part 30 ( خدعه )

3.4K 195 98
                                    


WRITER POV.

لم تحسب الوقت الذي قضته جالسه بحضن صديقتها،  لقد رغبت ان تختفي من مواجهة العالم عن كل من تعرفه ، جميعهم يخدعونها. 

مسحت دموعها التي تنزل بسكون علي خدها دون حتي ان تنتحب ، تشعر بلمسات صديقتها علي شعرها تطبطب علي ظهرها ، ثم صوتها يهمس :

" انتِ مجهدة،  توقفي عن البكاء! "

زفرت الاخري بإرهاق ، جسدها ورأسها يألمها من كثرة البكاء ، اردفت بتعب:

" ارغب بهذا،  لكنهم ينزلون رغماً عني "

ضمتها نيها تضع الغطاء فوق جسدها بينما تقول:

" سنجد حل لكل هذا عزيزتي،  إن اردتِ سأذهب له و..."

" لا داعي نيها ، لا اريد سماع شئ عنه مجدداً !"

تحدثت بينما تنهض لتعتدل وتسند جسدها علي الحائط ، تنظر لصديقتها بأسف:

" آسفه لأني اتيت لمنزلكِ الذي تعيشين به مع صديقكِ ، لم اجدكِ بسكن الجامعه وكنت افتقدكِ"

رتبت الاخري علي رأسها وهي تبتسم بينما تقول:

" لم تعطني الفرصة لأخبركِ اننا انفصلنا منذ ساعه !"

اتسعت عيناها بدهشه:

" ماذا؟ "

تحدثت الاخري بملامح عادية دون تأثر وهي تنهض لتعدل مظهرها:

" الاهتمام الغير طبيعي يصيبني بالصداع حقاً وهو كان يسألني عن المدة التي سأقضيها بالحمام. "

ابتسمت ملينا بخفوت رغم عدم رغبتها في هذا،  استمعت لها وهي ترتدي معطفها قائلة:

" هؤلاء هم الرجال عزيزتي،  لا يستحقون كل تلك الدموع،  اما بالنسبة لحبيبك فيوجد شئ غير طبيعي في هذا الموضوع ،  كأنه يتصنع هذا لأنه يخشي ان يراه احد! "

لم تعد ترغب بسماع اي مبررات عنه،  فكل ما تريده هو ان تعتاد علي فراقه ، لقد بكت اليوم كيوم وفاة اعز احباءها ، تشعر بالخذلان والسخرية من نفسها لأنها لم تفكر في يوم كهذا الذي تعيشه الآن. 

" الخوف لم يدق قلبي يوماً وانا معه،  كنت دائما علي علم ان ما هو سئ سيقوي هو علي حله إياً كان،  لذلك كنت اراه ملاذي ومأمني،  لم اخشي ان يكون هذا المكان ليس ملكي وان ما اعيشه يكون مجرد وهم. "

وضعت يدها علي رأسها بتعب فالصداع يأكل رأسها من كثرة البكاء.

" لقد كان بدأ يروقني بالفعل! "

تمتمت بها نيها بعد ان استمعت لكلامها،  مرت دقائق قبل ان يرن هاتف ملينا،  كان رقم محجوباً وغالباً ما تكون ارقام خاطئة ، سألتها نيها:

" ألن تردي؟ "

أمسكت ملينا الهاتف لتغلقه فهي لم تعد ترغب ان تسمع اي صوت جانبها:

I Thought we are friends | J.Kحيث تعيش القصص. اكتشف الآن