الشاهدُ الوحيد.

887 74 284
                                    

كانت الأمسيةُ مُفعمةً بالحيوية، استمرت قهقات الحضور بالتعالي شيئًا فشيئًا حيثُ يمسك كلٌ منهم كأسه مُتشاركين الأحاديث.

من الواضح للغاية أن جميعَ الحضور هُنا أغنياء فالموائد تنمُ عن الثراء.

«أكان من الضروري حقًا أن أُرافقك؟»، تيهيون الضجر للمرة الألف خاطب شقيقه الأكبر والذي قهقهَ باستمتاعٍ مؤيدًا.

«بالتأكيد لم أكن لأحضر بمفردي»، شقيقه يونجون فسر، كلاهما لا يحبان هذا النوع من الاحتفالات.

تيهيون سيفضلُ الإحتفالات البسيطة الصادقة عوضًا عن تلك المليئة بالزيف والمُجاملات.

يونجون وعلى خلافه كان مُحبًا للصخب وهو ما أزعج الأصغر في بعض الأحيان.

«اذهب لترحب بالمستثمرين الجدد»، سخر الأكبر بينما أطلق الأصغر سنًا صوت انزعاج.

والدهم كلفهما باداء هذه المهمة. عوضًا عنه بحجة أنهما سيستسلمان شركته عما قريب.

«تيون»، التفت المعني باستغراب مُحدقًا في مصدر الصوت قبل أن يبتسم بوسع، «بومقيو؟، ماذا تفعلُ هنا؟!».

«خلتُ أن الأمر ممتع لذا رافقتُ كاي لهنا»، فسر سبب مرافقته لصديقه في حين قهقه الأصغر على ملامحه المنزعجة عندما خاب ظنه بالحفلة.

بومقيو وتيهيون لطالما كانا أفضلَ الأصدقاء مُنذ سنتهما الأولى في الجامعة، لا يفترقان مُطلقًا على الرغم من الفرق الشاسع بين شخصياتهما.

«لما لا نشعل الحفل أكثر؟»، اقترح وللمرة الأولى قد بادله الأصغر سنًا الإبتسامة الخبيثة بايمائة.

-----

«يجلسانِ برزانةٍ لا معهودة ومثيرةٍ للريبة»، سوبين انحنى هامسًا لكاي ويونجون وهو يصوب نظراتِ شكٍ نحو الإثنان.

«لا بُد أنهما يخططان لمصيبةٍ جديدة»، صديقهم الأصغر والذي يحفظهما عن ظهر قلبٍ قد ردّ بلامُبالة وكأن الأمر بديهي.

«ترى على ماذا-»، يونجون لم يلبث أن يكمل حديثه حتى قاطعهُ صراخاتٌ مُتتالية جعلت منهُ فزعًا.

«ماذا هُناك؟»، صاحَ سوبين بفزعٍ هو الآخر عندما اكتشفا أن نحلًا قد هاجم ذلك الجزء من القاعة..

لحظة...نحل!!!

التفت الثلاثةُ سويًا لجالبي المشاكل، وكما توقعا تمامًا، كانا يضحكانِ بصخب وهذا ما يؤكد الشكوك حول كونهما السبب خلف ما حدث.

الشاهد الوحيد | TGWhere stories live. Discover now