الفصل الثاني والعشرين

471 31 8
                                    


روى عن الشَّيخ ابن عُثَيمِين رحمه الله أنَّه قال لرجلٍ في مجلسه: ماذا كنتُ أقول؟

قال: لا أدري.

فقال الشَّيخ: لماذا تحضر الدَّرس إذًا؟

قال: لأنَّ النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم يقول: ((هُمُ القَوْمُ لا يَشْقَى بِهِمْ جَلِيسُهُمْ)).

فبكى الشَّيخ وقال: أردنا أن نعلِّمه فتعلَّمنا منه.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تجلس علي الارض مكانها بعد انا أطمئنت علي صديقتها النائمه لا تزال دموعها علي خدها لم تِجف بعد  .....
تدعو و تدعو لا تملك إلا الدعاء وفقط......

اما هو في الخارج لا يبالي بأحد ....إنسان تعيس متألم ....
يعيش في دور الضحيه..ينفخ دخان سيجارته ويهز رجليه
بعد ان انتهي من إجراء عملتين وباقي اكثر من خمس عمليات امامه ...

يتذكر اول مره أجري مثل تلك العمليات ....
" كانت يداه ترتجفان ...
يقسم انه كان يموت مع كل ضربه مشرد ....
لكن اغواه شيطانه ..
ونفسه اولاً ....
لم يكن يتوقع ..
الدكتور إسلام من يفتخر به كل من يعلمه ...مجرم ..قاتل ...سفاح ....
وخاطف ايضاً
اااهات لقلبي و نفسي التي تظن انني دائم ....
نعم اغار منهم و بشده لكن ...شيطاني اغواني ....."

كل هذا كان يدور في عقله قديماً اما الان ....

قلا تأنيب ضمير ...او قلب ...
او حتي بريق لصحيان ضميري يشفع لييي

حتي الفتاه التي بالداخل الوحيده التي احببتها ....
لم يكن حباً إلا لإرضاء غايتي انني تزوجت اخته لا اكثر  .....
لكني احبها ..اما هي فتكرهني .....
كيفت تتزوج من مجرم ..قاتل ... يا الله

قاطع كل هذا صوت احد العاملين : العمليه جهزت يا دكتور

إسلام وهو يطفئ سيجارته : جاي اهو

دخل للغرفه امامه....
يري نفس المشهد الذي يهز ابداننا ولا يهز فيه شعره واحده
يُمسك بالمشرط ....
لم يحسب تلك اللحظة التي سيعاقب بها مع كل قطره دم هو مشارك فيها...
سيحاسب علي تلك الاهات التي يتوجعها كل شخص ....
كم الدعوات التي تدعيها امهات الابناء عليهم ..
حرقت قلوبهم ...
ودموع اعينهم ..... قهر ابائهم ....كل هذا لم يرد في ذهنه قد .....
يؤلم ان تكون غافل ...و الأشد ألما ان تكون تعلم وتتغافل.....

ــــــــــــــــــــــــــــ استغفر اللهـــــــــــــــــــــ

ها هم الان وصلوا للموقع المحدد بعد ساعه من الوقت المحدد
خرج من سيارته سريعاً وهو متوجهه اليهم ......

قلبي يناديها  (قصه فتيات مسلمات )      للكاتبه /نوُن الشوال حيث تعيش القصص. اكتشف الآن