هل مررت يوما بشعور رؤية شخص يبتعد عنك بسبب ظروفه ، و لأنه هرب من الحياة و تركك من اجل سعادته ، لكنها لم تكن غلطته ، و انت تمنيت له السعادة من كل قلبك ، رغم انك لن تلتقيه ثانية
ها..... لا ، الفتاة هذا اسمها في قصتها و حياتها و افكارها ، و كل شيء
كانت الفتاة قد غادرت منزلها التي عاشت فيه و هي في السادسة الآن ، تجد والدها وحده ، انها معه لانها تملك مدرسة لا يمكنها تخطيها ، بينما امها لازالت في المنزل القديم التي كانت تتشاركه مع عمها و ابنه ، امها تحمل اخر ما بقي من المنزل
... في أول يوم في المدرسة ، سعيدة تعيسة ، متوترة متحمسة ، اقنعت نفسها انها سعيدة بالذهاب للمدرسة ، لكن ذهنها لم يخلو من ذكريات منزلها السابق الذي ولدت فيه ... فور دخولها للقسم تذهب الاستاذة لتتحدث مع الأم و تترك الفتاة فوق المصطبة تنظر للطلاب الذي يناظرونها بعيون تساؤل ، حتى تشعر بيد صديقة ....
- تعالي هنا ، اجلسي امامي
... تشير الصديقة للمقعد الذي قربها ، اجل صديقة ، صديقة فعلا هذا مة اعتبرته الفتاة ، تتبعها بصمت و تجلس قربها ، تقترح الصديقة اللعب بالعجين او الضحك حتى تأتي الاستاذة و تسعد بهذا المنظراوه انتهت المدرسة بسرعة ، كان اب الفتاة بانتظارها في المدخل و فور خروجها بدت تحكي لوالدها عن يومها و يا للمصادفة الصديقة جارة لها و تأخذ نفس الطريق
- هذه صديقتي ، آية
- صديقة بهذا السرعة ، جيد
.... كانت الفتاة سعيدة جدا بهذه الصداقة ، ودعت الفتاة و في اليوم الموالي ذهبتا معا للمدرسة ، تحدثتا كثيرا ، اكتشفت الفتاة ان الصديقة تملك اخا اكبر لكنه لم تره منذ سنوات ، بسبب ان والدها و امها تطلقا و ذهب اخوها لجانب الوالد ، كان مؤلما رغم ان الفتاة لم تفهم كثيرا الأمر و استمرت بمحاولتها ان تكون صديقة جيدة للصديقة
... كانت لحظات جميلة تقضيها الفتاة . بالكاد مر اسبوع ، تتذكر الفتاة هذا جيدا ، آية لم تهد تأتي ، هل هي مريضة ، ليست بخير ، لم تكن الاجابة لا هذا و لا ذاك
- يا رفاق لنودع آية ، هي قد انتقلت للعيش في مكان آخر حيث والديها ، لقد تصالحا و عادا للعيش معا
... كانت ما سمعته جميلا للغاية و محزنا ، لكن السعادة القصوى طغت على الحزن و لم تسمح بانتشاره ، لم تفهم الفتاة في ذلك الوقت لكن الآن هي تفهم جيدا ، تفهم ان عودة الشخصين المتطلقين تعتبر معجزة في زماننا و هي من ارقى الافعال ، لذلك هي حتى الآن لازالت تتمنى لها السعادة رغم انها لن تلتقيها قط .
- لتكون بالف خير يا ايتها الصديقة○ 2022 / 11 / 16 ○
☆ هناك فصل آخر كتبت فصلين على التوالي ☆
أنت تقرأ
قصص فتاة
Sachbücherقصص فتاة ، تريد ان تتكئ على شخص .... ان يساعدها شخص على النهوض ... أن تعطي كل ما لديها لكنها لا تملك شيء ... فتاة لا تعلم ما تريده بالضبط ... اللقطات متسلسلة لكن فيها قفزات زمنية