«حائرٌ بِك»

1K 77 24
                                    

كانَ جوُ المنزِل هادئاً اليوم، بِشكل مُغاير. كانَ مَينهُو مُتَسطح على سريره، لِكون الوقت مُتَأخِر، وَلَكِنهُ لا يشعُر بِرغَبة بِالنوم. فَـ اخذَ بِالتَقليب بِهاتفه، بينما الشيطان كانَ بِجواره، يُناظِر هاتفهُ كِذَلِك وَ يضعَ بِرأسه على كتف الاخر.

هَذا كانَ قِبل ان تجذبهُ قِلادة الصليب التي لُفت حوِل معصمه، وَ كانت تَتَدلى قليلاً، فَـ نظرَ لِها قليلاً وَ بعدها ناظِر مَينهُو الساكِن.

وضع بِوجهه بِرقبة البشري الذي تفاجئ وَلَكِنهُ لِم يُبعده، بِل جذبهُ أقرب وَ حاوطَ خِصره.

" تشعُر بِالنعاس؟ "

" قليلاً.."

غَمْغَم بِرقبة الاخر الذي أرتِعش أثر أنفاس الشيطان الساخِنة، فَـ ازدَردَ ريقه، وَ أعاد بِـ انتباههِ لِلهاتف، وَ اخذَ قضمة صغيرة مِن التُفاحِة وَ هَذا جعل الشيطان يُخرج رأسه بِالنظِر لِه، لِهَذا ضحك مَينهُو وَ قدم الفاكهة لِلاخر.

وَلَكِن هيوَنجِين لِم يكُن يطمع بِالتُفاحة. كانت إنظاره تلتَهِم شِفاه البشري الذي امالَ رأسهُ شاعِراً بِالغرابة تِجاه شرود الاخر لِهَذهِ الدرجة.

" ما الأمر؟ "

لِم يحصل على إجابة بَل بدَلَ هَذا هيوَنجِين قد اقتربَ مِنه وَ قلل المسافة تدريجياً حتى لَثَمَ شفتيهِ بِخاصته، قُبلة خفيفة وَ رقيقة، حتى تعدَ حدودهُ قليلاً وَ اخذَ بِـ امتصاص العلوية مِنها.

كانَ مُنغَمِساً بِتقيبله، وَ يضع بِثقله على ساقينِ الاخر، الذي كانَ ساكِناً، حتى تسلَّلَت اليهِ رَغبةٌ دنيْئة ،وَ لَم يَبْخَل على ذاته، فَـ ما أنّ لمَس ذيلُ الشَيْطان حتى سارَع بِـ الإبتعادِ عَنه.

وَ احِمرار وجنتيهِ الطفيف قد اصابَ الاخرُ بِالحيرة. ما الشيء الذي يُحرجه؟ لِم يكُن هُناك اي وقت لِسؤاله فَـ الشيطان قد تلاشى مِن أمام ناظريهِ بِسُرعة.

تنَهِد مَينهُو بِخفوت وَ مالَ رأسهُ لِلوراء. مِظهر الشيطان المُحِمر قد علقت في ذِهنه بِكُلِ مرة أغلق عينيه.

* **

240 كِلمة

240 كِلمة

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
الكاهِن وَالشَيْطان ~ هيوَنهُو ✔︎ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن