الليل يفرد بساطه الواسع فوق سماء المدينة ، الأجواء الهادئة التي كانت تظلل الشوارع لم تصل صالة ذلك المنزل التي كانت مشحونة بنظرات غاضبة واخرى ممتعضة يتقاذفها اولئك الاثنين من خلف والديهما الذين اجتمعا بأحاديث متفرقة
تلك الأجواء المريبة تحولت لشيء من العجب عندما دخلت عليهم الصالة فتاة صغيرة بثوبها الوردي الناعم
تربط شعرها الأسود كضفيرتين صغيرتين ، وتحمل بيمينها دباً صغيراً محشواً باللون الأبيض بينما تنظر للحاضرين بشيء من الارتباك قبل ان تسرع للاختباء خلف جدتها التي ضمتها برفقنهضت مينا من مكانها بتعجب سرعان ما تحول لسعادة وهي تتقدم من تلك الصغيرة مبتسمة بلطف : يا الهي لدينا طفلة بالغة الجمال هنا ؛ ما اسمك يا صغيرة ؟
قالت كلماتها تلك وهي تجلس القرفصاء لتصبح بطول الطفلة التي تمسكت اكثر بساق جدتها تحاول الاختباء بخجل جعل بريقاً من الحب ينبض في شهد عينيها وهي تهتف بعفوية : ياللطافتك ، اه لقد فقدت قلبي للتو !!
اضافت وهي تحاول جذبها اليها : ادعى مينا ، ألن تسمحي لي بمعرفة اسمك ؟
لم تجبها تلك الطفلة فتكلمت السيدة لي برفق تخاطب حفيدتها : ألقِ التحية على الخالة مينا يوورا بشكل لائق !
رفعت كلا كفيها نافية بانفعال : لست خالة ؛ لازلت صغيرة جداً على هذه الألقاب !!
اضافت وهي توجه كلماتها ليوورا : اذاً انسة يوورا ؛ ايمكننا ان نكون صديقتين ؟
أصرت يوورا على موقفها وهربت مسرعة نحو والدها تحتمي به فرفعها بين ذراعيه وهو يقف بشموخ مهيب جعلها تعتدل بجسدها وهي تحدق بهما في حين تكلمت السيدة لي لتوضح لها الأمور : حفيدتي طفلة خجول فاعذريها ..
قلبت بصرها بين الطفلة ودونغهي ثم السيدة لي تحاول استيعاب الأمر قبل ان تتكلم بعفوية مطلقة : انها حفيدتك !!
اشارت الى دونغهي بشيء من الذهول : هل هناك امرأة قبلت بالزواج منك حقاً !!
قطب حاجبيه مستنفراً فتنحنح والدها بغيظ لتهذب لسانها في حين ضحكت السيدة لي بخفة فعضت شفتيها تسكت كلماتها وعندها تحدثت السيدة لي من بين ضحكاتها : ارجو منكم التقدم الى صالة الطعام فقد أصبح العشاء جاهزاً
تقدمت بخطواتها رفقة السيد تشو في حين حدقت مينا قليلاً بيوورا من بين اهدابها ثم مدت لها يدها تحاول مصافحتها : اذاً هل قبلتِ بصداقتي ؟
اخفت يوورا وجهها في صدر والدها العريض فكان الرد له هذه المرة بصوت غليظ متعنت : لا اعتقد ذلك فهي تكره الغرباء المتطفلين .
أنت تقرأ
" وَهَج "
Storie d'amoreوما بين حُبٍّ وحُبٍّ، أُحبُّكِ أنتِ وما بين واحدةٍ ودَّعَتْني وواحدةٍ سوف تأتي أُفتِّشُ عنكِ هنا وهناكْ كأنَّ الزّمانَ الوحيدَ زمانُكِ أنتِ كأنَّ جميعَ الوعود تصبُّ بعينيكِ أنتِ فكيف أُفسِّرُ هذا الشّعورَ الذي يعتريني صباحَ مساءْ