الفصل الأول

205 6 17
                                    

الفصل الأول

صلوا على الحبيب المصطفى

آدي نوڤمبر
إحساس بالدفا بيعاشر أيامه الباردة
وعنيكي اللحن اللي بليغ حمدي خباه م الناس واداه لـ وردة

في الصباح حيث ظهرت خيوط الشمس الذهبيه وسطعت بقوه علي الأرجاء لتنشر دفئها علي الجميع في ذلك الجو الرائع تزامناً مع صوت المذياع الصادر من تلك القهوه أسفل البنايه بصوت عالي مبهج يصدح بالأغنيه الشهيره المحببه لجميع الأجيال بلا إستثناء ياحلو (صبح ياحلو طل) كان يرددها الجميع بسعاده وهم يقفون أمام عربه الفول المصريه الشهيره منهم من يتناول الإفطار عليها ومنهم من يأخذه لمنزله ليتناوله مع أبنائه في بهجه وسعاده وجو أسري مرح بينما كان الأطفال يلعبون الكره بسعاده تحت نظرات الجميع وسعادتهم كانت البهجه تعم تلك الحاره الشعبيه البسيطه بكل مافيها ثم صاح أحد الشباب ويدعي عزيز قال بقوه وصوت عالي : يلا ياشباب عشان نلحق ننضف الجامع فاضل ساعتين عالصلاه
خالد وهو يرتدي عبائته في الشارع بسرعه: خلاص ياعم جايين أهوه يلا ياعلاء
عابد بتثائب: يلا ياعم ربنا يقدرنا علي فعل الخير
جميعهم بتمني: آمين
أما بتلك الغرفه نهضت تلك النائمه بسرعه عند سماعها صوته وخرجت مسرعه إلي الشرفه لتراه يقف بشموخ مع أصدقائه يضحك مع هذا ويسلم علي هذا ثم رفع رأسه لأعلي فوجدها تنظر له فإبتسم لها بحب ثم دلف مع أصدقائه إلي داخل المسجد وقاموا بتوزيع المهام على أنفسهم لكي يسرعوا في التنظيف من أجل أن يصلي الناس صلاه الجمعه
عزيز بنشاط: يلا ياشباب إستعينوا بالله ويلا كل واحد ينضف جزء عشان نلحق نخلص قبل الصلاه
خالد بحماس: توكلنا علي الله
عابد بصياح: صلوا علي رسول الله
الجميع: عليه أفضل الصلاه وأتم التسليم
ذهب الشباب الثلاثه كل منهم لركن بالمسجد يقوم بمسحه وتنظيفه بإتقان وسعاده فكل منهم يعلم أجر وثواب ما يفعلوه عند الله فهم دائماً يتسابقون لفعل الخيرات
أما تلك الفتاه فدلفت إلي غرفتها مجدداً والإبتسامه تزين ثغرها فها هي قد رآت من يعشقه قلبها منذ الصغر عزيز ذلك الشاب الذي تتمناه أي فتاه علي قدر من الأخلاق والجمال يبادلها نفس المشاعر بل وأكثر بمراحل ولكن كل منهم يخشي أن يعترف بحبه للأخر فيرفضه الطرف الأخر
خرجت من الغرفه بإبتسامه بعد أن أبدلت ثيابها ثم خرجت من البيت وتنزل لأسفل ثم دلفت إلي إحدي البيوت بالحاره وقامت بفتح الباب وقالت بإبتسامه: أحلي صباح الخير
أطاطا: يابت يابت أنا مش قيلالك تيجي بدري شويه
ورد بضحك: معلشي يا أطاطا راحت عليا نومه أومال فين القرموطي مش باين ليه
أطاطا بسخريه: أهو متنيل قاعد في أوضته
ورد بضحك: طيب أنا هدخل أشوفه علي الباقي ماييجوا
ذهبت ورد من أمامها ثم ذهبت لغرفته ودقت الباب ثم دلفت وهي تقول بمرح: أبو القراميط واحشني ياجدع
القرموطي بضحك: حبيبه قلبي
ورد بإبتسامه: مش قاعد مع أطاطا ليه
القرموطي بتذمر: دي مطلعه عيني ياشيخه كان يوم منيل لما أهلنا رضعونا علي بعض وبقينا إخوات قال إيه عاوزه أعملها مساچ في صابع رجليها الصغير دي هتهبلني
ورد بضحك: طب متعملها وريح دماغك
القرموطي بتذمر: والله قرمط إتنازل وعملها المساچ تقوم ضرباني بالعصايه اللي جمبها قال إيه بزغزغها يرضيكي بعد العمر دا كلوا قرمط يتعمل فيه كدا
ضحكت ورد بقوه وهي تقول: لا ميرضينيش يلا نطلع باين كلهم برا متقولي مجمعنا ليه
القرموطي بهدوء: لأ لما تطلعي هتعرفي
خرجوا من الغرفه ووجدوا الشباب الثلاثه وكل منهم معه شقيقته ماعدا عزيز فهو وحيد والديه كذلك ورد ومارڤي ومينا أصدقائهم أيضاً وبعد دقائق وصل مينا ومارڤي إبنه عمه
مني شقيقه عابد بإبتسامه: منورين والله بقالي يوم مشوفتكوش ياجدعان ياااه عالغربه
دينا شقيقه خالد: مسا مسا يابو القراميط
القرموطي بضحك: تسلم يابو الصحاب
أطاطا بسخريه: يلا يلا ياختي إنتي وهو عشان تفطروا وإنت ياقرموطي لابسلي برموده الله يرحم أبوك كان فاكر ليبتون رئيس أمريكا
القرموطي بتذمر: إتلمي يا كارته يا أم كرش
أطاطا بشهقه: كرش كرش مين ياواد دا من علامات الجمال ياحبيبي وبعدين دا أنا شعري حرير يا أبو شنب مقمل
القرموطي بخناق: بقا شنب قرمط مقمل قرمط أبو الشياكه والنضافه كلها شنبه مقمل يا بايره
أطاطا بحده: إخرس ياواد قطع لسانك مين دي اللي بايره ياحبيبي دا أنا الرجاله كانت حواليا كدا زي النمل لما بيتلم عالسكر كلهم كانوا مستنيين مني إشاره إياكش بس هي النفس
القرموطي بسخريه: ياشيخه إسكتي هو إنتي حد كان بيعبرك
مارڤي بضحك: خلاص ياجماعه مش كدا خلاص ياقرموطيمتقولهاش يابايره في وشها ما إنت ياما قولتلنا إن العيال كانوا بيحدفوها بالطوب وياما قولتلنا إنها بايره كنا قولنا يعني ولا عرفناها اللي بتقوله عليها من وراها
أطاطا بحده: يانهارك إسود ومنيل بقا أنا بتقول عليا كلام من ورايا طب تعالي بقا
تمسكت به بقوه وضمت قدميها علي وسطه فأصبح يحملها وهي تقوم بضربه وهو يصرخ والجميع يحاول فض الشجار وإبعادها عنه فأمسكت قطعه الفخار الموضوعه بجانبها والتي تسمي بالقله وأنزلتها علي رأسه لتتهشم لقطع صغيره ثم وقع مغشياً عليه وهو يقول: معلش إحنا بنتبهدل
مني بصراخ: يالهوي هتموتي الراجل
دينا بخوف: شيلوه بسرعه عشان نشوف دماغه
حمله الشباب ووضعوه علي الأريكه وأسعفوه الفتيات ثم جلسوا لينتظروا إفاقته فتأوه بألم
أطاطا بسخريه: أهو قام أهوه زي القرد ولا حصله أي حاجه دا زي القطط بسبع أرواح
القرموطي بتعب: منك لله يا أطاطا منك لله
مارفي بهدوء: خلاص بقا ياجماعه متحسسونيش إني السبب في اللي حصل
ورد بضحك: لأ أبداً ياملاك يابرئ
خالد بضحك: يعجبني فيكي إنك سوسه لكن بتطلعي منها زي الشعره من العجين
مينا بضحك: مارڤي خفي شويه المره دي فتحت دماغه المره الجايه هتعمل إيه
عابد: المره الجايه تخلص بقا وتطلع بروحه
عزيز بضحك: إحنا نسيبهم سوا يتخانقوا ونشوف من اللي هيموت الأول ونريح نفسنا
القرموطي بألم: بس ياكلب إنت وهي تحبوا إنتوا الخناقات وتشعللوا الدنيا دي أطاطا دي روحي
أطاطا نظرت له بهدوء ثم قالت: متزعلش مني يابو القراميط ما إنت اللي عصبتني يلا خير المهم إني طلعت منها سليمه إنت عادي مبيحصلكش حاجه
القرموطي بضحك: إفضلي إحسدي فيا لحد ما أموت
أطاطا وهي تحتضنه: قول يارب
ضحكوا عليهم جميعاً وجلسوا سوياً في جو مرح ثم قال القرموطي بجديه: إسمعوني كويس عشان الكلام دا مهم طبعاً أهلكوا كانوا صحاب وكانوا بيحبوا الإستكشافات فخترعوا سلسله بترجع بالزمن
أطاطا بجديه: يعني السلسله دي بتخليكوا تسافروا عبر الزمن بس لورا للماضي مش للمستقبل ساعتها الأمريكان عرفوا وحاولوا ياخدوها لكنهم موافقوش لأنهم كانوا هيغيروا الماضي ويدمروا فيه عشان يستولوا عالعالم في المستقبل ولما موافقوش قتلوهم قبل مايموتوا إدونا السلسله دي وقالوا ندهالكوا لما نحس إن مفيش خطر عليكوا ودلوقتي دا الوقت اللي من حقكوا تاخدوها فيه وتقرروا هتعملوا إيه
القرموطي بجديه: بس متنسوش السلسله دي أهلكوا عملوها عشانكوا عشان تتنقلوا للأزمان براحتكوا وتتهنوا بحياتكوا وتستكشفوا الحضارات إوعوا حد يعرف عن السلسله حاجه عشان متتأذوش شبههم
عزيز بهدوء: وفين السلسله دي
أخرجها القرموطي من جيبه وأعطاها له فنظروا لها فهي مجرد سلسال فضي بسيط به حجر أزرق
عابد بضحك: إيه رأيكوا نرجع بالزمن لعصر حريم السلطان نفسي أشوف حريم حلوه قصدي السلطان
خالد بضحك: لأ إحنا ناخد جوله في كل الأزمان
ورد بسخريه: حضراتكوا ناسيين هنشغلها إزاي
أطاطا بضحك: هات ياخويا السلسله دي كدا أوريكوا أطاطا وهي عالمه كبيره وبتشغلها ولا أحمد زويل
أمسكت السلسال وضغت علي الحجر الأزرق فظهر ضوء وتشكل علي شكل كيبورد الحاسوب ثم ضغطت علي زر التشغيل فظهرت خانه الأرقام ثم قالت بفخر: ميجيبها إلا أطاطا يلا تحبوا نروح فين ياحلوين
مني بسرعه: كل واحد يضغط رقم وإحنا وحظنا
وافق الجميع وضغط كل منهم علي رقم ثم ضغطوا علي زر البدء ليخرج ضوء عالي سحبهم جميعاً بداخله ثم ألقوا منها بقوه لينظروا حولهم بصدمه مما يروا

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وكالعاده وحشتوني جداً جداً جداً جداً جداً والله العظيم وخلاص قرمط رجع بس راجع وهو بقالوا شهر متجوز قولولي مبروك بقا
يلا بقا قولوا رأيكوا وتوقعاتكوا في الروايه وياتري هما في أي عصر وإيه رأيكوا في الروايه حاجه جديده بردو وشخصيات محدش يتخيل إنها تظهر بروايه وكالعاده دايماً هكون مميزه في رواياتي
دمتم بخير

قرمط وأطاطا في الجاهليهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن