"الفصل الثالث"
"رواية أُمنيتِي"
✧✧✧✧✧✧✧✧بعد أن أخبرهم «سيف» أن صديقه يكون ضابط بِالمخابرات، لم تسطتع الفتاتان كتم أفكارهما وسألتا في نفسٍ واحدٍ بدهشةٍ:
"ظابط مخابرات بجد !!"
أومأ لهما «سيف» إيجابًا بهدوء، فتحدثت «غادة» بانبهار وحماس:
"واااو !! وأنتَ كمان ظابط مخابرات برضو؟!"
أجابها «سيف» بابتسامة ثقة وغرور:
"إيه مش باين عليا ولا إيه؟!"
ردت عليه «غادة» بضجرٍ منه:
"لأ مش باين أصلاً."
ما كاد أن يرُد عليها حتى قاطعهم خروج الممرضة من غرفة «باسل» وهي تقول ببسمة هادئة:
"دكتورة أمنية المريض اللي جوه بدأ يتحرك."
ما إن أنهت الممرضة حديثها حتى ركض «سيف» للداخل بسرعةٍ ولهفة وخلفه الفتيات، ثم همست «أمنية» للمرضة بعملية:
"لازم نشوف مؤشراته الحيويه عشان نتطمن."
حركت الممرضة رأسها موافقةً وبالفعل تأكدت مع الطبيبة أن جميع مؤشراتهُ الحيوية سليمة، فتحدث «سيف» بصوت منخفض يتسائل بقلق:
"هاه يا دكتوره طمنيني؟!"
أجابته «أمنية» بهدوء وبسمة مطمئنة:
"الحمد لله كُل شئ تمام جداً اتطمن."
وفي تِلك اللحظة بدأ «باسل» يُحرك جفنيه ليقوم بفتح عينيه تدريجيًا، فتحدث «سيف» بسعادة شديدة:
"ده بيفتح عينه !!"
وبالفعل فتح «باسل» عينيه ودار بهما في أرجاء الغرفة حتى ثبت عسليتيه على صديقه وتسأل بانهاكٍ:
"هو أنا فين !!"
أجابته «أمنية» بهدوء:
"حضرتك في المستشفى وحمدلله على سلامتك."
ثم نظرت لِـ«سيف» وأردفت بهدوء:
"هنسيبكم سوا بس حاول متجهدهوش عشان ميتعبش.. عن إذنكم."
وألتفت وأمسكت بيد صديقتها وخرجتا سويًا تاركين المجال للأصدقاء ليتحدثوا براحةٍ، فنظر «باسل» لصديقه بتعجب ودهشة وحاول أن يعتدل لكنه تألم من جرحه.
فاقترب منه «سيف» بلهفة وأردف:
"استنى أساعدك عشان متتوجعش."
أنهى حديثه ثم ساعد صديقه ووضع له الوسادة خلف ظهره وجلس على الكرسي المجاور لفراش صديقه، فنظر له «باسل» وتسأل بانهاكٍ:
أنت تقرأ
أُمنيتِي
Romanceلقد أخطأ من قال: أن كُل الطرق تؤدي إلى روما.. فـَ أنا سلكتُ كُل الطرق وأوصلتني إليكَ! فأقسمتُ ألا أتركُكَ♡.