بعد أربع عشرة ليلـة مـن مسـاء يـوم الـمهرجان كان لـهـا مـوعـد آخـر مـع أهـل السمـاء،
فقد هبطـت أنـوار أفضـل نـسـاء أهـل الـجنـة مـع الـحور والوصائـف لتلتقي مع القديسة الجديدة
التـي عمـدث لإلتقاء أكبر ديانتين سماويتين على وجه الأرض، وقـد أصطفيـت لمهـمـة غـايـة
في الشرف والخطورة، والتي ستتكشـف لهـا بمرور الأيام، فقد رأت في منامهـا هـذه الـمرة
سيدة نساء العالمين فاطمة الزهـراء بنت محمد ﷺ، وبجوارها السيدة البتول مريم بنت عمران عليها السلام ،
ومعهـا ألـف مـن وصـائـف الـجنان يشع نورهـن فيضيئ الليـل الـغـارق في الظلمـة كـأنـه نهـار
فأشارت لهـا العـذراء مريـم عليها السلام تخاطبها وتعرفها على من هي واقفة بحضرتها:
هذه سيدة النساء أم زوجك أبي محمد علي.
زوجها يكـون مـن نـسـل فـاطـمـة الزهـراء عليها السلام لا مـن جهـة آبائه ، هناك انكبت الأميرة مليكة عند
قدمي الزهـراء سيدة نساء العالمين، وجلست وهـي متعلقة بأطراف ثوبهـا تتبـرك بـه وتتوسل بهـا فترجوهـا،
تـقـول الأمـيرة المقدسة عليها السلام تصـف الـموقف:
فأتعلـى بهـا وأبكي، وأشكو إليهـا امتناع أبي محمد عليه السلام مـن زيـارتي).
