زواج

284 1 1
                                    


ها انا ارتدي فستاتي الابيض و اجلس في غرفتي انتضر زوجي المصون  ربما تضنون اني فتاة في العشرينيات سعيدة بارتداء فستان زواجها و تنتظر ليلة العمر بلهفة لكن و للاسف هذا غير صحيح انا بالكاد بلغت الخامسة عشر و ها هو زوجي المصون يدخل بهيبته و طوله الفارع و كل ما اتذكره اني استيقضت صباحا و لم اجده بجانبي ارتديت ملابسي التي كانت عبارة عن فستان طويل باللون الوردي و حجاب بنفس اللون و اتجهت نحو الاسفل و هناك وجدت حماتي و زوجت اخ زوجي (سلفتها) جالسين على الطاولة يتناولون فطورهم و ما ان جلست حتى اخبرتنا حماتي بخبر نزل علينا كصاعقة يبدو ان زوجي المصون و اخوه سافرو من اجل العمل و هذا السفر قد يمتد لعشر سنوات .انهارت سلفتي و صعدت لغرفتها بينما بقيت مصدومة اي عريس يترك زوجته في يوم صباحيتها و يسافر .اه لقد نسيت اخباركم زواجي و زواج سلفتي كان في نفس اليوم

مضت الايام سريعا و قد اكتشفت اني حامل و لست انا الوحيدة التي حملت بل سفتي كذلك  و بطبع تكفلت حماتي بتسميتهم . انجبت انا فهد ودموع بينما انجبنت شهد (سلفتي) نمر و قمر لن اقول ان حياتي كانت تعيسة و لكن ايضا لم تكن مثالية استيقظ صباحا اجهز الافطار انا و شهد ثم نجتمع على مائدة الافطار و نجهز الاطفال لذهاب للمدرسة مع السائق .فالواقع انا ممتنة جدا لحماتي فقد سمحت لقمر و دموع بالدراسة .ربما لم تكن حماتي الام الثانية لنا لكن انا لا يمكنني ان انكر عدلها لم يسبق ان ظلمتني  انا او شهد . و لم يسبق ان قست على دموع و  لمجرد انهم بنات كما كانت تفعل امي . مرت احدى عشر سنة . احدى عشر سنة لم يتصل المدعو زوجي للاطمانان علي فيهم و في يوم من الايام فهد و اسد ضربا دموع . انهارت من البكاء و لكن حماتي بحكمتها المعهودة حلت الموضوع .اجلست فهد و نمر بجانبها لتفسر عن سبب ضربهم لقمر و هناك بدا فهد باخبارها ما حدث :لقد كنا في الحصة و تاخرنا بطلب من المعلم و رغم اني نبهت دموع و قمر الاف المرات من ان ينتضرونا خارج السيارة الا اني و جدتهم ينتضرو ن ام باب المدرسة و عنها اتى بعض الفتيات الاشقياء و حاولوا رفع تنورتها بينما هي لا تنتبه فقمنا بضرب الاولاد و بعدها .صمت هنا وقد انزل راسه للارض ثم استرسل تعرفين ما حدث و بصراحة انا اريد ان تتوقف اختى و قمر عن التعليم انهم الفتيات الوحيدات التان تدرسان القرية

لتقو ل ببسمت على شفتيه و ما ذنب اختك في ما حدث بدى على وجه الفتيان التوتر ثم قالت بصوت صارم اريدك ان تذهب و تعتذر من اختك . لم يكن امام الطفلان الا الموافقة و بعد ان اعتذروا من  دموع 


You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Apr 27, 2023 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

دموع الخنساءWhere stories live. Discover now