" سُمو الأَمير سونغهون أَحمِل الى جَنابَكُم الرَفيع أَمراً مِن جَلالَة المَلِك مَفادهُ أَن تُعَجِل الخُطى لِتَشغُل موقِعْ المُنتصف عَلى المَنصةِ"
خَاطبَ وَصيف المَلك هِنري سونغهون بِنبرة مُستعجِلة ليَترِك الآخر أُمهُ مع كَأس عَصير الكَرز (الذي لَم يرتشِف مِنه) في لُبْسَة مِن أَمرِها.
تَراصَت أَكتاف الأُمراء المُتنافِسين بِقُمصانْ ذاتْ ياقاتٌ عَالية معَ رَبطاتْ عُنق كَبيرة حولَ الرَقبة ، كُسيَتْ القُمْصان بِمعاطِف تُدعى (مِعطَف الشَوكة) ،
و هي مَعاطِف بِصورةٍ ظِليّة سَلِسة مع ضيقٍ عِندَ الكَتفين والخِصر.تَميزَ الأُمراء عَن بعضِهم بِالمَواد المُخمَلية
المُستخدَمة لِتَشكيلِ مَعاطِفهُم؛ بعضٌ مِن الحَرير المُكلِف و الثَقيل، و بَعضٌ مِن الدِّيبَاج والبَز، و كانَتْ جَميع المَعاطِف مُشرِقة مع لونِ الذَهب أو المُجوهَراتْ المُلتصِقة بِها ، فَبشكلٍ عَام أَزياء الروكوكو لَم تُعاني التِكرار.في هذا النمط، لن ترى خطوطاً مستقيمة، فهي تتميز بانحناء ونعومة، وعلى الرغم من حقيقة أن الروكوكو هي رحيل عن الروعة الملكية، إلا أنها لا تزال تعكس هيمنة الأزياء الأرستقراطية، التي انتهت بها الثورة الفرنسية.
إلا إِنَّ مَلِك مَملَكة سردينيا بومقيو إِختارَ نَمطَاً جَديداً مِن المَعاطِف يُدعى (المِعطَف الكيسي)، إنَّهُ مِعطَفٌ رَمادي فِضفاضٌ يَصِل طُوله إلى عَضلةِ الفُخذ، إنتَقى مَعهُ قميصٌ أَبيض مَصنوع مِن قُماشٍ رَقيق بِأَكمامٍ مُنحَنية مع أَصفادِ الدانتَيلا عِندَ الرُسغ .
أَثارَ إستِغراب البَعض أَنَّ بومقيو ضِمنَّ خُطوط الأُمراء المُتناسفين و هوَ حاكِم عرشَ سردينيا،
و رأى البَعض أَيضاً قُصور العائِلة الحاكِمة عَن رَدعهِ لِلمُشارَكة في مُسابقاتٍ ثانَوية كَهذِه بينَما هَمسّنَّ النُسوة النبيلاتْ اللواتي يُجاوِرنَ أُمُ بُومقيو بِمَوقفهُنَ.أنَّه و إنّ كانَ يُدانيّ الأُمراء عُمراً مِن العارِ أَنّ يعيشَ مِثلَّهُم؛ العَام الذي إنقَضى كانَ ولياً للعَهد و لكُنَّ أغضضنّ البَصَر عَن تَرشيحهُ كما كُل مَرة لو كانَ هذا العَام في المنصبِ ذاتِه.
أنت تقرأ
Carnival Of Dazzling Night |كـرنـفـال الـليـلـة المـبـهـرة
Historická literaturaلَيسَ كَما لَو إنهُم يَكُفّوا عَن القَتلِ في الزَمنِ بينَ كَرنفَال الَليلة المُبهِرة السَنوِي و الآخَر، إلا إنَ مَنظَر إنحِزازِ عُنقٍ بَريءٍ بِنظراتٍ لا تُلام و لا تَضجُ و لا تَشفِق، كَم يُبرِد أحَاسيسَهُم المُستبِدة و يُروقَها. تَروَي هَذه الرَوا...