«|•بداية•|»

88 9 134
                                    

18/فبراير/عام1994


يجلس الرجل بحزن شديد ينظر لملامح زوجته المتعبة التي تدل على صعوبة ولادتها لتوأمه.

فَـ منذ بداية حملها اخبرهما الطبيب ان ولادتها ستكون صعبة..كما ان ضروفهم المادية بدأت تسوء و بدأ الرجل يخسر ما يملكه ببطئ بسبب أخطائه و تهوره.

قاطع شروده رنين هاتفه..تنهد بقوة يخرج الهاتف من جيب بنطاله ليرى الإسم الذي اصبح كابوساً له..تجمعدت الدموع بعينيه يرد على المتصل يعلن استسلامه.

؟.."سيد جونغ هل فكرت بعرضي لك ام اسلبك اخر ما تبقى لك."

"انا موافق سأعطيك احد اطفالي التوأم لكن بشرط أن تبعد لعنتك عني و عن عائلتي."

"اردت حقاً ان ترفض طلبي..همم..لكن لا بأس سأتي حالاً لأخذ طفلك بمَ انك قبلت."

اغلق الهاتف و جلس يبكي..ما ببده حيلة اخرى سوى ان يتخلى عن احد صغاره التوأم ليضمن مستقبل الاخر.

سمع صوت طرقً على الباب مسح دموعه بقوة و سمح للطارق بالدخول..دخلت الممرضة و اخرى خلفها بيديهن التوأم..تقدمت الاولى و مدت الصغير له نظر لها ثم لما بين يديها.

ابتسمت تضع الطفل بين يديه يرى وجهه الذي يبدوا كما لو انه غاضب او حزين..نظر للاخر الذي وضعته على السرير ورأى ملامحه المبتسمة نوعاً ما وقد كان هادئً..ليردف يخاطب نفسه بحزن بعد ان خرجن الممرضتان.

"انا اسف جداً صغيري اضن.اضن انني سأضحي بك ارجوك سامحني..صغيري اتمنى لك حياة سعيدة بعيداً عنا انا احبك.احبك جداً.اتمنى ان تسامحني.."

اردف هو ينظر للطفل بين يديه..صمت فجأة و مسح دموعه بعد ان سمع انين زوجته التفت يضع الصغير على السرير بجانب اخاه و هرع لها يمسك بيدها ليردف بخوف.

"عزيزتي..أ انتِ بخير."

همهمت بينما عادت للنوم..هيَ حقاً متعبة..وضع يدها على بطنها غطاها جيداً ليحمل الطفل الذي قرر التضحية به و يخرج.

«««•»»»

عاد لها بتعب و عينيه منتفخة بشدة بسبب البكاء بعد ان سلم طفله لذلك الرجل و اتفق مع الاطباء على إن يخبرونها بأن احد التوأم قد مات لأن صحته لم تكن جيدة.

دخل الغرفة و رأها تبكي بينما تحتضن الطفل الأخر..تقدم منها و هيَ نظرت له لتردف تعانقه بقوة.

"سونغ لقد مات احد توأمنا اتعلم."

"أ.أجل عزيزتي..لا.لا بأس..دعينا ننسى المهم انكِ بخير سنعتني بصغيرنا هذا فقط..حسناً فالننسى كل شيء..اه صحيح لقد استعدت المنزل من ذلك اللعين لقد سافر بعيداً عنا و اخيراً سنعيش براحة بدونه."

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Dec 12, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

|•التوأم و الجميلة•|J.HSحيث تعيش القصص. اكتشف الآن