في بيت أشهم، بعد عودته من اللقاء مع آصف، أشهم جالس على الأريكة تبدو عليه علامات التعب لكنه سعيد. ربى تدخل الغرفة.
ربى (بقلق):
أشهم... ما بك؟ شكل تعبان جدًا، شايف التعب في عيونك.أشهم (يتنهد ويحاول التظاهر بالقوة):
لا يا ربى، ما في شي.
بس الشغل كان ضغط اليوم.ربى (تقرب منه بنظرة مليانة اهتمام):
لا تخدعني، أنا بحس فيك، وانت تعبان أكتر مما بتقول.
إذا بدك تحكي، أنا هون.أشهم (يتفاجأ من قدرتها على الإحساس):
...صدقك، هذا شيء ما توقعته منك.
إنك تحسي فيي هيك.ربى (بابتسامة صغيرة):
أنا مش غبية، بعرف أقرأ الناس اللي بحبهم.
وأنت تعبان... وأنا قلبي معك.أشهم (ينظر لها بحنان وامتنان):
هالشي كفاية إلي أثبت لي قديش بتهميني.
بس خلينا ننسى التعب اليوم.
تعالي، نطلع نغير جو.ربى (متحمسة):
معك حق، نطلع نتمشى أو نروح مكان حلو؟أشهم (يبتسم بنعومة):
أي مكان، بس معك.
يومنا اليوم رح يكون مختلف.ربى (تضحك):
حلو، رح أخلي هاليوم من أجمل أيامنا.أشهم (ينظر إليها بثقة):
أنا بحاجة لهاللحظات، أنتِ احتياجي الحقيقي.ربى (بخفة دم):
وأنا بحاجة أضحك معك، خصوصًا لما تكون عابس.أشهم (يضحك للمرة الأولى بصوت هادئ):
تؤام روحي، خلينا نبدأ يومنا.(يقفان معًا، يتجهان إلى الخارج، والجو يحمل بينهما دفء جديد وأمل مشرق.)
داخل بيت أشهم، ربى في غرفتها تبدل ملابسها، وأشهم يرتب نفسه، ثم يلتقيان استعدادًا للخروج.
ربى (تتحدث لنفسها أمام المرآة وهي تضع الفستان الأسود):
يا رب، أتمنى يكون اليوم هادي، بلا مشاكل، بلا توتر... بس مع أشهم، كل شي بيصير أجمل.(تخرج من الغرفة متجهة إلى الصالة، حيث أشهم يرتدي طقم أسود أنيق، يقف أمام النافذة يتأمل الجو الخارجي.)
ربى (تبتسم وهي تقترب):
أنا جاهزة، كيف أبدو؟أشهم (ينظر إليها بإعجاب صامت ثم يبتسم بخفوت):
كأنك نجمة في سماء الليل. الأسود عليك يليق كثير.ربى (تضحك بخفة):
وأنت الطقم الأسود هاد يعطيك شكل رسمي... ولا أحلى من هيك؟أشهم (يميل برأسه قليلاً):
من كل اللي شفته، اليوم شكلنا متطابق. الاثنين بالأسود.ربى (تسحب يد أشهم):
طيب يلا، ما في داعي نضيع وقت، اليوم خاص.أشهم (يأخذ يدها بحنان):
نعم، اليوم بدون أي شيء مزعج، بس هدوء وسعادة.ربى (تتطلع له بصدق):
أنا بحاجة لهيك يوم... يوم يبعد عن المشاكل والهموم.أشهم (ينظر بعيدًا ثم يعود إلى عينيها):
وأنا كمان.
يوم معك، بعيد عن كل الضوضاء، كل التعب، هو اللي بيدفي قلبي.
