الفصل الثامن

355 19 0
                                    

العميل

ريان

الموضوع: بينلوبي لورين وشركاها.

ريان،

وافقت بينلوبي بكل سرور على العرض المالي مقابل تمثيلك لفترة محدودة وسوف تبدأ العمل رسميًا هذا الصباح لذلك أرجوك حاول أن تجعل العمل ينجح، مع تحديد موعد انطلاق المبادرة العالمية فلا يوجد مكان لأي إنتباه غير مرغوب فيه من الاعلام.

من أجل ألا يتكرر نفس الشيء مرة أخرى، ربما يجب عليك دعوتها على الإفطار حتى تتمكنا من التفاهم والبدء في شراكة بطريقة مختلفة عن الأخرين.

ليو.

تلك الشراكة بدأت بالفعل لكن بطريقة مختلفة عن كل الشركات الأخرى..

لم أكن أعلم كيف سأتمكن من العمل مع بينلوبي على الاطلاق، خاصةً وأن رؤيتها في البهو هذا الصباح كان أكثر من كاف لأثارتي.

أبعدت أفكاري عنها وخرجت من المصعد وتوجهت مباشرة نحو مكتبي، لدي ما يكفي من العمل هذا الأسبوع لأظل مشغولاً، لكن لسبب ما باب مكتبي لا يفتح، مررت الكارت المغناطيسي مرة أخرى أمام اللوحة وأنتظرت تحول اللون إلى الأخضر لكن لم يصدر سوى اللون الأحمر وعبارة ممنوع الدخول.

سرت منزعجًا إلى مكتب ليندا "ليندا هل تعلمين لو قام مسئولي التنظيم والمعلومات بإعادة ضبط لوحة المفاتيح ليلة أمس؟"

هزت رأسها من دون النظر لي" لم يعيدوا ضبط لوحة مفاتيحك"

"إذن كل مفاتيحك تعمل؟"

أومأت.

"حسنًا لطفًا هل يمكنني إستعارة مفتاح الطوارئ الخاص بمكتبي حتى يمكنني بدء العمل؟"

تمتمت تنظر لي أخيرًا "حسنًا..إنه.. الأمر.. المفتاح لم يعد معي"

"فقدتيه؟"

أندفعت الكلمات من فمها بسرعة "لا أُخذ مني ولوحة مفاتيحك هي الوحيدة التي أعيد برمجتها، وقد أخبرتها بأنها فكرة سيئة ولم أكن أرغب في فعل ذلك حتى أنها هددتني"

"من هي؟"

لم تكن بحاجة لأجابة سؤالي ففي ذات اللحظة خرجت بينلوبي من المصعد وسارت نحونا كعبي حذائها المرتفعان الفضيان يطرقان أرضية مكتبي الرخامية مع كل خطوة تخطوها.

ابتسمت لي" صباح الخير سيد دالتون من الرائع رؤيتك وقد حضرت في موعدك اليوم، أخبروني أنك تحضر للعمل متأخر ساعتين"

حدقت بها منزعجًا "لا يوجد ما يدعى متأخر عن العمل حين أكون رئيس مجلس الأدارة اللعين، ولا يجب أن يوجد كذلك طرد موظف في اليوم الأول من عمله لكنك إقتربتِ جدًا من هذا الأمر الآن، اعيدي برمجة لوحة المفاتيح ودعيني أدخل مكتبي الآن"

حدقت بي بذات العنفوان "لا، وبما أنني تحدثت إلى بعض العاملين في المبنى خلال عطلة نهاية الأسبوع وأخبرني الجميع بأنك تدخل إلى مكتب حين تصل وبالكاد تخرج منه للتحدث معهم بشكل شخصي ومباشر"

عميلي المغرور بترجمتي رشا سراج(ربانزل)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن