الفصل السادس والعشرون

14.9K 784 173
                                    

#ندوب_الهوى
#الفصل_السادس_والعشرون
#ندا_حسن

"الإقتراب من المجهول"

قبل شهور مضت تعرضت إلى محاولة انتهاك لروحها، وجسدها، قبل شهور تعرضت لمحاولة الذبح ببطء شديد وبرود رهيب من قبل الطرف الآخر..

كادت أن تموت الحياة بداخلها وتحيا النيران المشتعلة اعتراضًا على الأمر، تحيا الأحزان، يحيا الخذلان والقهر، كادت أن تقتل مرحها وشراستها، سعادتها وابتسامتها، فقط لأجل حدث تعرضت إليه وحمدًا لله قد مضى كل هذا بعد أن تقدمت هبة من الله والذي كان "جاد الله" اسمه على مسمى، تقدم بكامل العنف القابع داخله ليقوم بانقاذها وطمئن قلبها، قام بإرجاع الحياة لها ورسم الابتسامة على ثغرها مرة أخرى وكأن شيء لم يكن..

الآن بعد أن أصبحت زوجة له قد ذهب إلى البعيد وعاد مرة أخرى الذئب الذي يريد انتهاك حق ليس له بل مُحرم عليه ومع ذلك لا يريد التنازل عن فعله..

زوجها ليس معها، الأمن والأمان، الطمأنينة والراحة، ليس معها!.. هي وحدها بين أيدي من لا يرحم مهما قالت ومهما فعلت..

ألقى بها بكامل العنف على الأريكة بالصالة وكأنه ينتقم منها قبل أن يفعل أي شيء، رفضها له، تحديها له، وقوفها أمامه بتلك الشراسة التي تنبع من داخلها، تفضيلها لرجل آخر عليه مزقه إلى أشلاء، كل ذلك جعل منه رجل يريد أن يأخذ حقه منها إن كان بالرضا أو العنف التام..

مال عليها فحاولت دفعة بيدها الاثنين ومازالت عينيها تهطل بالدموع الغزيرة وكأنها أمطار في موسمها تهبط، أمسك بيدها الاثنين بيد واحدة والأخرى وضعها داخل جيبه يخرج منه شيء ما فصرخت بعنف وقوة هائلة لكي يخرج صوتها إلى الشارع أو يصعد إلى شقيقتها في الأعلى..

ولكنه لم يترك لها الفرصة لفعل ذلك وترك يدها الاثنين متبادلًا معها ووضع يده على فمها وفي تلك اللحظة أخرج قطعة قماش صغيرة من جيب بنطاله فحاولت دفعة بقوة وهي تبكي ويدها ترتعش بشدة..

لم ولن تكن بتلك القوة التي تدفعه عنها وهي بهذه الحالة، يدها ترتعش بقوة بل جسدها بالكامل الارتجاف يكسوه، عينيها مشوشة من كثرة البكاء ولا تستطع حتى الصراخ..

تركها تفعل ما يحلو لها بهذه الطريقة الهشة خائرة القوى، وقام هو بوضع قطعة القماش على فمها ليتأكد من عدم صراخها، حاول ربطها أكثر من مرة وهي تمانع حدوث ذلك بدفعة عنها وتحريك رأسها بقوة..

تحامل أكثر من اللازم لكي يفعل ذلك، ولن يذهب قبل أن يأخذ كل ما يريد، دفعته بقوة بيدها في صدره وهو مائل عليها فعاد للخلف لحظة وبها حاولت الجلوس لتبتعد عنه وصرخت مرة أخرى ولكنه منعها بطريقة بشعة وهو يدفعها في صدرها بقوة ثم هبط بكف يده العريض على وجنتها بكامل قوته لتصدر الصفعة صوتًا حادًا عاليًا ألمها مع أثرها بطريقة أبشع مما تتصور..

ندوب الهوى "ندا حسن"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن