خادمة في قصر الفهد

الفصل الثامن

#خادمة فى قصر #الفهد

الفصل الثامن

ترك فهد ملك نائمة على الكرسي بين الأشجار والهواء وذهب يستقبل اتصال ورد.

"انت بتقول ايه؟ امتى حصل الحريق ده؟"

المجهول: "النهاردة الفجر يا باشا."

نظر فهد إلى ملك وهو يتعجب من حكمة ربنا، وسألها:

"احكي لي بالتفصيل اللي حصل، وامسح كل الكاميرات المحاطة بالمنطقة اللي فيها صور كل العملاء اللي كانوا بيرحوا هناك. انت عارف معظمهم، كنا بنعمل كمين فيهم عشان نمسك صور عليهم عشان يعترفوا."

هزّ رأسه المتصل وقال:

"تم يا فندم، كل المطلوب تم. لم يوجد غير صورة شاب كان يأتى لها بالبنات والشباب وتم القبض عليه الآن."

اندهش فهد وسأله:

"ما اسمه؟ وأين ذهبتم به؟"

ردّ المتصل وقال:

"اسمه فهمي إسماعيل، وخدوه على النقطة اللي بجوار الحادثه."

هزّ رأسه فهد وقال:

"ابعت كل المعلومات عنه، ومحدش يحقق معه غيري، مفهوم؟"

هزّ رأسه المتصل: "تمام يا فندم، لكن حضرتك كنت متوقف عن العمل في الجهاز فترة، واتنقلت لِقسم العمليات الخاصة. هو أنت اتنقلت قسم التحقيقات؟"

اتعصب عليه وقال:

"متسألش في اللي مالكش فيه، مفهوم؟ ونفذ المطلوب..."
اتجه فارس إلى المطبخ يبحث عن ملك ولم يجدها، فسأل أسماء عنها:
"هي فين ملك يا أسماء؟"

ارتبكت أسماء وقالت:
"أكيد هنا، والله هنا. باستكشاف المكان، أي أوامر مني؟"

سألها فارس:
"هي أول يوم ليها معاكي كان امتى؟"

ردت أسماء:
"امبارح."

ثم قالت:
"ليه مركز أوي مع ملك يا بيه؟ أولًا، هي لسه صغيرة جدًا، أصغر مني بِـ 6 سنين، ومعاها دبلوم، وقررت أنها تيجي تشتغل معايا، وتقدم في معهد 4 سنين."

اندهش فارس وهو مبهور وقال:
"والله برافو عليها، وممكن أقولها أفضل سنتين، وتجيب تقدير يوديها جامعة. هي معاها دبلوم ايه؟"

ارتبكت أسماء، ومبقتش عارفة تقول ايه. هي كل اللي عرفته منها قبل ما فهد يجي وياخدها أنها معاها دبلوم، ولو وافق فهد هتقدم معهد.

لاحظ فارس حيرتها لكن محبش يحرجها، وقال:
"أنا أسيبك، هروح المستشفى، ولما أجي أسأل ملك."

هزّت أسماء رأسها وقالت:
آسفة على الانقطاع! سأكمل لك النص:

هزّت أسماء رأسها وقالت:
"تمام يا دكتور."

تركها فارس متجهًا إلى المستشفى، لكن قبل ما يخرج، لمح ملك وهي نائمة على المنضدة. انصدم وقال:
"يا بنت المجنونة! هتبردي كده، وخصوصًا انتي لسه مش بقيت كويسة!"