"الفصل السادس"
"رواية أُمنيتِي"
✧✧✧✧✧✧✧✧ظلت «غادة» تنظر إلى شيخها تنتظر منه أن يخبرها أين هو والدها، فالتفتوا جميعًا خلف «أديب» فوجدوه يقف على باب الشقة يمسح عِباراته فقد تأثر بلقائهم.
فضحكوا ثلاثتهم بقوة وكذلك هو شاركهم الضحك، فتحدث «أديب» ببشاشته:
"ما تدخل يا أحمد هو أنتَ محتاج عزومة؟!"
رد عليه «أحمد» بابتسامة:
"لا طبعاً ده بيت أخويا، بس أنا اتأثرت بلقائكم أوي."
فاقتربت «غادة» تُمسكه من يديه ثم أدخلته وأغلقت الباب خلفهم تزامنًا مع قولها المرِح:
"تعالى يا حمودي ويلا يا جماعة لأحسن أنا جعانه وممكن أكلكم عادي جدًا يعني."
ردت عليها «أمنية» بسرعة:
"لأ وعلى إيه الطيب أحسن.. تعالي نجهز العشا."
أومات لها إيجابًا وهي تضحك وكذلك والدهما ثم بعد دقائق كانوا يلتفون حول المائدة يتناولون طعام العشاء بسعادة ومرح ومشاكسات «غادة» للجميع في جو أسري قد اشتاقت أرواحهم له.
_________________________________________في نفس التوقيت في قصر «سُليمان» حيث يقطن به كُل أفراد تلك العائلة، بعد أن أنهوا تناولهم للطعام جلسوا سويًا فتحدث «آدم» مُوجهًا حديثه لولده يستفسر منه:
"ها يا جمال طمني وصلتوا لحاجه عن تجار الآثار دول؟!"
فأجابه «جمال» بعملية شديدة:
"لا يا سيادة اللواء لسه موصلناش لحاجه خالص."
فسعل «حسين» بقوة إثر حديثهم ذلك، فناولته «صوفيا» كوب الماء بسرعةٍ بقلق عليه، فارتشف منه والدها بهدوء حتى يوقف ذلك السُعال.
فتحدث شقيقه الأكبر «آدم» يسأله باهتمام:
"أنتَ كويس يا حسين؟!"
حمحم «حسين» بهدوء ثم قال مُجيبًا شقيقه:
"أه أنا تمام يا أخويا متقلقش دي شرقه بسيطه يعني."
فحرك «آدم» رأسه موافقًا باطمئنان، ثم سأله بهدوء:
"طب طمني شغلك إيه أخباره؟!"
رد عليه «حسين» بهدوء وابتسامة:
"الحمد لله الشغل ماسي عشرة على عشرة."
فابتسم «آدم» بهدوء تزامنًا مع قوله:
"طيب الحمد لله."
وفي تلك اللحظة دلف ولده المتوسط مُلقيًا عليهم السلام بانهاكٍ:
"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته."
أنت تقرأ
أُمنيتِي
Romanceلقد أخطأ من قال: أن كُل الطرق تؤدي إلى روما.. فـَ أنا سلكتُ كُل الطرق وأوصلتني إليكَ! فأقسمتُ ألا أتركُكَ♡.