part 29 ( بدون وداع)

3K 159 54
                                    


Melena pov.

لا اتذكر كم مضي من الوقت وانا اجلس مكاني علي الاريكة ابكي بصمت ، لكن بكيت..بكيت لوقت طويل.

امسك الهاتف بيدي،  لا اقوي علي إخبار امي بمجيئي،   لقد افتقدتهم جميعاً لكن لا اظن ان عودتي الآن هو الوقت المناسب لذلك.

" ملينا،  لماذا استيقظتِ مبكراً؟ "

ايقظني من شرودي صوته النائم وهو يسير بتعثر بينما يفرك عينيه بتعب ، يبدو انه لم يستيقظ كلياً بعد. 

تفحصت هيئته الرجولية وجسده الرجولي ، نصفه العلوي عارياً وشعره مبعثر ، فتح عينيه ينظر تجاهي لكن فوراً النوم هرب من عينيه فور ان وجد الدموع تنزل علي وجنتيّ ونظرتي له. 

" ما الخطب؟ هل تبكي؟ "

اسرع بخطواته تجاهي يجلس جانبي،  موضع يده علي فخذي بينما ينظر لي:

" ما الامر عزيزتي؟ اخبريني! "

" هل كنت تنوي انت ايضاً ألا تصارحيني،  جونغكوك؟  ، كنت تظن اني لن اعرف؟ "

" ماذا؟ "

ازاح خصلاته للخلف بينما يضيق عينيه النائمة،  محاولاً ان يستوعب معني كلامي وانا توقفت عن البكاء وتماسكت ليخرج صوتي اكثر ثباتاً وانا انطق بهدوء انظر داخل عينيه:

" هل كنت السبب في رجوع عاصم للقاهرة ؟"

هنا رأيت النوم انزاح عن عينيه تماماً فور ان سمع لأسم عاصم ، ارتبكت عينيه لثواني ثم عاد للنظر لي بعد ان اكملت:

" أعطيته المال مقابل ان يتركني؟  هل تظنني سلعه لتشتريـ..."

قاطعني بسرعه لينفي :

" ملينا،  ليس كما تفكرين !"

" هل تظن انه بهذه الطريقة سيتركني للابد؟ لماذا لم تقم بإستشارة احد قبل ان تقوم  بهذه الكارثه ؟ لقد قام هذا الغبي بإلتقاط صور لكَ اثناء مقابلته ،  اخبرني كيف ستقوم بحلّها الآن ؟"

انفجرت بكل ما بداخلي فبعد ما سمعته من عاصم بالكاد اتماسك حتي لا اصرخ ،  لم اتخيل ابداً ان يقوم جونغكوك بهذا الفعل دون حتي ان يخبرني.

استمعت له يخفي رأسه للجانب الاخر وهو يتمتم بغضب:

" هذا الدنيئ .."

ابتسمت بسخرية وانا اسأله:

" هل كنت تعتقده ساذجاً ؟"

ألفت رأسه تجاهي وقد تفاجأت بوجهه الغاضب الذي كان في هذه اللحظة مرعباً وهو ينطق:

" هو كذلك بالفعل عزيزتي! "

نهض من جانبي يسير بإتجاه الخزانه بينما يقول:

" هذا سيكون اكبر دليل للشرطة انه قد قام بسرقتي! "

" ما الذي تعنيه؟  لا افهمك! "

I Thought we are friends | J.Kحيث تعيش القصص. اكتشف الآن