اشعة الشمس تسللت بهدوء الى تلك الغرفة مُتلصصة بين الأنفاس النائمة بعد جنون ليلة عاصف اشعل جنبات هذه الغرفة بآهات العشق
وعلى اهداب تلك النائمة في احضان الحب اخذت ترتع بمرح توعيها من نومها على واقع اجمل من الأحلام .فتحت عينيها الناعستين ونظرت حولها تستوعب صباحها الجديد مبتسمة وشعور من السعادة يغمر قلبها كما جسدها
وقع بصرها على ذلك النائم بجوارها بينما يحيطها بذراعه كأنه يضمها حتى في نومها فزادت ابتسامتها حباً وولهاًتركت اناملها تعبث بصدره العاري تراقص نبضه المنتظم لعلها توقظه لكن محاولتها باءت بالفشل فعبرت ثغرها ضحكة خافتة على نومه الثقيل الذي لا يتغير !
رفعت اناملها الى وجهه تداعب ملامحه الوسيمة فبدت الراحة على تقاسيمه دون ان يبدي اي انزعاج من مداعباتها الشقية
ولما وجدت منه كل ذلك الخمول تمادت قليلاً بعد باختطاف قبلة من شفتيه ؛ ومجدداً عثرت عليه من النتيجة ذاتها فلا شيء يوقظه من نومه !تنهدت بيأس قبل ان تخطر على ذهنها محاولة اخيرة ؛ اقتربت من اذنه ونفخت فيها بحرارة انفاسها مما جعله ينكمش على نفسه من قشعريرة سرت في جميع انحاء جسده ايقظته من عميق نومه
نظر اليها بنصف عين متسائلاً عما يحدث فقابلته بضحكتها الرنانة على رد فعله مما جعله يقطب حاجبيه ويزفر انفاسه بقلة حيلة عندما استوعب فعل فتاته الشقية ..ضمها اليه بذراعه التي كانت تحيطها حتى كادت تصبح فوقه وتكلم بصوت رخيم اثر النوم : ما الذي تفعلينه ايتها المزعجة منذ الصباح ؟
بدلال اجابت وهي ترسم بسبابتها على صدره : ما العمل وانت تغط بنوم عميق لا شيء يوقظك منه ؟!
ابتسم هائماً بدلالها : كنت احلم بك ..
رفعت كلا حاجبيها متعجبة وسألت بفضول : وما الذي رأيته في حلمك ؟
قربها منه اكثر وهمس بمكر : رأيتك تقبلينني لكنك قطعتِ الحلم في منتصفه لذلك عليكِ تعويضي !
مسحت شفتيه بابهامها واجابت بصوتها المدلل : يمكنني ان امنحك واقعاً احلى من الاحلام ..
اسدل عينيه بهدوء وهو يشد ذراعه حول وسطها حتى باتت فوقه تماماً وانتظر قبلتها لتحل على شفتيه كالمطر في صيف حارق
لكنها بعبثيتها انسحبت هاربة من بين يديه قبل ان تعطيه مراده مستغلة دهشة حب سرقته من وعيهنظر اليها باستنكار في حين كتمت ضحكتها العابثة وهي تهم بالرحيل : يجب ان اعود الى غرفتي قبل ان يستيقظ اهل المنزل ويتم الامساك بنا !
تبرمت ملامحه واجاب متذمراً : هذا ليس عدلاً !
حركت كتفيها بعدم اكتراث لاعتراضه وغادرت غرفته على عجل ؛ اتجهت الى غرفتها واستحمت ثم بدلت ثيابها مستعدة ليوم عمل روتيني يكمن الاختلاف الوحيد به في قلبها وجسدها اللذين أزهر فيهما الحب واشرقت فيهما شمس الهوى ..
أنت تقرأ
" وَهَج "
Romanceوما بين حُبٍّ وحُبٍّ، أُحبُّكِ أنتِ وما بين واحدةٍ ودَّعَتْني وواحدةٍ سوف تأتي أُفتِّشُ عنكِ هنا وهناكْ كأنَّ الزّمانَ الوحيدَ زمانُكِ أنتِ كأنَّ جميعَ الوعود تصبُّ بعينيكِ أنتِ فكيف أُفسِّرُ هذا الشّعورَ الذي يعتريني صباحَ مساءْ