225-231

271 7 0
                                    

🌻 225 ..

هتفت بنبرة ثابتة وكأنها لم تخرج للتو من مصيبة حصدت ثلاث أرواح نطقت : شريفة قفلت الباب تظن ان الحريق لعبة تعودت تلعبها أول من انخدع باللعبة هي !
لم ترد حسناء جابر يراقب بصمت

: شريفة ماحد قدر يفتح بابها لو تشوفين وجهها وهو مختفي لو ماحفظت لون ثوبها اليوم ماكنت ميزتها راحت روحها خلاص انتهت اللعبة !
لم ترد حسناء ..
مسك جابر كتفها ووجه كلامه للفتاة : بوصلها وبرجع لكم
: لا ترجع نقدر نأمن على أنفسنا لو تحت شجرة خل عينك عليها بعد الصدمة يمكن تنهار
غريب موقفها وغريب صمودها ، غريبة تركيبتها حتى وهي تنطق بمعاناة وجهها مبتسم ، حتى وآثار الحريق مرسومة على وجهها ظهرت بشموخ غريب

ذهب والليلة هذه مستحيل تمر من ذاكرة القلوب كل موقف حفر اسمه بتمكن وكل لحظة مرت من هنا لن تمحى لو مرت سنين ..
.
.
كل شيء صار والبتول غارقة في نوم عميق، نامت ليلة كاملة ، ربما أعراض الحمل الجديدة أو ربما كانت تهرب من شعور الخيبة والذي أصبح يقتات على الثواني التي تقف فيها أمام شباكها الكبير في إنتظار عودته ..
نفضت نعاسها لتجد نفسها تتراقص من شدة البرد بعد ماتركت شباكها مفتوح مثل العادة قفزت وهي تلتقط روب ثقيل لفت جسدها ونزلت سكون البيت إعتادت عليه لكن البيت خالي بالفعل !
بحثت بعينها عن ام قايد ونادتها لكن لم تجيب
تجاهلت قلقها ورجعت لغرفتها لم تكتفي من النوم أو بالأصح الهروب !

: مرته تحتريه كيف نواجهها ؟
زفر عتيق وقال : وضعه مؤقت الدكتور يقول إحتمال تأثير الضربة يعني مع الوقت بيرجع يتذكر
صفية بضيق رمقت غالب كان شكله طبيعي وكأنه غالب القديم وبالفعل غالب القديم رجع لأن كل مواقف ذاكرته القريبة تلاشت تماماً !
حمحم عتيق وقال : غالب وش حالك عساك اليوم أحسن ؟
تمدد في الدكة بخشونة وقال بسخرية : أخبرك تثور شياطينك يوم تشوفني مقبل !
عتيق بذات السخرية : صالحتك
غالب : إلا أقول ياعمة قمت من النوم لقيتني معرس عسى ماخلاف !
بهت وجه صفية وقالت بوجوم تحاول تبتلع عبرتها قدر الإمكان : ماخلاف يمك وأنت أعرست ايه قبل شهور ومرتك تحتريك أبطيت عليها
إنفجرت ضحكته ليرد : متى أعرست البارح وأنا راقد؟
ساري زاحم المكان بالرغم من ضيقته : لاترادد الضعيفة ، رح خذ مرتك من بيت أهلها
: اسمحي لي ياعمة بوصل حرير لبيتها وتمارا معنا ومنها باخذ بعض النواقص لغرفته لازم البتول تقتنع تعيش معه بوضعه الحالي !
كان مثل المغيب ، شعر بإنتفاضه صغيرة أيسر صدره من وقع الإسم اللي مر على مسمعه
" البتول "

أي تأثير يعيشه الآن من اسم مكون من ستة أحرف لكن كان بمثابة حكاية بفصول طويلة لأنه غرق غرق بالفعل !
.
.
عتيق تحرك لغرفته وقبل يصعد صادفها مع تذكار
تشعر بخفة عجيبة ، إستيقظت وهي تشعر أن أقفال روحها القديمة تلاشت ، تشعر أن لها جناحين والقفص تحطمت قيوده ، نامت نومة طويلة غابت عن موقف ليلة الأمس نزلت ملتفة بوشاح ثقيل تغطي به شعرها نزلت وهي متسغربة التجمع
: عتيق أشتهيت مرقوق !

ساري الجبل واخوان ساري حيث تعيش القصص. اكتشف الآن