14

297 11 0
                                    

ساري وهو يحمله بضحك : وصل عندي والله ما تلمسينه
رتبت شعرها وهي تلهث : ماتدري وش مسوي القزم تحامي عنه وهو ماصدق فرحان
عتيق وهو يضحك : خلاص صار بحمايتنا
ضربت خصرها بغضب يثير الضحك : دام صار بحمايتكم واحد يغسله و واحد يرقده بنشوف شغل المحاماة حلو والا لا الصبح بنحكم
مشت ناحية غرفتها وهي تتذمر والبقية يضحكون
عتيق بنص عين يطالع أخوه : دام انت اللي بديتها كملها انا محامي كبير وقضيتي عويصة راح لغرفته والآخر محتضن الصغير هو أيضاً دخل غرفته

مكة
قايد ناظر ساعته بتملل كان ينتظر وعد خاله نادر لكن تأخر وأخلف الوعد تحرك بسيارته لم يكتفي من النوم سهر لساعات طويلة يقلب أفكار خاله وجده ضيف الله صارو يضغطونه وهو منشغل أيضاً بترتيب أمور عائلته هنا ووضع والدته الصحي
راوية والدته بنت ضيف الله تزوجت واستقرت بمكة
قايد أكبر عيالها ٣٠ سنة

قلت لا يعني لا كم مرة قلت أنا وأبوي مو محتاجين أحد أقدر أمشي أموره بنفسي بدون زواج
نادر ببرود : خلاص الأمر منتهي نرجع للجنوب وبيتم الزواج
ملكة بقهر : بأمر مين ؟
نادر : يابنتي أفهمي وبعدين قرري انتي وقايد مخطوبين من فترة طويلة ومن قبل يمرض يوسف وهم معطي الولد كلمة
ملكة وهي تناظر أبوها النايم بأسى : حتى حياتي مسلمها للناس وش بقى أبوي
تألم نادر : انتي تعرفين موقفي من القصة كلها ولو منها مضرة والله مافتحت فمي انتي تعرفين انش مثل وحيد وبقية عيالي عندي
حتى و وحيد بقبره مانساه تنهدت هي وهزت رأسها ببرود
أبوها عانى بحياته كثير تدهورت صحته الجسدية وقبلها العقلية بعد ماصار جسد خاوي بلا عقل وبلا روح استضعفوه وضاعت هيبته وسلطته شركته صارت بيد قايد وأملاكه صار يحركها على هواه هو والحين جا دورها هي وصارت مثل أملاك أبوها بتتزوج شخص كريه تمقت حتى إسمه
قبل يخرج نادر من الغرفة وصله همسها وهي تتوعد : قول لهم ملكة جاية بترجع هيبة أبوها وسلطته وقايد ذا أعرف كيف أسترجع كل شيء سلبه بمراوغته وقناعه اللي لعب فيه على جدي ضيف الله وقبله أنت
نادر هز رأسه بمسايره وهو ضعيف أمام غضبها بالفعل محقة هم استضعفو يوسف كثير حتى قبل مرضه وملكة بنته بداخلها غضب عملاق تنتظر اللحظة المناسبة وتقلب الطاولة عليهم
خرج وهي احتضنت حقيبتها متوجعة ومقهورة لكن غضبها أكبر من وجعها وقهرها ..
ملكة ٢٦ سنة
.•

قرية ساري ..

جابر : والله كان ودي أطول أكثر بس المستوصف ما اقدر أتركه لازم أرجع جابر وهو يودع عائلته عند الباب أكمل وهو يقول : مايحتاج أوصيكم كل شوي طمنوني
قبل رأس صفية أم عتيق زوجه والده ويعاملها مثل أمه يحبها كثير : ودعتش الله يمه توصين على شيء؟
صفية : الله يحفظك ويوم توصل دق حتى لو في الليل ماقدر أرقد الين اسمع صوتك
ضحك من توددها وقبل يدها حمل نوره سمية أمه والمحببه لقلبه وقلب ساري قبل عينيها بحب وحنان لينطق بصدق : متحسف اني بترك النتفة ذي ودي احطها بالشنطة معي واسرقها
تذكار بمرح : ياحبكم للكلام الحلو بس والا لو جا الصدق خلنا ساكتين أحسن
شد يدها وهو يضحك : اقول عطينا النتفة الثانية بس
ودع نجد وهو يضحك من تلاعب تذكار كل كلمة يقولونها تعلق عليها بطريقة خاصة
خرج وهو يلوح بيده لكن قبل يخرج سمع صوت تمارا وهي تصرخ وتركض ناحية الباب لتودعه هي أيضاً

الأغلب عاد للنوم ساري جلس على الدكة وبحضنه نوره نائمة يراقب شروق الشمس بسرحان
خرجت هتاف وهي تحتضن شال ثقيل جلست على الدرج الخارجي تأمل ساري جلستها عتيق مهتم بمظهرها وشكلها عقد حاجبه وهو يشاهد خصلاتها مبتله الجو بارد جداً كيف تحملت ؟ فجأة راقبها بذهول وهي تقص خصلاتها بعشوائية كيف ما انتبه للمقص كان بينهض قبل تأذي نفسها لكن سبقته تذكار التقطت المقص من يدها : هتاف وش سويتي !
هتاف تتأملها بصمت والأخرى رفعت الشال وغطت به شعرها : ماتحسين بالدنيا وهي برد
تمارا من خلفها نطقت : ماتحس بالدنيا بكبرها هاتي المقص برتب شعرها
ناولتها تذكار المقص وصارت ترتبه بحرفية والأخرى تتأمل جمال هتاف بحسره وشعرها اللي تناثر على الأرض كان يعانق خصرها والآن وصل لعنقها ومع ذلك لازالت تحتفظ بجمالها بل ظهر أكثر
دخل عتيق وهو يحاول يغض بصره عن شعرها المنتثر على الأرض حاوطها بيدينه وهو يمشي بها للداخل
تذكار جلست على الدكة وهي تتحسف على شعرها : المسكينة راح شعرها كله صارت حلوة هي حلوة بكل حالاتها ..

ساري الجبل واخوان ساري حيث تعيش القصص. اكتشف الآن