المَصِيرُ المَجْهُولُ
أمَّا فِي مَمْلَكَةِ الرُّومِ فَلَقَدْ كَانَ لِاخْتِفَاءِ الأَمِيرَةِ المُقَدَّسَةِ وَقْعُ الصَّاعِقَةِ عَلى قَلْبِ جَدْهَا، فَقَدْ حَزَنَ عَلَيْهَا حُزْنَا شَدِيدَاً، فَأَخَذَ يَبَعْثِ السَّرَايَا وَالعُيُونِ فِي كُلِ حدبٍ وَصُوبٍ وَلَكِنْ مَا مِنْ نَتيجةٍ، فَهَلْ هِيَ أَسِيرَةٌ بِيَدِ المُسْلِمِينَ أَمْ خَطَفَهَا بَعْضُ القساوسة الفاسدين، أم هَلْ تَرَهْبَتْ كَمَا هِيَ عَادَةُ كَثِيرٍ مِنَ الأَمِيرَاتِ وَلَمْ تَشَأْ أَنْ يَطْلِعَ أَحَدٌ عَلى شَخْصِيَّهَا، أَمْ أَنَّهَا غَرِقَتْ مَعَ وَصِيفَاتِهَا حَيْثُ كُنَّ فِي قَارِبٍ يُقِلُهُنَّ فِي نُزْهَةٍ قُرْبَ أَجَمَةٍ عَلى شَاطِئِ النَّهْرِ الإِشَاعَاتُ تَترا لَا تَنْقَطِع مِنْ هُنَا وَهُنَاكَ، وَكَانَ يُقْلِقُهُ مَصِيرُهَا المَجْهُولُ، فَأَعْدَاؤُهُ كَثِيرُونَ