كان يتحدث الكل عن أخلاقها والتزامها أصبحت الان الفتاه اللعوب التي يتعارك عليها الرجال وكأن هذا الموقف حدث كي يثبت صحه حديث " خالد " السابق عنها ،  غادرت المكتب قسراً معه وهو يسحبها من ذراعها أمام الجميع المذهوله أنظارهم بعدما أبرح الأخر ضرباً وتركه مسطح على الارض وجهه غارق في الدماء ولولا تدخل "حمزه " لم يكن ليتركه ابداً

ضغطت على شفاهها السفليه بجذع وهي تشاهد نظرات الجميع التي تخترقها بلا رحمه وكأنها المذنبه والخطأ خطأها سارت خلفه وقدميها كالهلام لم تعد تحملانها
وصلوا اخيرا الى الخارج وبدات تتنفس الصعداء ببطئ وهو يدخلها عنوه الى السياره ، دلكت يدها بألم وابصرته وهو يدلف الى السياره كالاعصار الذي هز كيانها مدركه بان الاسوء قادم رفعت نقابها تنظر له باستنكار وصدره يعلو ويهبط بتحفز وكأنه على وشك الفتك بمن أمامه مكوراً إحدى يديه بعصبيه شديده وعيونه كالحمم تطلق شظايا ناريه تحرقها في مكانها.
استجمعت شجاعتها وهي تحدجه بغضب وللحظه بترت كل عباراتها وهي تتأمل قسوه ملامحه
نظر لها بأستهجان : مش عايز اسمع ولا كلمه منك انتِ فاهمه ؟!

عشق بغيظ : لا ما هو مش معقول كده انت كمان اللي بتتكلم كده وبشجاعه مزيفه قالت له ممكن افهم ايه الجنان اللي انت عملته في الشركه ده ولا كان ايه لازمته من الاساس

فارس بغضب جم : انتِ لو ماسكتيش الساعه دي هتشوفي الجنان اللي بجد ، انا بحاول اتماسك عن غضبي ومافقدش اعصابي عليكِ.

عشق : لا أفقد أعصابك أنت هتعمل ايه اكتر من الفضايح إلى عملتها والمكتب اللي كسرته على دماغ الراجل وتقولي بحاول اتماسك  هو فين التماسك ده انت بجد مش طبيعي !!

سقطت للامام وكادت راسها ان تصطدم بزجاج السياره وهي تستمع لصريرها القوي واحتكاكها بالارض فحاولت الاعتدال في جلستها ولكنه جذبها من مرفقها بقوه آلمتها : انا فعلا مش طبيعي عاوزاني اعمل ايه وانا شايفك قاعده معها في المكتب لوحدكم وعيونه هتطلع عليكِ انتِ ايه مش شايفاني راجل قدامك للدرجه دي ! وبتتكلمي دلوقتي وانتِ خايفه عليه ايه ضعفتِ قدام نظراته الوسخه .
عشق بصرامه بعد ما استحالت لون عيونها للاحمر جراء ما قاله : سيب ايدى يا فارس ولكنه زاد من ضغطه عليها فاصدرت آنه بضعف وهى تحاول التماسك كى لا تبكى أمامه : سيب ايدي يا فارس انت بتوجعني بجد فتركها هذه المره مرغماً بعد ما استشعر إنذارات الدموع التي تملأ مقلتيها