ملوك العشق والدمار (قيد التعديل)

الفصل الثالث وعشرون

متنسوش الفوت يا لُطاف★

الفصل طويل ويارب يعجبكم أحداث بسيطة بس الدخلة للجاي

#ملوك_العشق_والدمار.
#العشق_الخفي.
#حياة_الأدهم2.
الفصل_الثالث_وعشرون.
#Engy_Mohamed

"صلوا على نبي الرحمة♤"
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مرت الأيام يومًا بعد يوم وتوالت؛ لتصير أشهرٍ وتمر شهرًا بعد شهر حتى يومًا هذا المتمم للثلاث أشهر كاملة من يوم ذلك الحداث المرير، تغير بهم الكثير والكثير من الأحداث بعضها من أفضل لأسوأ، والبعض الأخر من أسوأ لأفضل...

عادت بهم الحياة لطبيعتها بين أسيل وزياد وذلك بعد الكثير من المشقة والعناء التي تكبدها زياد لمصالحة أسيل عندما أخطئ في حقها وضربها بالقلم نتيجة خطة دنيئة مِن مَن يحقدون عليهم، وذلك نابع من غيرته عندما رأها تقف مع أحد زملائها والذي لم يكن سوى ذاك الفاسد ياسر ليوقعها بمخططه الدنئ ظننا منه بهذه الطريقة أنها ستزل إليه وتوافق على مواعدته ولكنها بالحال أعادت إليه صفعة أضعاف مضاعفة للصفعة التي تلقتها على يدِ محبوبها، ولكن ها أخيرًا قد سامحت أسيل زياد بعدما أعطته الدرس المستحق.

مروج التي تعرضت إلى إطلاق ناري في أحد المهام والذي لم يكن سوى مُدبر بالفعل؛ وعلى أثره مازالت بغيبوبة منذُ أكثر من شهران، حيث أن الرصاصة أتت في منتصف صدره بمنطقها حيوية بجانب سقوطها من على الدرج مما أدى إلى شرخٌ عميق برأسها، ومازالت حالها كما هيّ جثة هامدة تفتقر لإبتسامتها الشغوفة، وضكتها الرنانة، المناغشة اليومية بين زياد وفهد، سرين وأسيل، مرحها المعتاد وتذمرها، شاحبة الوجه فاقدة لجميع ملذات الحياة ومتعتها، كما أفتقر المنزل كذلك لمرحها وجنانها وسيطر الحزن على الجميع.

إياد والذي مازال كما هو يذهب إلى الجامعة من أجل المحاضرات، وبعدها إلى المستشفى الخاصة بالعائلة، لمتابعة حالة مروج وعمله، وقد أصبح أقل شغفًا ومرحًا، أصبح جامد الملامح وجدي للغاية، فقد خسر صديقته وأخته مروج لم تكن مجرد إبنة عمه فهي كانت بمسابة الأخت والصديقة والأبنة، لم تكن تخبر أحد عن مكنونات قلبها وأسرارها لأحدٍ سواه، وها قد فقدها لتصبح حالته كما هي الأن.

مالك عاد إلى عمله الأساسي من جديد بجانب والدته وأخته وصديقه، وكذلك شركته الذي يديرها صديقيهِ أثناء غيابه، ولكن قد طرأ عليه جديد، فقد بدأ يقع عزيزًا مالك بمصيدة الحب والعشق وهذا إن لم يكن قد وقع بالأصل، فتلك الشقية سلبت لبه بمرحها وجنانها الطبيعي، عفويتها وتصرفاتها الصبيانية، وفوق كل ذلك رقتها النادرة عندما تظهر أنوثتها وجمالها الأخاذ.

الأوضاع بين سليم ومليكة لم تتغير كما هم لا يتحدث أحدٍ مع الأخر سوى في جلسات العائلة وأضيق الحدود، مجاهدين ذاتهم في الإبتعاد عن الأخر قدر المستطاع حتى يتوج عشقهم برابط رسمي يرضى الله أولاً ثم الأُناسٍ، خائفين من الوقوع في الخطيئة وأن يعاقبهم الله بإنفصالهم عن بعضهم من جديد، وهذا ما لا يتمنياه نهائيًا منتظرين إستيقاظ مروج بأسرع وقت؛ للإطمئنان على حالها رافضين فكرة الإرتباط ولو كانت بخطوبة بسيطة حتى وهي بتلك الحالة، فلدى مروج معزة كبيرة بقلوب الجميع.