17

285 10 0
                                    


حسناء : جودي ؟ اهتز صوتها وهي تنطق اسمه : ماجا لين الحين ؟ اغسل يدي خلاص
جابر بضيق من صوتها : ام ماجد صلي على النبي مايصير كل ماراح ذا الولد لأهله تتعبين بكاء وحزن هو عند ناس يحبونه مثلش
مسحت دمعها لترد : هو عندي كل شي لو يغيب ماحس بالدنيا من حولي ولا بطعمها والتعب ماهو بيدي غصب عني
شد يده وهو يسمعها تقاوم الشهقات : قومي معي الحين لازم ترتاحين الصبح أول ماتفتحين عيونش إلا وهو عندش
رفعت عينها ناحيته بسرعة وهي مثقلة بالأمل وكأنه مسح جرحها ولامسه بحنيته : اخاف يطول له أيام وأنا ماعاد أقوى راح حيلي
فجأة انفتح الباب واندفع ماجد ناحيتها بخوف الدنيا رمى نفسه بحضنها : أمي وعدت وماوفيت
شدته وهي ترفعه مسحت وجهه بيدها وعينها تلمع من أثر الدمع : لا تزعل ولا تبكي لاتحسس نفسك بالذنب هو بعد له حق يمكن اني بالغت من فترة وتعبت من غيابك لكن يبقون أهلك
بكى ووجهه بين كفيها : وانتي أمي عيوني اللي اشوف فيها
شدت وجهه أكثر : مالنا حق نتخاصم ونحطك بموقف تبكي فيه كل مرة لأنك ما اخترت ولأن بكل مرة توقف بالوسط وتتوجع مالي حق اضغط عليك تقدر تسامح ماما لأنها ماتقدر تعيش من دونك ؟
تهدج صوتها وهو توجع وهو يقاوم البكاء لازم يحتوي ضعفها لازم يصير بموقف القوة لمها بحضنه ورفع رأسها قبل خصلاتها بطريقته الخاصة كشر بتلاعب : طعم منظفات لا تمرضين كل مرة راحت الريحة الخاصة والطعم القديم كذا بزعل أنا
ضحكت وهي تضمه وجابر عند الباب خلف الستار ماقدر يتحرك سمع كل الحوار وعاش نفس الشعور السابق تأثر من إعتذارها ومن تحملها الذنب حديثهم يشده دايم ...
.
.
الرياض ..
وصلت تمارا مع أديب وصلها للبيت وهو توجه لبيته البعيد عن بيتها هي وحرير ..
راقبت الشارع المقابل ودها تروح للمتجر القريب منه وتشاكس زايد بنظراتها لكن مرهقة من السفر حملت حقيبتها لتندفع للداخل

تمارا : بس بس خنقتيني ولو بقيت شهر هناك وش بتسوين
حررتها حرير من العناق وهي تضحك على تعابيرها تعرف صديقتها تكره الحضن الطويل والقبلات وهي تبالغ بعناد : باكل خدودش وبنتف شعرش لو فكرتي ترجعين تحسبيني ميتة من الشوق لا حبيبتي الشغل كله صار على ظهري
ضحكت تمارا : ايوه ايوه طلعي المشاعر الصدقية اتركينا من الاحضان المايعة وتم من بكرة انتي اجازه ليومين بس
تخصرت الاخرى بنعومة
لتنطلق تمارا للغرفة متجاهله تذمرها : بتسبح وبنام تكفين حرير كلمي زايد يترك الأدب المبالغ فيه لا يطق الجرس يترك الاغراض عند الباب بدون مغثه تكفين
ضحكت حرير وهي تسمع الجرس : ذيب جابه الطاري سبق النومة
فجأة ركضت تمارا وهي تضحك : اشتقت اغثه بنظراتي انا بفتح له
ضحكت حرير والأخرى تقدمت للباب فتحته بعد ماغطت نفسها : هلا زايد
شتت نظراته بضيق وبلع ريقة وهي بالكاد امسكت ضحكتها تفقدت الأغراض رفعت رأسها : ليه ناقصه ؟
استفزته نبرتها يدري انها تحاول استخراج غضبه هو باارد مثل الثلج كان ينتظرها تخلص كلامها استدار ببرود لتنطق بغضب : هي وقف قلت الاغراض ناقصة ماتسمع ؟ ماودك أكلم مديرك يقوم بالواجب عني
زفر واستدار ناحيتها : وش الغرض ؟
ابتسمت باستفزاز : ولا شيء خلاص كنت ابغى اختبر صبرك والصحيح في غرض ناقص بشتكيك مديرك بس مو الحين الوقت اللي ابي !
لم يكرهها عبث تحرك للدرج وهي تتذمر : ثلجة ثلجة مايحس ذا
دخلت الاغراض وحرير تناظرها بتأنيب : حرام الولد اتركيه بحاله
تمارا وهي تأكل حبة بسكويت التقطتها من الكيس : عادي تدرين متسحيل اضره وش مصلحتي بس لأن نظرات الكره اللي بعينه مستفزتني شويه تحفز العناد عندي ابغاه يكرهني أكثر
دخلت بعد ماسقط منها الكيس وتناثرت الاشياء على الأرض ركضت وحرير في الخلف تتذمر ..

ساري الجبل واخوان ساري حيث تعيش القصص. اكتشف الآن