1_مُقدمة بسيطة.

809 50 24
                                    


هذي مجرد مقدمة بسيطة للقصة + اتمنى تسلكون للاخطاء الي بالقصة و الاخطاء الاملائية لاني مبتدئة و هاي اول مرة اكتب (:

°
°
°
°
°

1835/6/13

تجلسُ ذاتُ اليشمينِ في حديقةٍ في ذاك القصر الكئيب الذي حجزها فيه والدها و حجز فيه حريتها و احلامها و هي تسمع شماتة الخادمات المعتادة بها بسبب معاملة والدها لها لانها مجرد ابنة جارية استغلت والدها لنفوذه و ماله و جعلته يحبها و انجبت منه طفلا و هي ساكورا و بعدها وجدها تخونه مع اخيه هيزاشي ليغضب و يأمر بالتخلص منها و ابعاد هيزاشي لكي يصب كل الغضب و الكره على ساكورا.

لتردف ببرود بعد فترة "اليس من الافضل ان تنهن اعمالكن عوضا عن هذه الثرثرةِ التافهه؟"

لتفزع الخادمات و ينحنين باحترام و يذهبنَ.

في الحقيقة اعتادت ساكورا على سماع تلك الكلمات و النظرات الشامته، اعتادت على ظلم والدها و الناس لها. ونتيجة للالم الذي انتاب ساكورا بسبب وفاة والدتها التي كانت تحبها كثيرا، اصبحت باردة جامدة لا تبدي اية مشاعر لأحد، تُظهرُ انها لا تهتم لأي شيء، لكنها من الداخل حزينةٌ تعيسةٌ كل ما تريدهُ هو شخصٌ يشعرها بالامان و الانتماء، شخصٌ يحميها و يحبها و يشعرها ان هناك شيءٌ جيدٌ في هذه الحياة.

أتت فجاءة خادمة تقول ان والدها هارونو كيزاشي يطلب منها الحضور لقصره و ان تتزين وتكون جميلةً.

لم تنكر ساكورا انها شعرت بالصدمة، والدها لم يرها منذ فترةٍ طويلة و هي كانت سعيدة بهذا ولكن الان يريدها ان تاتي و تتزين؟ شعرت ساكورا ان والدها يخطط لشيءٍ سيء، لكنها لا تستطيع الرفض لعلمها بالعواقب. لذلك امرت الخادمة ان تُخبر الحارس بتجهيز عربةٍ، لتذهب هيَ لتجهيز نفسها.

°
°
°

وصلت لقصرِ والدها وهيَ فقط تمنت ان تنقلب العربة وتموت فيها حتى تنتهي هذه الحياة ولا ترى والدها و زوجته وابنته مجددا ولكن لسوءِ حظِها وصلت سالمة.

دخلت القصر تحت انظار اولاءك الخدم والحرس بالطبع، والتي اعتادت عليها بالفعل.

دخلت مكتب والدها و انحنت باحترام، رفعت رأسها لترى زوجة ابيها وابنتها ينظرون بغيظٍ وحقد على عكس عادتهن. فقد كانت نظراتهن في السابق نظراتٍ ساخرةٍ شامتةٍ، و هناك ابيها الذي تكرههُ من اعماقِ قلبها ينظرُ لها ببرود كعادتهِ. ولكن هناك شابٌ وسيم ذو شعرٍ اسود طويلٍ قليلاً يجلسُ امام والدها ويبدو من ملابسهِ ان لهُ منصباً رفيعاً.

لكن ساكورا احست بالاطمئنانِ قليلا عندَ النظرِ اليهِ وهي لا تعرِفُ سببَ ذلك.

لينطق الشاب بابتسامةٍ واسعةٍ "سيد كيزاشي ابنتك حقا اجمل من الصور"

ليرد كيزاشي ضاحكاً "يبدو بأن ابنتي العزيزة ساكورا نالت إعجابك حقا سيد جيمس، هل علينا الاسراع بأجراءات الزواج؟"


لتتصنم ساكورا في مكانها "ماذا؟! زواج؟! لماذا تريد...."

ليقاطعها جيمس بهدوءٍ "اهدئي آنسة ساكورا، انا لويس جيمس و انا رئيس الجيش لهذه المملكة وصديقٌ لوالدكِ وقد سمعتُ عنكي كثيرا منه واعجبتُ بكِ لذلكَ تقدمتُ لطلب يدكِ من والدكِ العزيز فما رأيك؟"

صمتت ساكورا، فماذا عساها تقول؟ هل ترفضه مُباشرةً؟ ام تخبره انها ستفكر في الامر و بعدها ترفضه؟ و ما ادراها هي، ربما سيكون اسوء من والدها؟ ربما يكون هو و والدها يخططان لشيءٍ ما؟

لكن....


هو فقط لا يبدو عليه ذلك وهي لا تشعر بشيءٍ سيءٍ تجاهه.

"ارجو ان تمهلني وقتاً لأُفكرَ في الامرِ سيدي" قالت منحنيه باحترام

"لكِ كُلُ الوقتِ آنستي"

ابتسم بِرقةٍ وحنان ابتسامةً لم تتلقاهى ساكورا من احدٍ مُنذُ زمنٍ بعيد...
ابتسامةً جعلتها تشعُرُ بالامان من جديد...
ابتسامةً جعلتها تعيدُ التفكير.

ربما يكون شخصاً جيداً؟
ربما هو من سَيُخلصها من والدها؟
ربما هو من سَيشعرها بالحُبِ والأمان اللذان فَقَدَتهُما مُنذُ زمنٍ بعيد....؟


°
°
°

يتبع...

ذاتُ اليَشمينِ. ||𝑺𝑨𝑺𝑼𝑺𝑨𝑲𝑼||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن