الفصل الواحد والعشرون

13 4 0
                                    

نظرت باسكال لسيلا التي تمسح بدموعها بأسف ثم قالت:
- لا أعلم ما أقوله لكِ لكن... علينا أنقاذ ليام وأنا أشعر بأن الحل معكِ يا سيلا.
خرجت إلى الخارج ورأت توان يجلس على العشب تحت شجرةٍ ما مستنداً على جذعها بظهره وكان يتأمل السماء، أقتربت منه بهدوء لتنطق:
-ما سمعته ليس بشيء يحتمل وبالرغم أنني لا أعرف الكثير عنكم وما مررتم به لكن الأن ليس وقت العتب والبكاء.
جلست أمامه ونظرت داخل عينيه قائلة:
-بعد معرفتي بالحقيقة قررت أخذكَ معي ولنذهب لأنقاذ ليام.
نظر لها ليضحك بأستهزاء:
- كُنت سألحق بكِ.
-حقاً!
-نعم.
-إذاً لا حاجة للقلق عليك، فأنت بخير.
نظر لها وهي تنهض من مكانها ثم تدخل إلى المنزل فأخذ نفساً عميقاً وهو يحاول التخفيف من غضبه.
.
.
جزيرة التانسارينا
داخل إحدى الزنزانات..
كان ليام يجلس على الأرض محتضناً جسده المرتعش من شدة رطوبة المكان وبرودته، يشعر بالجوع وشفتاه قد جفتا من العطش حيث مرت ساعات شعّر بيام خلالها وكأنها أعوام تمرُ عليه.
وفي الجهة الآخرى الغزالة تجلس مع زميلاتها التي لم يرهم ليام وحالها لم يكن أفضل منه، حيث أنها ضعيفة الجسد ونحيلة ذو ملامح باهتة وصفراء الوجه لشدة النقص الذي تعاني منه حيث أن الطعام يقدم لهم كل ثلاث أيام والكمية لا تكفي سوى لثلاث أشخاص وهم حوالي الخمسة عشر شخصاً فيجبر عددٌ منهم التحمل لثلاث أيام أخرى حتى يحصلوا على طعام.
نظر ليام للغزالة وأقترب قائلاً بصوتٍ مُتعب:
-أنا سأموت من شدة الجوع والعطش، متى سنهرب؟
نهضت الغزالة لتقترب منه قائلة بهمس:
-اليوم، عند مجيء الحراس لأخذك فقط أجبرهم على الأقتراب من زنزانتي والباقي سأفعله أنا.
همس بصوتٍ منخفض:
-حسنًا.
عاد ليام لمكانه وهو يفكر بخطة لأستدراج الحراس قرب زنزانة الغزالة.
نهاية الفصل

التانساريناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن