"الفصل الخامس"
"رواية أُمنيتِي"
✧✧✧✧✧✧✧✧_"إيه ده أنتَ نورت !!"
سؤاله بتلك الطريقة والنبرة تثبت للسامع أنه لا يُريد رؤيته.
فتحدث «باسل» ببسمة سمِجة:
"معلش بقى يا عمي، المهم أنتَ عامل إيه؟!"
أجابه عمه ببرود:
"كويس كويس.. أنتَ بقى كُنت فين من امبارح؟!"
ما كاد «باسل» أن يجيبه حتى سمعوا صوتها وهي ترُد على والدها بهددوء قائلةٍ:
"يا بابا مش وقته، مش واخد بالك إنه ساند على ريان يعني أكيد تعبان وفيه حاجه."
سَعِدَ «ريان» جدًا برؤيتها وقد انفجرت أساريره طالما كانت هي مُعذبة فؤاده منذ طفولته، يكتم حبها في قلبه خشيةً من ردة فعلها لذلك يصبر وينتظر الوقت المناسب ليتقدم بطلب يدها.
نظرت الفتاة بزرقتيها إلى «باسل» وتحدثت بلهفة:
"إزيك يا باسل وألف سلامه عليك.. مالك؟!"
أجابها «باسل» بابتسامة مطمئنة:
"الحمد لله أنا كويس يا صوفيا متقلقيش عليا."
تحدثت «صوفيا» بلهفة نابعة من علاقة الأخوة التي بينهم:
"كويس إيه بس ده أنتَ مش قادر تمشي تعالى اقعد الأول بس، هاتوا يا ريان على الأنتريه هنا."
ابتسم «ريان» بسعادة شديدة لخطابها له باسمه الذي قلما يحدث وحرك رأسه لها موافقًا بهدوء ثم تحرك بصديقه ليجلسه على الأريكة.
فجلس «باسل» على الأريكة، وتحدث ببعض الألم:
"أومال ماما فين؟!"
سمع صوتها يأتي من خلفه بحنيةٍ:
"أنا أهو يا حبيبي.. إيه ده مالك يا باسل؟!"
سألته سؤالها الأخير بلوعةٍ عندما رأت وجهه الشاحب والظاهر عليه الألم والانهاك، وركضت إليه تجلس بجوار وسألته مرةً أخرى بغريزة الأمومة:
"إيه يا ابني مالك بس؟!"
تحدث «باسل» ببسمة حتى يُطمئنهم:
"يا جماعه واللهِ أنا كويس هي حادثة وجت سليمة والحمد لله."
فسأله «ريان» ببلاهة:
"أيوة برضه يعني إيه اللي حصلك؟!"
نظر له «باسل» نظرةٌ ناريةٌ كفيلةٌ بإحراقه، فابتلع الآخر لُعابه بخوفٍ وحرك عينيه في اللاشئ، فتحدثت «سُعاد» بقلق:
"هو إيه اللي حصل بالظبط ياباسل طمني يا ابني؟!"
تحدث «باسل» بانهاكٍ:
أنت تقرأ
أُمنيتِي
Romanceلقد أخطأ من قال: أن كُل الطرق تؤدي إلى روما.. فـَ أنا سلكتُ كُل الطرق وأوصلتني إليكَ! فأقسمتُ ألا أتركُكَ♡.