الفصل الرابع _ لا يُريد رؤيته

775 43 10
                                    

"الفصل الرابع"
"رواية أُمنيتِي"
✧✧✧✧✧✧✧✧

بعد أن سألها «باسل» عن والدها، ظل يتردد في خاطرها سؤالًا واحدًا استطاعت أن تسأله له أخيرًا، فتسائلت بدهشةٍ قائلة:

"هو أنتَ تعرف بابا؟!"

أجابها «باسل» ببسمة وتأكيد:

"طبعاً أعرفه ده أستاذي ومصدر قوتي هو اللي شجعني أدخل المخابرات لما عرف إني بحبها أصلًا."

_"أكيد قصدك الشيخ أديب مادام قولت مصدر قوتك وأستاذك صح؟!"

قالها «سيف» بمرح بعدما سمع حديث «باسل» الأخير أثناء ولوجه هو و«غادة».

فأجابه «باسل» بسعادة:

"أيوة فعلًا ياسيف، تخيل بقى الدكتوره أمنيه تبقى بنته !!"

فتسائل «سيف» بدهشةٍ وعدم تصديق:

"إيه ده !! بجد الدكتورة تبقى بنت شيخنا الفاضل !!"

فتسائلت «غادة» بتعجب:

"إيه ده إنتوا تعرفوه؟!"

ردت عليها «أمنية» بابتسامة:

"أنا لسه من شويه كُنت مستغربه زيك كده، بس من معنى كلامهم يبقوا أكيد كانوا تلاميذه.. مش كدة؟!"

وجهت سؤالها الأخير للشابان فأومأوا إيجابًا ردًا عليها، فتحدثت «غادة» بانبهار وفخر بوالد صديقتها:

"واو حرفياً !! شيخي وبابا طِلع ليهم تلاميذ في كُل حته."

ضحكوا كُلهم عدا «سيف» الذي ابتسم وتسائل باهتمامٍ وفضول:

"باباكي برضه مدرس زي الشيخ أديب؟!"

ردت عليه «أمنية» بتوضيح:

"أيوة طبعًا، لإنه هو عمي أحمد على فكرة."

فتسائل «باسل» باستفهام:

"آسف طبعًا في السؤال اللي هسأله ده، بس مش الشيخ أحمد مش..."

قاطعته «غادة» بتفهم وهدوء:

"ايوة فعلًا مش بيخلف، بس أنا أبقى بنت مراته التانيه بابايا أتوفى وكذلك أمي، وهو اللي رباني."

حرك «باسل» رأسه بتفهم، أما «سيف» فشعر بالحزن من أجلها فهي يتيمةٌ مثله تمامًا قاطع تفكيره ذلك، «باسل» وهو ينظُر لِـ «أمنية» ثم أردف بابتسامة:

"أنا مبسوط جداً إني اتعرفت عليكي.. قصدي عليكم."

ضحك «غادة» عليه وأردفت بنبرةٍ خبيثة:

"وإحنا أكتر يا حضرة الظابط."

حمحم «باسل» بإحراج وحرك رأسه للجهةِ الأخرى هروبًا من نظراتها، فتحدثت «أمنية» بهدوء:

أُمنيتِيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن