بسم الله ..
-
-
♡
-
--
لَستُ ابغِ مِنك مُسْتَطَابَ عَطِيّةٍ ولمْ أطلب أن تغْدَقَ بي رَوِيَّة رِفْق او سَكِينَة لم أعش معكَ السَمْت يومًا لأرجوه ..
فقط اردتكَ ان تعيّ أنني بَلغ مِني ضُعف الفتور وضنَّى بي الحالُ ، كلالةً ثم جَهود ، تجَشم جِناني وطاقَ وأعيَا
إِضْطِرام جَيَشاني أنني لم انْشَدَك لجُواد رفدّي حتى !
الا انكَ تُصر فبُهِت ملّمحي وتَحَيَّرَ نفْسي كَم مِن الغرْق ستُغرقني بعد؟ ..ماغرّك بحُزني لتتمنى داومَه وماذا رأيتَ ببؤسي لتُخلده بي؟
-
نيران لظى وسعير محتوم تقابلني به كل ما أقبلت اليك او اتيت لي ، كلما رأيت بي سعدًا خلفته حزنًا ، ماخط ثغري مبْسَم ،حتى اعدته مكفهرًا الست تريد مني ان ابتسم؟، اليس لي عليك حقٌ ان ابتهش؟ ماغرّك بحزني لتتمَنى داومه وماذا رأيت ببؤسي هذا لتخلده بي؟
-دماء تليها دماء ...بهيئة متكرره ، مرة
تليها الاخرى ... ضربة تليها الاخرى دائما ومرارا يتكرر هذا الوضع الذي ورغم اعتيادي عليه لم اعتده .. فلازال هنا طريقي ابدا لازلت هاهنا اتألم ..وحدي رغم الجمع حولي
معهم رغم انني وحيدا بينهم كما لا اطلب كنت ارجو ان يتوقف هذا ..ان يهدئ كل شيء
ان يتوقف ضجيج روحي ان تهدئ انهيارات قلبي المتتابعة ان اتنفس دون الشعور بان الحرية مطلب بعيد .. ان اغرق بسموم واقعي هذا فأعيش يوما بلا راحة واخر دون رحمه .. اتساءل بنبرة الكمد ان امكن لما؟ ومرارا يتكرر هذا الأمر الذي ورغم اعتيادي عليه لم اعتده ابدا لازلت هنا اتألم اقاسي بليغ وجع وجرم لم ترتكبه يداي ..
انى لي ان يكون المجيء للحياة هو جرمي الاكبر بالحياة؟ماذا ان لم اولد ! ماذا ان اجيبت دعواتي بأن اتضرع قائلا بنحيب لجروحي ان تلتئم ..وارجو ان يتوقف هذا ..ان يهدئ كل شيء
ماغرّ الحُزن قلبي ليطيل البقاء فيه؟ امامِن تخلي او نجاة وهرب من كل ذلك البؤس؟ والنجاة منه وكيف لي ان ابدأ مرةً اخرى متناسيًا كل ماحدث؟
فقد كان كل شيء على ما يرام .. بنظري انا ربما
وبعين الاخرين كان على مايُضام قد كان عاديًا ومعتادًا للغايه بعد احتفال عائلي ضخم وسعادة بالغة لتخرج ابن عمي المحبوب مررتُ بيومٍ كغيره من الايام العاديه المواليه! كنت اراه عاديًا لايدعو للريبه البته مامن شيء غريب حدث فيه .. ابن عمي نايل الرائع الذي كان ولازال مثالا لهشاشتي الصدأة هي اشياء عاديه فـ نايل والذي لطالما بغضني ابي لانني لا احمل اي خصال مثله او على الاقل تشابهه .. مضى الحفل كنت اراه عاديًا لاشيء يدعو للريبه البته مامن شيء غريب حدث فيه
انما احداث انا معتادٌ عليها منذ نعومة اظافري وليست بشيء جليل !كمثلِ ان استيقظت مسرعًا اكاد اسقط والقي بغطائي بعيدا لم يوقظني رنين هاتفي لتفويتي موعد مهم او درس كالمعتاد ولم يوقظني احدهم ايقظني صراخ ابي القوي الذي دوى كانبلاق قنبله موقوته مخيفه هرعت اركض بتعثر انا الذي انام في الطابق العلوي فأفيق مسرعًا اتحاشى السقوط انا الذي بالكاد نمت البارحه بل لم انم لـ اربع ساعات متواصله يومًا ، اما كوابيس او نوم غير هنيء دائما قلق ، دائما منشغل ، دائما افكر
هرعت دون ان اغير ثيابي التي تغطيها دماء البارحه
احيل بين والدي واخي الذي اسقط كوب القهوه الخاص به عن طريق الخطأ او شيء كهذا !،صباح رائع صحبة ابي!
ترك ابي العزيز فكرة حرق اخي بالقهوة وتقدم نحوي فماذا سيفضل اكثر من ضربي صباحا؟كأنما الدماء التي على ثيابي تزيده طغيانا لسفك المزيد توجه إلي فأنال نصيبي من الاذى انا الاخر كان ابي لايحب من يتدخل في كل شيء حتى وان كان ذلك ابعاد اخي من براثينه كنت انظر الى اخي لثوان فقط لاطمئن عليه هي ثوان بسيطة وبغته شيء حاد ضرب وجهي بقوة وكان قاسيًا وجعلني افقد توازني لوهله واشعر بشيء يحرق وجهي .. تحسسست وجهي بيد ترتجف لكون الاخرى مصابه معتاد على هذا الحال
لا امر جديد يحكى به مجرد جرح اخر يضيفه ابي للوحته المدميه ، واستمر ويستمر بي الى ان توقفه صرخات امي المعاتبة لانني كدت افقد وعيي من شدة تلك الضربة السابقه سندني اخي وبسرعه جنونيه جرني لنخرج قبل ان يعاود جنون ابي فيصير مالا نرغب ! لحقت بنا امي بعد دقائق كنا فيها نتأمل اللاشيء اقف انا لئلا اسقط واخي ينظر الي بخوف وعدم حيلة وقد بدأ يبكي متوجعًا وهو يمسك بفكه المدمي ، مدت الى اخي ثيابي المدرسيه وبعض اللاصقات كادت ان تعود للطعام ولكن منعتها ان رأها ابي ستكون مصيبة ثم توجهت واخي الى غرفة الحارس الفارغه وبدلت ثيابي بنصف وعي وبينما اغلق ازرار معطفي انظر الى اخي ببصر مشوش فالدماء غطت وجهي بالفعل وقد اعتاد كلانا مظهري هذا اذ انه كان عادي واقل من سوابقه حتى ..ابتلعت ماء جوفي اسند ظهري على الحائط وابتسم بتزيف انفِي وقع انني سأهوي بعد ثوان اخرى .. احاول التماسك ان سقطت سيأت الحارس وسيخبر ابي فيدفنني هنا انا دون شيء قلق على امي وماي من شره واتأهب لضربه لي بعد عودتي من المدرسه
كان اخي الذي يتحاشى استخدام يده اليمنى المتأذيه كثيرا يبحث بها بسرعه تصدر اصوات مزعجه اثر تخبطه وبكاءه ويتلفت مرارا للباب برعب
اراه يبحث عن قنينه ماء لأجلي واي شيء اخر يساعدني به ويحاول كبت دموعه بينما يردد " لدي مسكن اخذته من المعلمه لكن لاماء!! "
ظل ينظر للباب بخوف ويرتجف .. اخي بدلا من حمل اهتماماته العاديه كان يحمل مسكنات لي فتى في نفس عمره لم يكن ليفعل امر ممثال كان سيحتفظ بتذكارات وميداليات اي شيء عدا مسكنات يسرقها من غرفة ممرضة المدرسه ، كان علي تخفيف حال اخي لذا بثيابي السابقه مسحت الدماء عن وجهي ثم استقمت امسك بيده واخذ قرص المسكن وابتلعه فورا وابتسمت بتزيف كعادتي:لاعليك سيجدي نفعًا وحينما نذهب للمدرسه سأتمكن من شرب الماء هو مجاني هناك ! انسيت؟
اومأ اخي بعدم رضى لكنه سار رفقتي
نسير دون سيارة وبلا مال .. والمدرسه بعيده
هكذا يعاملنا ابي بلطف غامر كل يوم ! الحارس يستطيع توصيلنا وكان يفعل كما كان هناك سائقا لكن قرر ابي طرده بينما الحارس يتحجج في كل مره يتحاشى ان يقول بصراحه" امر ابيكم بعدم ايصالكم"
نسير دون سيارة وبلا مال .. والمدرسه بعيده
هكذا يعاملنا ابي بلطف غامر كل يوم وهاهو صباحنا الرائع بصحبة ابي !
-
توجهت الى المدرسة اجر خطواتي المثقله منظر الطلاب الحيوي والنشيط حولي لايصيبني بشيء فقد اعتدت ان اكون بمظهر لايليق بهم بقميص مدرسي تلطخة قطرات الدماء ، واصابات اخرى على معالمي .. وبمعدة فارغه ووجه متألم اتكأت على الحائط ازفر بهدوء واغمض عيني احاول مقاومة الدوار والسقوط ربما الضربه كانت قاسيه كما المعتاد و لأن والدي لم يمنحني مصروفي اليومي اليوم ايضا انا واخي بسبب ماحدث ، في الحقيقة لم يعطنا والدي المصروف يومًا ! لان اليوم كنا نستحق العقاب والبارحه كان ليمان يستحق وانا ايضا لكوني احمل دماءه وماقبل هذا اسباب اخرى تحكي ذات النهاية وهي لا مال ! كانت امي من تمنحنا المصروف خلسه او تحاول جعلنا نستفيق قبل ابي ونأكل الطعام قبل استيقاظه على الاقل او تخبأ الطعام في حقائبنا قبل ان يعلم ابي ويفسد الامر لكن اليوم تأخرنا بما فيه الكفاية فلم نستطع اخذ اي مصروف ولم نأكل .. رغم انني كبير كفاية حيث انني في التاسعة عشر من عمري حاليًا سأتم العشرون بعد وقت قصير لم اكمل ثانويتي بعد ابي ينقلني من مدرسة الى اخرى لذا بالكاد انا اواكب مدرستي الحاليه ، ابي يبقيني تحت رحمته ويرفض ان اعمل حتى او ان يكن لي دخلاً خاصًا بي او ان استقل حتى انني اعيش كما يرغب هو رغم انها حياتي انا! كعقاب لامبرر وبحزني الجسيم اقابل اخي الكسير الذي يحاول ان يبتسم لي رغمًا عن دمعه المنهمر بينما يسير وحيدا فلا رفاق لاخي الصغير هذا غيري انا وامي واختي ابتسم ليهدئ نيران روحي التي لا يستشعرها احد غيره لكن لافائدة هذا الامر يحصل كل صباح وكل يوم وكـ كل مره اما ان اسرق لشقيقي بعض الطعام او ان استدين من رفاقي القليل من المال والطعام او ان يدعونا احدهم للطعام دون ان نظهر شفقتنا .. او ان نقضي صباحنا بلا اي طعام كاليوم تماما ! ..
ادخل الى صفي مهرولاً اسابق قدوم المعلم لأتخذ ركنًا واحاول مراجعة دروسي واجيب صاحبي عن اسئلته في ذات الوقت واتحاشى اجابته عن علامات وجهي وتلك اللاصقه المبلله بسبب غسلي لوجهي
لأن ابي لم يتركني البارحه اقم بإنجازها لكثرة طلباته بالكاد استطعت ان انام بضع ساعات غير هنية قابلني كابوس يزيدني غمًا حاولت انهاء واجباتي بسرعه اني احاول ان اعوض نقص درجاتي فالمعلم قد حذرني من ان تتدنى درجاتي هذا العام فهو اخر عام من كوني طالب ثانوي .. وعلي ان لا اتهاون فيه بعدما كنت متفوقًا تعجب من اهمالي ، هو لايعلم ماسبب تدني درجاتي لذا تبسمت وشكرته على اهتمامه واعتذرت على تقصيري ووعدته بأني سأبذل جهدي رغم انني لا اعلم هل سأنفذ ذلك الوعد ام لا ! بعد انتهاء يومي الدراسي تملصت من رفاقي بصعوبة لا استطيع قبول دعوتهم ابي يرفض ذلك ..بل الامر مفروغ منه حتى .. سيفضل قطع رأسي فأنا علي الركض دائما لتنفيذ طلباته .. وليس لدي اي حياة
ليمان يصغرني بالكثير لكن مدرستي تضم الكثير من الفئات والمراحل لذا نحن معا يظن ابي ان هذا عقاب لي لكنه افضل ما فعل ! ..
توجهت لأخي لأجده قد غفى بينما المعلم غاضب تدخلت بسرعه واختلقت حجة انه مريض وحاولت ان احسن من اخي بقول انه سقط وتأذى رغم ان الجميع يعلم انه تعرض للضرب والعلامات واضحه عليه كما انا ..لكن لم يتدخل احد هذه المره فدائما هناك حجج او حضور والدي فيختلق سبب غير منطقي لذا يصمت الجميع مللاً .. ام طغيان ابي شملهم؟ عموما حاول معلمي المفضل التدخل مرةً فتم فصله في اليوم التالي .. والمدير قام ابي بتهديده بشيء ما فتم إخراسه بسبب ذلك
والدي لديه نفوذ وسلطة وانا واخي ضحايا تلك الثروة ..
اخذت اخي الهزيل والذي لن تظن انه في الرابع عشر ابدًا بسبب هزل جسده وقصر قامته اعتذرت على الازعاج وعدت الى المنزل او ليس تمامًا فأنا مررت بصديق ابي اولاً لأخذ منه ملفات كان يريدها ابي مذ البارحه ثم عدت الى المنزل اخيرا رفقه اخي المتعب بصدر مثقل بالألام وجدت مالم ارد وجه ابي المنافق رحب بنا بسعادة اعلم انها لن تدوم اكثر من خمس ثوان يجد بها سببًا فيثور بنا طلبت امي منا ان نتقدم لتناول الطعام بسرعه وانها اعدت لي البيتزا لأنني احبها ولأخي ايضا واعدت فطائر العسل نظرت الى اخي بلهفة ودفعته برفق وساعدته على الجلوس تجاهلت ابي ورحبت بأمي وقبلت شقيقتي الصغرى ثم اعتذرت انني منهك وعلي الاستعداد للخروج فلم يعجب ابي هذا اذ انني فضلت الاستعداد لمهامه على نفسي رغم انني ان فضلت ذاتي وجلست لأتناول الطعام قبل انهاء اعماله سيغضبه هذا ايضا! ، توجهت لغرفتي اجر خطواتي مدعيًا انني لم استمع الى نداءاته الغاضبه وبينما كان الجميع منشغلاً حاولت استراق السمع لاتأكد ان ابي لم يختلق شيء وان ليم يأكل ! ارتميت على فراشي انهي واجباتي سريعًا وقد احسنت بذلك وقابلني الحظ الجيد ثم اتت والدتي تعتذر مني على ماسببه ابي وتريد مني ان اكل لكن تحججت بكوني قد تناولت الطعام مع رفيقي وكان ذلك العذر مقنعًا لعلمها اني لا اكذب كانت تمرر يدها على شعري وعلى تلك اللاصقه بينما يغمرني دفء كبير .. وضعت رأسي على حجرها واغمضت عيني .. بينما تستمر بتمرير يدها على شعري : طال شعرك هيبي
ابتسمت بخفه : سيجعلني ابي اقوم بتقصيره مجددا
مرت دقائق وانا انام على حجر امي الامان هنا يجعلني ناعسا، خاملا ، ويدعوني لبكاء لا اعلم مصدره
قاطع علينا ذلك دخول اخي الذي نظر الي بغيره متكتفًا بحجمه الصغير ذاك ..اخي لِيمان
فتى قصير جدا جدا جدا وبقامة نحيفه ووجه طفولي بوجنتين متورده دائما وصوت كالقطه
ليمان قصير جدا ! رغم ان مابيننا فرق ليس كبيرًا جدًا كسنين ضوئيه لكنه بالكاد يصل الي يشعرني انني عملاق رغم انني لست طويلا ايضا ! انا متوسط الطول ولم ارث طول والدي ولا حتى امي وذلك كان سبب اكثر من كاف ومنطقي بنظر ابي ليصفعني كما نمو شعري اللارادي يعد مشكله ولانني لا املك شارب تلك ايضا مأساة بنظره.. رغم انني ميقن انني وان قمت بقص شعري او نبت لي شارب سيخلق مشكلة من هذا ..ابي يريد الشجار دون سبب
قبل يومين قام بضربي لانني ارتديت سترة زرقاء
رغم ان ابي لم يعلق على هذا اللون يوما لكن بدا له الامر مزعجا دون سبب .. ولان موعد نشرة اخباره تغير هذا كان سببا ليضربني ابي يبحث عن اسبابا ليضربني ! هولايهدئ حتى يخلق مشكلة تدمي احدنا
عدت ببصري الى ليم الذي
تمدد على حجر امي ايضا من الجهة الاخرى وابتسمت وامي نتأهب لمغامراته الفاشله وقصصه التي تتكون من الاكاذيب وبعض الحقائق المعدومه ظل يخبرنا عن مواقف حدثت معه اليوم فبدأنا نضحك بخفوت ، يتذمر من كون المعلم يجبره على السير في الفصل وصنع تمارين ليزداد طوله .. المعلم يمازح اخي انا اعرفه انا دائما ما اقوم بطلب الرعايه لأخي وتفهم وضعه لذا ما ان يأتي حتى يمازحونه ويمنعون عنه التنمر عدا بعض المعلمين لا يفعلون كالذي صرخ عليه صباحًا !
نظرت نحو امي التي قالت باسمه: وانت هيبي كيف كان يومك؟
شتت بصري افكر .. فقال ليم بسخرية : بالتاكيد جيد ساشا ليست هناك لتزعجه
نظرت اليه بنصف عين ثم قلت بتملل :لاجديد ليس لدي احداث مبهره مثلك لست قزما ولدي مأسي
هربت نحو دورة المياه انجو من غضبه تحت ضحكات امي التي تزهر
-

أنت تقرأ
منسيّ | لانهاية لك في داخلي ...
غموض / إثارةماغرّك بِحُزني لتتمّنى داومَه وماذا رأيتَ ببؤْسي لتُخلده بي؟ .. - هُنا الطريق باردٌ وقاس انا الطريقُ المُّظلم فلا تمري بي انا موحش .. لن اسرك انا سَوّداوي اكثرُ مِما تَظنين وانا بعيد لستُ بقريب لستُ منسيّ ، لكنني لا أذكر ... - ضميني لاتتحدثي .. و...