لقد تأكدت أنه لم يُجدر بي أن أُولد، هذة الحياة لم تكن تتسعني من البداية وها أنا ذا علي وشك إنهاء ذلك الألم فأنا لم أعد أحتمل بعد الآن...
من ذلك الأرتفاع أستطيع رؤية المياه تتحرك، لطالما خِفتُ من المياه والمرتفعات لذلك سيكون ذلك العقاب الأمثل لشخصٍ بمقدار قُبحي وسوء أفعالي ، لم يعُد بجواري أحد ولا أحد يُحبني فكيف لي أن أعيش الآن، حتي خوفي من المياه وذلك الأرتفاع ليس كخوفي من كوني وحيدة لذلك لا فائدة من الحياة بعد الآن....
أخذت شهيقاً مهتزاً وأخرجته زفيراً بطيئاً ، كنتُ علي وشك جعل جسدي يهوي ويستقبل المياه حتي سمعتُ ذلك الصوت...
" هل المنظر جيدٌ من فوق "....
لم أرد وألتفت برأسي نصف إلتفاته لأري من هذا ليكمل هو " آاااه إن الجو باردٌ حقاً، كيف تقفين هكذا ولا تشعرين بذلك الصقيع "...
لم أستطع رؤية ملامح وجهه جيداً أنا فقط أستمعُ لعمقِ صوته ، ولكنه لم يتوقف عن الحديث...
" ماذا تفعلين هنا في ذلك الوقت، إنه رأس السنه أليس لديكِ أحداٌ لتقضين معه هذة الليله "....لقد كنتُ جيدةً حقاً، لقد توقفت عن البكاء وأصبحتُ علي ما يرام فما بال تلك المياه تحاول الخروج بتدافعٍ من عيناي وكأن جملته الأخيرة كسرت آخر شعرة للكتمان بداخلي وأصبح التحمل صعبٌ الآن...
نظرت للجهة الأمامية صارخة بنبرةٍ يملؤها البكاء.
" ليس لي أحد، لا أحد يُحبني، لا عائلة ولا أصدقاء فقط لا أحد سواي أنا والذكريات في هذة الليلة... أنا فقط شخصٌ بائس ومثيرٌ للشفقة، أنا أيضاً متعبة من محاولة جعل من أحب بجواري، انا فقط أريد الموت "...بعد موجةٍ من البكاء وحين بدأ صوتي يخفُت أستطعت سماع عمق صوته من جديد
" ألا تعتقدين أن نطق تلك الكلمة اسهل من الشعور بها "..نطق كلماته ليستدير ناظراً ناحيتي لأبادله النظرات و أستطعت رؤية بريق عيناه تجاهي...
" أتعتقدين أن إنهاء حياتُكِ الآن وفي هذة اللحظة سيجلب لكِ الراحة...... لا أنتِ ولا من تُحبين ستكونون بخير صدقيني " ....
"أتعتقد أنه يوجد بهذا العالم شخصٌ يحبني، لو كان هناك شخص واحد.. واحدٌ فقط بجواري لما أخذتُ تلك الخطوة، لما كنتُ واقفة هنا الآن حيث أرتعش خوفاً ذاهبة للموت، أتعتقد أن مشاعري او لربما -هرموناتي- كما يقول الجميع هي ما تتحكم بي، إذا أتيت لقول ذلك سأخبرك أنك مخطئ وأنني ذاهبة الآن وأن كلماتك لم تكن مفيدة بالمرة "....
تحدثت فقط ببعضٍ مما يسكن قلبي ويعجز لساني عن إخراجه وهو فقط أبتسم، ماذا اهو آبله أم يظنني البلهاء؟؟ !
" لستُ ممن يستصغرون مشاعر الآخرين آنستي، أنا متفهمٌ لما تمرين به حتي لو أنكرتي _تفهمي_ ذلك ولكن أنا أشعر بكِ ، كونُكِ تتألمين وحيدة شئ يؤلم أكثر من الموت نفسه وكل ما أريده فقط هو أن أخبركي أنه لابأس.... لابأس إذا لم يحبك أحد فأحيانا يكون البشر معميون عن الجمال ، لابأس إذا لم يكن بجوارك أحد فالقمر لا يجاوره سوى النجوم، لا بأس انا هنا اليوم وإذا أردتي فأنا هنا كل يوم "...
أنهي كلماته ماداً يده ناحيتي ولمرتي الأولي أشعر أن أحدهم يريد إنقاذي، هناك يدُ عونٍ تمتد ناحيتي وما علي سوي أنا أتمسك بها ولا أتصرف كالحمقاء التي أنا عليها دائماً...
لذا انا فقط مددتُ يدي تجاهه ولم يأخذ الأمر ثواني حتي شددني تجاهه للأسفل لأقع بين أحضانه..
أعتدلتُ بعد برهة ومازالت يدي متمسكه بخاصته حتي وجدته يمسح وجهي من بقايا أدمُعي وتلك الأبتسامه لاتفارق شفتاه ، أنتهي من وجهي ليهندم لي ملابسي ثم يتحدث من جديد..
" يا لقباحة هذا العالم ليجعل شخصٌ بهذة الملائكية يفكر بشئٍ شنيع كالأنتحار "....
قالها بينما عيناه تسبح بعمق عيناي ، وفي ذلك القرب أستطعت رؤية ملامح وجهة بوضوح ويأليتني لم أري..
" هاكنيون، أسمي هو 'جو هاكنيون'، سررتُ بلقائك "...
مد يده مرة آخري معرفاً بنفسه ولم أستطع أن أشُيح نظراتي عن مقلتاه ، وكيف لي أن أنُجي غريقاً وانا لا أستطيع السباحة..همهم يحثني علي مبادلته المصافحة لأستفيق و أفعل وكل ما شعرت به بعدها هو دفئ يداه في ذلك الصقيع الذي يحيط بنا من جميع الجهات..
" أنا صديقٌ جيد بالمناسبة وأستطيع رسم السعادة علي وجهك من جديد، حتي انني من الممكن أن اصبح حبيبك حينما تريدين صديق وحبيب اثنان في واحد "..
أنهي جملته مبتسماً بوسع مظهراً لؤلؤية أسنانه لأضحك أيضاً متبعه ضحكاته علي كلماته.." فلتضحكي هكذا دائماً، فلن يحاسبُكِ العالم علي إظهار حُسن إبتسامتُكِ، عائلتُكِ التي لا تشعرين بقربها، أصدقائُكِ البعيدون، ولربما حبيبُكِ المُهمل، هم فقط أشخاصٌ تواجدوا لتكتمل بهم الحياة وليس بأختفائهم نموت،..
فلتتعلمي أن الحياة سارية بوجوداهم أو حتي بأختفائهم، هم فقط كنقاط المثلث تتصل معاً لتكون زوايا تعطني شكلاً هندسياً، ليس من المهم إذا كان متساوي الساقين او حاد الزوايا، ولكنها بالنهاية ستخلق قانوناً لحله سيرشدني للطريق الصحيح وكيف سأعيش....
و اااا لقد كانوا السبب في إلتقائنا اليوم، أنا حقاً شاكراٌ لهم "...أنهي حديثه بأبتسامة لطيفة لأقف متعجبة من كيفية تفكيرة، أيتواجد بهذا العالم شخصٌ بهذا النقاء؟!
أم لربما ما قاساه في هذا العالم خَلق تلكَ الشخصية بداخله؟! ..
لا أعلم حقاً لا أعلم...لم يكن ذلك ما خططت له منذُ البداية، لقد خططت فقط لرحمة الجميع من آذاي وإنهاء حياتي وفقط هو جاء بكل عبثه مقتحماً الأجواء لينتشلني من قاع الظلام رافعاً إياي للنور فقط أتمني ألا أسبب له السوء والحزن هو الآخر، فقط ليكون بخير...
ذلك الجو هاكنيون حقاً شئ آخر ...
«────── « ⋅ʚ♡ɞ⋅ » ──────»To Be Continue...
<<الفتاة المالحة:إورانچ>> 🍊
Park Soo 🍊
YOU ARE READING
Hold You Tight ||JHN♡
Romanceعندما كنتُ علي الحافة بين السقوط والصمود تواجدت أنت.... ♥︎ For The First Time Ju Haknyeon ᥫ᭡ Separate parts ✧