الفصل السابع

5.7K 159 7
                                    


خادمة في قصر الفهد

الحلقة السابعة

سحبها فهد وهي كانت خائفة ورجلها بتترعش وبتترجاه: "أرجوك اوعى ترجعني عند اعتماد، الله يكرمك، ربنا ينور طريقك ويعلي مراتبك، ويبعد كل الشر عنك ويصلح حالك ويبارك في أحبابك."

كتم فهد الضحك ورسم تكشيرة على وجهه وقال: "هو إنتِ بتشحيتي على باب السيدة زينب؟  ما تستهدى كدا، أنا مش برجع في وعدي، لكن تمشي من غير ما تتكلمي، والله العظيم لو فتحت بوقك لحد ما نوصل ل... [

قبل ما يكمل كلامها، وضعت ملك إيدها على بوقها واتكلمت من تحت إيدها: "اهوه مش هتكلم ولا أفتح بوقي، وهامشي ساكته."

ترك إيدها فهد وهو يخبئ ضحكته عليها، ومشي وشاور ليها تمشي وراه.  وبعد قليل ظهرت حديقة مليئة بالأشجار، وبعدها بقليل بركة مياه من تحت ومن فوق كوبري صغير من لوح الخشب.  فتحت بوقها من جمال المنظر وخصوصًا الزهور الذي طالعها على جنبي البركة أو النهر الصغير.  شهقت بصوت عالي وقالت: "هو أنا متّ وروحت على الجنة صح؟  وإنت الملك الحارس اللي واخدني على الجنة اتفرج عليها وبعد كده ترميني في النار صح؟  طيب أنا موت امتى واسماء ده حورية والدكتور مين؟  اوعى يكون الشيطان، طيب ممكن تسبني في الجنة شويه؟  مش عاوزة اروح النار، والجسر ده هو الخيط الرفيع اللي هانمشي عليه، أنا ممكن أقع صح؟"

جلس فهد على كرسي في الحديقة تحت ظل وبجواره منضدة وانتظرها تعدى وهو يبتسم على حديثها وقال: "هو إنتِ مش ناوية تيجي وتبطلي رغي؟  جنة إيه ونار إيه يا بنتي، اللي بتتكلمي عليهم؟  وعقلك كان فين؟  توصفيني بالملاك الحارس، والدكتور اللي أنقذ حياتك بقى شيطان، يالهوي عليك يا شيخة، وإنتِ مالك بالنار أصلا؟  هو إنتِ عملت حاجة غلط؟"

نظرة له ملك وابتسمت بفرحة: "يعني المكان ده في الحقيقة مش في الجنة؟  طيب أعدّي ازاي منه؟  أنا خايفة لِ اتكعبل واقع في البحر."

ابتسم على شكلها وهي بتمشي وبتهز بنفسها على جسر الخشب وكانها عايزة توقع نفسها بجد.  وتكلم بصوت مرتفع: "تعالي يا ملك انجزي، أنا مش فاضي وعايز أتكلم معاكي كلمتين."

أخيرًا عدّت بصعوبة وارتمت فوق فهد بعد ما اتكعبلت، كان جسدها فوق جسده وكانها بين أحضانه، ورافع يده يبعد شعرها من على عيونها.  كان يريد يضمها ولكن مانع نفسه ثم بعدها من فوقه وضربات قلبه تعلوا وتهبط كل ما تقترب منه.  ثم اتكلم بصوت محتواه الجد ولكن يختبئ خلفه ضعف وقال: "إنتِ ليه مش بتسمعي تعليماتي؟"

استغربت ملك بعد أن عدلت نفسها وقالت: "تعليمات إيه؟  هو إنت قولت حاجة النهاردة؟  إنت على طول لِ ساكت لِ غضبان."  وقلّدت شكله ب ملامح وشها وقامت مشيت زيه ونظرت نفس نظرته.

مكنش قادر يسيطر على ضحكته وابتسم وقال: "طيب اقعدي، عايز نتكلم."

جلست ملك ووضعت يدها على المنضدة ووجهها فوق يدها وقالت: "الله ضحكتك حلوة
خرجت من المصنع، فقفني وهو خارجًا وقال:

"فلاش، مساء الورد يا ورد."

ردت ملك عليه:

"مساء الهباب يا هباب، عايز إيه؟ نفسك في قلم تاني؟"

ضحك فهمي وقال:

"لا والنبي، أنا حرمت والله العظيم، معذور أنا كنت فاكرك زي مرات عمك."

شهقت ملك وضربت على صدرها:

"مالها مرات عمي يا ازبل خلق الله؟ اتعدل يا واد، أنا كنت بشبشبلك وأنت صغير، فلم نفسك!"

ضحك فهمي وقال:

"مش بيقولوا ضرب الحبيب زي أكل الزبيب؟"

صرخت فيه ملك:

"إيه يا واد؟ اتعدل علي المسا، أنا تعبانه وعاوزة أروح أخلص."

رد فهمي:

"هاقولك، أنا كنت شوفت شاب نط من عندكم وكنت فاكرك إنك سهلة وعادي، وخصوصًا عمك، لا مواخذ يعني رجل برياله ومراته مقضياها، قولت إنك زيها وبتسهلوا لبعض."

مسكته ملك من هدومه بعصبية:

"أخرس، قطع لسانك! احنا أشرف من الشرف."

رد فهمي:

"أنتِ على راسي من فوق، لكن مرات عمك متأكد أنا شفوتها خارجة من العشة اللي في آخر البلد هي والواد محمود."

شهقت ملك وقالت:

"أنت عارف عقوبة رمي المحصنات إيه؟ ربنا يلعنك من سابع سما."

رد فهمي:

"لو مش مصدقانى رقيبها."
أكملت ملك ونزلت دموعها وقالت: "رقبتها وطلع عنده حق، ولمّا واجهتها ما أنكرتش وقالت إنّها مش فارقة معها حد، وإن كل حاجة باسمها وهاترمينى برّا البيت والورشة. وقتها كنت هتجنن، ازّاي عمّي يحطّني كده تحت رحمتها؟ ولما سألته طلع إنّه معملش حاجة، وإن كل حاجة بتاعتي أبويا هو اللي عمل كل ده وهو مجرد وصي عليّ لحد ما أكمل 21 ويديني كل حاجة."

اتنهدت ملك: "عمّي وهبه ما يستحقوش الإنسانة دي تكون معاهم والله، وحشتني هبه أوي بنت كده تحسّ إنّها ملاك من الجنة."

اتنهد فهد وما بين نفسه: "والله أنتِ اللي ملاك، اسم على مسمّى." وسألها: "وعشان كده خططوا يتخلصوا منك؟"

شهقت ملك وقالت: "اه، هي سوّأت سمعتي، وهو كمل اللعبة وفهمني إن كل البلد قلبت عليّ وعايزين يجوزوني محمود بالعافية لاطلع برّا البلد."

قطع حديثها وقال: "وانتِ اختارتِ تطلعِ برّا البلد لحد ما تعرفِ تثبتِ إنّك بريئة، وهو استغل ده ووداكِ عند اعتماد، لكن هو يعرف اعتماد من فين؟"

ردت بدموع وتعب: "مش عارفة... لكن عرفت منها إنّه باعنى وقبض تمنّي ورجع بعد فترة..."

قال: "وبعد كده سكتِ؟ قالك ايه؟"

لم ترد. نظر عليها كانت نامت مثل الطفلة، تركها وخلع بدلته ووضعها فوق ظهرها وكتفها، ومشي خطوتين بعيد عنها وعمل اتصال...

النص المُصحّح:

عندما عادت ليلى إلى المنزل، وجدت ابنتها واقفة عند الباب تسألها:
"كنتِ أين يا ماما؟ بابا جيه وسأل عنك."

تلعثمت ليلى قليلاً، لكنها دخلت بثقة ودلع، واقتربت من زوجها هبة وقالت:
"حمد الله على السلامة يا رجل، ما كنت أظن أنك ليك بيت!"

نظر إليها وسألها:
"كنتِ أين منذ الفجر؟"

اقتربت منه، أمسكت يده وسحبته إلى الغرفة، وقالت:
"تعال معي، سأخبرك."

دخل الزوج معها إلى الغرفة، وسألها مجدداً:
"أقول لك، كنتِ أين؟"

أخرجت ليلى زجاجة مشروب من عباءتها، وقالت:
"تاتا تاه، كنتُ أشعر أنك ستأتي، فذهبتُ إلى بيت فتحي، جوزها جيه من برا وجاب الزجاج ده، وقالت هتخلّينا نرجع لِشبابنا، وهشغّلك موسيقى وأرقص لك، لأنّي مش على بعضي واشتقت لك."

ابتسم الزوج، وقال:
"أنا كمان اشتقت لكِ، أروح أجيب كوبيات."

هزّت رأسها، وتكلمت بهمس:
"أنا عندي طريقة تانية تشرب بيها."

ثمّ خلعت ملابسها ونامت عارية على بطنها، وقالت:
"رشّ على ظهري وحسّ، وشوف المتعة."

لم يستطع الزوج السيطرة على نفسه، وفعل ما قالت له، واستمر معها...

عند فهمي، كان متجهًا إلى منزل اعتماد ليحصل على توقيعها على وثيقة بيع وشراء.  تذكر محاولته السابقة للحصول على توقيعها، وكيف رفضت و أجبرها على شرب مشروب حتى أُغمي عليها.  قال لنفسه: "هذه المرة لن أتنازل عن توقيعك على البيع والشراء، لقد فعلت كل هذا لأخذ كل شيء، لا أنكر أنني استمتعت مع مرات عمك، لكن ذلك انتهى، وأنا أنتظر الحصول على توقيعك على البيع والشراء. سألت محاميًا وقال لي إن الأمر سهل، ما دمتِ حصلتِ على بطاقة شخصية وتستطيعين توقيع توكيل، سأحصل على توكيل وأبيع وأقبض وأسافر وأطير."

ولكن عندما وصل إلى المنزل، فوجئ بِأنّ المنزل مُشتعل بالنار، وعندما اقترب، شعر بالخوف ينتابه.
اول ما اقترب فجاة
تابع

خادمة في قصر الفهد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن